السودان.. الجيش يرفع الإقامة الجبرية عن حمدوك ويعيده لرئاسة الوزراء
أفادت وسائل إعلام بأن الجيش السوداني رفع الإقامة الجبرية عن رئيس الوزراء المعزول عبد الله حمدوك، وسط أنباء عن توصل الطرفين إلى اتفاق بشأن عودته لرئاسة الحكومة.
ونقلت وكالة رويترز عن مكتب حمدوك تأكيده لها اليوم الأحد أن الجيش رفع القيود عن تحركات حمدوك وسحب القوات الأمنية التي كانت منتشرة خارج منزله حيث ظل على مدى أسابيع قيد الإقامة الجبرية بعد عزله عن الحكم أواخر أكتوبر.
في غضون ذلك، شدد مكتب رئيس الوزراء السوداني في بيان على أن “المنصات الرسمية التي تعبر عن موقف حمدوك هي صفحتا المكتب الموثقتين في “فيسبوك و”تويتر”.
وأشار البيان إلى أن رئيس الوزراء ومكتبه “غير معنيين بأي معلومة تصدر من أي منصة أخرى”، محذرا من أن هناك “أجواء مهيئة للإشاعات ونشر وتداول المعلومات غير الدقيقة”.
في غضون ذلك، أكد رئيس حزب الأمة السوداني، فضل الله بورمة ناصر، وهو أحد الوسطاء، في حديث لوكالة “فرانس برس” اليوم التوصل إلى اتفاق سياسي بين حمدوك والقائد الأعلى للجيش السوداني عبد الفتاح البرهان والقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني على عودة رئيس الوزراء المعزول إلى منصبه وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين.
وأكدت مجموعة وسطاء سودانيين، من بينهم أكاديميون وصحافيون وسياسيون، انخرطوا في محادثات وساطة للتوصل إلى اتفاق منذ اندلاع الأزمة، التوصل إلى اتفاق سيعلن رسميا في وقت لاحق من اليوم.
من جانبها، أعلنت “قوى الحرية والتغيير- المجلس المركزي” بالسودان، أنها “غير معنية” بالاتفاق المعلن بين البرهان وحمدوك.
وقالت قوى الحرية والتغيير في بيان “أفادت الأخبار الواردة من المصادر الإعلامية المختلفة خلال الساعات السابقة، عن التوصل لاتفاق بين قائد الانقلاب (البرهان)، وعبد الله حمدوك، نتيجة جهود لمبادرة وطنية يعود بموجبه الأخير رئيسا للوزراء ليشكل حكومة كفاءات وطنية”.
وأضاف البيان “إننا في المجلس المركزي القيادي لقوى حرية والتغيير نؤكد على موقفنا الواضح والمعلن مسبقا، لا تفاوض ولا شراكة ولا شرعية للانقلابيين”.
ويستعد البلد لخروج مظاهرات جديدة اليوم للمطالبة بعودة الحكومة المدنية، ودعا ناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي أمس إلى المشاركة في ما سموها “مليونية” الأحد.
وخرجت مظاهرات ليلية في عدد من أحياء وضواحي العاصمة السودانية الخرطوم رفضا للقرارات التي سبق أن اتخذها قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، وللمطالبة بالإفراج عن المعتقلين.