اتحاد الناشرين ينسحب من معرض فرانكفورت لدعمه الهجمة الصهيونية على غزة

أعلن اتحاد الناشرين العرب مقاطعته معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، في دورته (75). وهذا، بسبب البيان الصادر عن المعرض بتأييده وتبنيه العدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني.
وقال بيان لاتحاد الناشرين العرب، موقع من رئيسه محمد رشاد، إن اتحاد الناشرين العرب انسحب من معرض فرانكفورت “نظرًا لموقفه المنحاز وغير العادل تجاه الأحداث المأساوية التي تشهدها المنطقة دون النظر للمجازر الوحشية وفرض الحصار على قطاع غزة من قطع الكهرباء والمياه والغذاء والاعتداء السافر على الأطفال والنساء والشيوخ المدنيين وسقوط العديد من الشهداء والجرحى”. وأضاف البيان ذاته أن الانسحاب جاء أيضا بعد قرار معرض فرانكفورت “إلغاء تكريم الكاتبة الفلسطينية عدنية شلبي”، مؤكدا أن هذا يعتبر “ازدواجية المعايير عندما تعرض الناشرون الفلسطينيون من قبل على مدار السنوات السابقة لاعتداءات وتدمير دور النشر الفلسطينية”.
وأدان اتحاد الناشرين العرب في بيانه “الاعتداء على المدنيين”، وأبدى رفضه “للظلم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني منذ عقود، ويؤكد على دعم حق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال وإقامة دولته المستقلة”.
وأشار بيان الناشرين العرب إلى أن “موقف إدارة معرض فرانكفورت الدولي للكتاب في ظل الاعتداءات والمجازر على شعبنا الفلسطيني ينسف العلاقات الاستثنائية بين الناشرين العرب ومعرض فرانكفورت والزج بالثقافة في المجال السياسي”..

وأكد الناشرون العرب في السياق ذاته رفضهم وإدانتهم لموقف إدارة معرض فرانكفورت وتضامنا مع الشعب الفلسطيني”.
من جهة أخرى، أعلن الكاتب واسيني الأعرج انسحابه ومقاطعته لنشاطات المعرض، حيث كان مدعوا لتنشيط ثلاث محاضرات حول الترجمة، بمناسبة ترجمة روايته “عازفة البيكاديللي” إلى الألمانية في فرانكفورت، دوسالدوف وكولون.

وقال واسيني الأعرج إنه أبلغ الهيئة المنظمة بعدم قدرته على المشاركة في هذا البرنامج الترجمي، بسبب تصريحات الرئيس المدير التنفيذي لمعرض فرنكفورت، التي تبرر ما ترتكبه إسرائيل من جرائم أمام البشرية جمعاء ضد شعب فلسطيني أعزل.

وتساءل واسيني: كيف يمكن تبرير ممارسات حكومة يمينية متطرفة، عنصرية وفاشية انتفض ضدها الإسرائيليون قبل غيرهم؟ واعتبر موقف معرض فرانكفورت “فاشية ثقافية جديدة”.

وأضاف واسيني في السياق ذاته أن “ما يحدث في غزة هو أكبر جريمة إبادة على المباشر. 6000 قنبلة على مدنيين لم يطلبوا أكثر من العيش الكريم في وطن حر. يبدو أن البشرية فقدت إحساسها الإنساني”.

نفس الموقف، أبداه الكاتب سعيد خطيبي، الذي كان مدعوا لتنشيط ندوتين، الأولى عن «نهاية الصحراء»، والثّانية عن «الأدب العربي الحديث.

وقال خطيبي في بيان نشره عبر صفحته إنه وإزاء “الموقف السّياسي الذي أعلنه معرض فرنكفورت، بالانحياز إلى طرف ضدّ الآخر أمام ما يحصل من مأساة في غزّة، في وقت كنا نتمنّى فيه أن يلعب الأدب دوراً في تقريب وجهات النّظر وفي تأسيس حوار يخفّف ما نعيشه من آلام وإزاء أيضاً الظّلم الذي تتعرّض له الكاتبة الفلسطينية عدنية شبلي، حيث أُلغي حفل تسليم جائزتها كذلك، وتعرضت لحملة إعلامية غير منصفة وبعيدة عن الموضوعية قررت إلغاء مشاركتي في معرض فرنكفورت هذا العام “.