-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مواكب "جنونية" وألعاب نارية تضيء السماء

احتفالات “هستيرية” للناجحين في البكالوريا تمتد إلى الفجر

راضية مرباح
  • 3021
  • 0
احتفالات “هستيرية” للناجحين في البكالوريا تمتد إلى الفجر

فرحة هستيرية عاشها الناجحون بكل ربوع الوطن عقب الإعلان عن نتائج شهادة البكالوريا، حيث انطلقت مواكب السيارات التي ظلت تطلق العنان لأبواقها من كل حدب وصوب، فيما تزينت السماء بأضواء الألعاب النارية التي لم تتوقف إلا بعد منتصف الليل، وعبرت العائلات بصغيرها وكبيرها عن الفرحة بنجاح ذويها وأبنائها، كما تعالت الزغاريد والأغاني من البيوت والسيّارات لتصل عنان السماء في فرحة العمر التي لا ولن تتكرر مدى الحياة..

فرحة البكالوريا التي تمتزج عادة في كل مناسبة مماثلة ببعض الأحزان نتيجة الاحتفال الهستيري للناجحين الذين يعبّرون عن سرورهم بطرق مختلفة، أحيانا تكون غير عقلانية كركوب المركبات والخروج من النوافذ مع السير بسرعة مفرطة أو التموج خلال القيادة في مشهد يظهر رقص السيارة، وهي الحركات التي عادة ما تخلف حوادث مرور خطيرة ومميتة، وهي الأجواء التي ألغت معها احتفالات الزمن الجميل الذي ميزته الرزانة بفرحة غير مبالغ فيها بعيدا عن إزعاج الآخرين.

زغاريد ومفرقعات نارية إلى منتصف الليل

لم تخل فرحة الاحتفال بنيل شهادة البكالوريا من الزغاريد التي انطلقت من مختلف المنازل، حيث تعالت حناجر النسوة لتصل عنان السماء بأصوات تعبر عن البهجة والغبطة لاسيما بالنسبة للعائلات التي لديها ممتحن اجتاز الشهادة لثاني أو ثالث مرّة، حيث كانت فرحتهم لا توصف بعد تذوق الفشل في مرات سابقة، أمّا المفرقعات والألعاب النارية فكانت حاضرة بقوة، ولم تتوقف أصواتها وألوانها التي زينت السماء إلى ما بعد منتصف الليل وهو ما أزعج الكثير من العائلات التي لم تستطع الخلود إلى النوم مبكرا..

مطاعم مملوءة عن آخرها وحفلات صاخبة في الأحياء

وشهدت مختلف المطاعم، أمس الأول، توافدا منقطع النظير من طرف الناجحين في البكالوريا وعائلاتهم، حيث فضل الكثير منهم  الاحتفال بالمناسبة خارج البيت  وتناول وجبة عشاء “ثقيلة” تليق بالشهادة حتى وإن كانت مكلفة، حيث انتعشت خدمات تلك المطاعم بشكل كبير ما جعل طوابير الزبائن تصطف عند مداخلها في انتظار دورها ودام الانتظار بالنسبة للبعض مدّة معتبرة..

فوضى على الطرقات وحوادث مرور تنغّص الفرحة

الطرقات هي الأخرى عاشت طيلة يوم أمس الأوّل حالة من الفوضى والإزعاج، حيث عجت بالمركبات المحملة أكثر من طاقتها بالركاب أغلبهم الفائزون في البكالوريا، للتعبير عن فرحتهم، فكانت الأغاني تصدح من خارج السيارات وبصوت عال لم يتوقف إلا بعد ساعات متأخرة من الليل، فيما وجد مستعملو الطرقات صعوبة في تنقلاتهم بسبب القيادة “الجنونية” التي كان أغلب المحتفلين يستعملونها، فمنهم من يقود بسرعة والآخر بتمهل غير عادي أما البعض الآخر فاختار الرقص بالسيارة والتمايل بها، رغم أن أجساد الركاب كان نصفها خارج السيارة، فيما أدى توقف المركبات وخروج بعضهم إلى الرقص على الطريق إلى غلق الطرقات وسدها في حركة السير لفترة من الزمن مثل ما حدث بولاية بجاية، ولم تخل الفرحة من مآسي وحوادث المرور التي كانت حاضرة بقوة أغلبها كادت أن تكون مميتة، وحولت الفرحة إلى حزن كالحادث المروري الذي عاشته بلدية برج الكيفان بالعاصمة وآخر قرب جامعة باب الزوار بالإضافة إلى حادث بسطيف بين دراجة نارية وسيارة سياحية أدت إلى إصابة صاحب الدراجة بجروح متفاوتة وغيرها من الحوادث الأخرى البسيطة المسجلة هنا وهناك التي قضت على احتفالات الزمن الجميل المتصفة بالبساطة داخل البيت مع الأهل والأحباب وفي الشوارع والأحياء.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!