-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

اتقوا الله في المدرسة !

اتقوا الله في المدرسة !

يُجمع المهتمون بِقطاع التّربية والفاعلون فيه أن القطاع يمر بأسوإ مراحله، ويقولون إنّ السّبب الرّئيسي وراء الكارثة الواقعة في هذا القطاع الحيوي هو التعيينات الأخيرة التي وصفت بالعشوائية والارتجالية، بدءا من تعيين وزيرين من خارج القطاع هما بابا أحمد وبن غبريط إلى التّعيينات التي قام بها هذان الأخيران، والتي وُصِفتْ بالعشوائية خصوصا في عهد بابا أحمد الذي سابق الزمن في التعيينات والإقالات بالشكل الذي لم يحدث في أي قطاع آخر.

لقد قام بابا أحمد بعملية زبر غير مسبوقة استهدفت إطارات معروفة بتجربتها الطّويلة في مجال التربية من خلال مشوار طويل في التّدريس والتّفتيش والتّكوين والتّنظير بحجة أن هؤلاء بلغوا سن التقاعد، وعليه تم الاستغناء عن كفاءات علمية وتربوية في أوج عطائها في مجال التكوين، وفي المقابل تمت الاستعانة بإطارات لا علاقة لهم بقطاع التربية!!

قطاع التّربية قطاع خاص ووظيفته خاصّة، وهي تربية الجيل الجديد، ولا يمكن لوزارة التربية بوضعها الحالي أن تقدم شيئا مفيدا لأنها ببساطة تاهت في قضايا هامشية لا علاقة لها بروح العملية التربوية، وسقطت في فخ القرارات الارتجالية والتعليمات المتضاربة والتصريحات النارية والاستفزازية بالشكل الذي وتر العلاقة مع الشركاء الاجتماعيين.

لن تقدّم الوزارة شيئا لتطوير القطاع بعد أن غرقت في قطرة ماء، وباتت البطاقة التّركيبية الشّغل الشّاغل للوزيرة وطاقمها فتارة يقولون لضبط التوجيه في الجامعة، وتارة أخرى يقولون إنها لتحسين نتائج البكالوريا، مع أنهم يصرحون في كل مناسبة أنّ العودة إلى نظام الإنقاذ في البكالوريا من سابع المستحيلات!

كلام كثير كان يقال عن الوزارة في عهد بن بوزيد، لكن الآن وقد اختلت الموازين وظهرت العيوب، أصبحت مرحلة بن بوزيد مقارنة بما يحدث في القطاع منذ ذهابه بمثابة العصر الذهبي لقطاع التربية، فالرجل كان متحكما في قطاعه ويعتمد على كفاءات مشهود لها بمقدرتها إلى التعامل مع مشاكل القطاع، وآخر مشروع تكلّم فيه قبل ذهابه هو مشروع يهدف إلى تعزيز مكانة اللّغة العربية في المدرسة وإلزام الأساتذة بالحديث بالعربية الفصحى مع التلاميذ.

 

لكن الذي يحدث الآن هو ردة حقيقية تعبر عنها فاطمة الزهراء حراث، وهي واحد من الإطارات التربوية التي استغنى عنها بابا أحمد، حيث تقول إنّ أغلب اللقاءات التي تمت خلال السنتين الماضيتين بين المسؤولين في وزارة التّربية ومسؤولين أجانب كانت مع أوروبيين أو فرنسيين تحديدا ..!  

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
6
  • أبوزيد الهلالي

    من تكون هدة النكرة حتى تعتبرها من مفكري قطاع التربية، أكبر نطبة ونكسة في حياة المدرسة، هي اصلاحات بن بوزيد، وبن زاغوا، فزاغت ال مدرسة,

  • أبوزيد الهلالي

    من تكون فاطمة حراث، ماهي الا مفتشة للتعليم الإبتدائي ، كانت تخلط في النقابات، ومن منبر النقابات صعد نجمها في سماء أنههيار المدرسة الجزائرية، وعلى شاكلتها بوبكر خالدي ، الأمين العام لوزار ة التربية ال وطنية، الدي كان يشغل منصب مدير اقامة جامعية، يوم كان بن بوزيد نائب رئيس جامعة البليدة للبيداغوجية ، وأن هدا الاخير خريج جامعة باتريس لومببا ، بالإتحاد السوفياتي، لايفقه لافي اللغة الفرنسية ولا اللغة العربية، ولا الشاوية، اداكانت نكبة فلسطين في48 فنكبة المدرسة بدأت من بن بوزيد

  • نصرو الجزائري

    مدرسة سليمة تساوي مجتمع سليم والعكس صحيح

  • لالة ستي

    عنوان الإفتتاحية يسري عليك لماذا ؟ اوضح !
    تركة بن بوزيد في قطاع الذي إستوزره ما يزيد عن عقد من الزمن تمثل في
    نهاية السنة الدراسية في شهر ماي
    النقابات التربية اصبحت متعفنة همها الوحيد المصالح الشخضية تقسيم الريع دون مراعاة مصلحة التلميذ
    النجاح في الباكالوريا يقتصر على معدل 9 احيان اقل مع تحديد العتبة
    إنخفاض التحصيل المدرسي جعل الدروس الخصوصية تضرب اطنابها من الاولى إبتدائي إلى النهائي
    و هكذا اصبحت المدرسة الجزائرية منكوبة
    و تصف عصره بالذهبي إماخلفاؤه لم نرى بعد (حنّة يَديهُمْ) لنكون معهم او عليهم

  • بدون اسم

    مع أن الوضع مع بن بوزيد قد استقام مع نقابات التربية إلا في آخر سنوات عهدته الوزارية .. فقد احتج القطاع بشدة و سادت الحقرة و التعسف من مديري التربية الذين عينهم أمينه العام و لا تزال ثلة منهم يجب على بن غبريط أن تخرجهم .أما بابا أحمد
    فقد سعى إلى تنظيف القطاع من البارونات عن أية كفاءة تتحدثون يا ناس خافوا ربي أما الذين يتكلمون اليوم فلإنهم تركوا مناصبهم مكرهين و لا يؤمنون بالتداول على المسؤولية..

  • آيل للزوال

    لقدوفيت الموضوع حقه فأنت سيدي ابن القطاع وملم بالمشاكل التي يتخبط فيهاوكما قلت لا يمكن في أي حال من الأحوال أن توكل الوزارات المحورية لأناس من غير الميدان كيف لأستاذبالجامعةأن يسيّر قطاع التربيةأو مهندس فلاحي أن يسيّر قطاع الصحةأو طبيب جراح يسيّر قطاع الفلاحةعلى سبيل المثال فالمثل يقول أهل مكةأدرى بشعابها فلابد من تعيين وزراء من صميم الميدان في كل القطاعات والتربية عانت من اساتذةالجامعات عدا علي بن محمد ومع ذلك بن بوزيدأرحم من الوزيرين الأخيرين وكأن قطاع التربية عقيم من الاطارات المهمشة