-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

احموا البكالوريا!

قادة بن عمار
  • 17839
  • 14
احموا البكالوريا!
ح.م

الكلام الأخير، ومن أعلى مستوى، عن وجود مؤامرةٍ ضدّ البلاد والعباد، وعن جهات تسعى إلى تخريب الاقتصاد الوطني وإفساد حياة المواطنين، يستدعي الكثير من التوقف وإبداء الملاحظات في انتظار نتائج التحقيقات الرسمية التي وعد بها الوزير الأول بخصوص ما حصل في قطاع البريد من نقص للسيولة النقدية، وفي الغابات من حرائق، وفي المياه من انقطاع مفاجئ للتزوُّد بهذه الخدمة خلال يومي العيد.

نقول هذا الكلام ونحن على أبواب إجراء امتحان البكالوريا الذي يُعدّ موعدا هاما بالنسبة إلى الملايين، وعادة ما يتم استهدافه واستعماله من طرف “جماعات مجهولة” هنا وهناك، بنيّة التشويش على الطلبة من جهة، ولإدخال البلاد في ورطة غير محسوبة العواقب من جهة ثانية، وقد حدث الأمر أكثر من مرة، ولا نريده أن يتكرر في مثل هذا الظرف الخطير مجددا.

بكالوريا هذه السنة لن تحتمل الكثير من المغامرات أو الحسابات الزائدة، فهي بكالوريا استثنائية أصلا، وبكل المقاييس، ذلك أنها تُجرى في ظروف صعبة للغاية، بسبب انتشار وباء كورونا ونتيجة لشعور الطلبة رفقة عائلاتهم بضغط نفسي شديد وبإرهاق غير مسبوق، لكن التحديات لا تقع على عاتق هؤلاء فقط، بل يتم طرحها على مستوى التنظيم أيضا، وتتعلق أساسا ببروتوكول الصحة والإجراءات المتخذة لتطبيقه ومدى الحرص على احترام تعليماته.

نخشى أن التعليمات ستبقى حبرا على ورق، والبروتوكول الصحي لن يجد من ينفذه بشكل سليم، فالجهات الوصيّة تبدو متأخرة جدا في إجراءاتها، تماما مثلما نخشى أن يكون استهداف البكالوريا قد بدأ فعلا، ونحن نتعامل في مواجهته بردّ الفعل فقط، وإلا كيف نفسِّر التناقل السريع والواسع، لتلك التصريحات الكاذبة والمنسوبة إلى الأمين العام للوزارة بخصوص اعتماد نظام الإنقاذ والاكتفاء بالمواد الأساسية في الامتحان؟ أمرٌ نفته الوزارة سريعا، ووضعته في خانة “التشويش على الممتحنين وأيضا تغليط الرأي العام”.

مثل هذه الأخبار الكاذبة والإشاعات يجب ألا نتعامل معها بمنطق النفي المكرر والرد الجاهز فقط، أي بيان ضدّ بيان، مثلما تفعل الوزارة الوصية، بل يجب الانتقال إلى مرحلة أخرى تتعلق بكشف الواقفين وراءها ومن يغذيها بنيّة تلويث المناخ العام، فمثل هذه الأخبار الكاذبة وإن لم تحقق غرضها سريعا، فهي ستكون بمثابة قنبلة موقوتة، وورقة قد يستعملها البعض لدفع التلاميذ نحو الغضب أو تحريضهم على رفع سقف مطالبهم في ظل وضع خطير واستثنائي.

يحتاج الطلبة منّا إلى دعم كبير وتضامن واسع، أكثر من أي وقت سابق، فضلا عن متابعة دقيقة لعمل وزارة التربية والحكومة عموما من أجل تطبيق بروتوكول الصحة، والاستعانة بالكفاءات والإطارات النزيهة في التعامل مع الأزمة بشكل صحيح. ولعلّ حملة التطهير التي يمارسها الوزير محمد واجعوط منذ مدة، تدخل في خانة الحرب المركّزة لتعيين تلك الكفاءات، أو هكذا نتمناها، وإن كان توقيتها قبل البكالوريا بأيام قليلة يطرح تساؤلاتٍ عديدة ويثير الكثير من علامات الاستفهام والتعجب.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
14
  • سوسو

    منقدروش نعقبوا في هاذ الظروف ... كاين طلاب راهم مراض بالكورونا يا بعد..كاين لي ماتوا اهاليهم بالوباء..كاين لي تڨاسوا من الزلازل لي ضربت في الأوان الأخيرة.. نفسيتنا يا بعد راهي ماهيش مليحة.. حرام عليهم والله

  • Balkacem hamid

    نريد باكلوريا إختيارية

  • Kamilya nolita

    عام لي فات قلوبنا حذاري تغلطو في ورقة خاطر مكاش اوراق زيد طاولات ترقص على هواها كرسي ممنوع ترجع ظهرك لور لانو رح تسقط منو من اول لحظة النوافذ ولابواب كلها مكسرة مكيف حابس وكان شمس فوق رؤوسنا

  • أستاذ هرب م م م

    احموا البكالوريا! ... لا وجود للباكالوريا أصلا ومنذ 20 سنة على الأقل فكيف تطالب بحمايتها .

  • Issam

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    بالحديث عن البكالوريا فإني أقول إن نفسية الطلاب يجب أن تراعى وينظر لها كونها عاملا مهما وفي ضل هذه الضروف يصعب إجرائها ،لما لا تكون اختيارية مثل تركيا أو إلغاء مع انتقال جميع الطلبة مثل السعودية
    نسأل الله التوفيق

  • حسن

    يوجد تلاميذ قد تحطمت منازلهم
    يوجد تلاميذ قد ماتو اهاليهم
    يوجد تلاميذ قد رأو ما لا يستطيعون رؤيته تُحرق غاباتهم يموت ابائهم يموت اخوتهم يموت اصدقاءهم . . . يموتون
    ماذ فعلنا يا الله ليحدث هذا معنا . اللهم غفر لنا و رحم كل موتانا وموتى المسلمين .
    النفس تُؤخذ و لا تعاد … الباك يؤخذ و يعاد
    .سلام .

  • DR Nour

    والله استغربت اذ ان هذا المقال صدر عنك استاذ قادة ...الحرائق منذ العهد البتفليقي وهي تنهش الاراضي الحمد لله على نعنة الانترنت والتكنولوجيا حيث يمكن الاطلاع على الحصيلة السنوية للحرائق للسنوات الفارطة...لماذا تحاول الحكومة الحالية تغطية عحزها الفاضح في تسير المشاكل الحالية وهي نفس المشاكل التي تعاني منها العديييييد من الدول في ظل هذه الازمة العالمية باستخدام ذرائع هوليودية ّ.لا يمكن انكار وجود المكائد....لكن كيما قال عثمان عريوات ماترجعوهاش باش لي يجي يتغطى موراه

  • نسال في بلادي

    عن اي بروتوكول تتحدث، وكيف سيقومون بالتطهير. انا بنتي تعاود السنة و ماتروحش تجوز بكالوريا في هذه الظروف و الله يسهل و يحاسب كل واحد ناوي الشر و الضر لأولادنا. حسبي الله و نعم الوكيل

  • abdenour

    الزلازل في كل مكان والكوارث والاصابات وهوما يخموا في انفسهم فقط اجتماعاتهم يديروها عن بعد والطالب مسكين يروح يفوت امتحان مهم الي عنده مصداقية كيما يقولوا هوما

  • معمر

    انفسنا التي هي اغلى من البكالوريا لم نعرف حتى الان كيف نحميها من كورونا _اخرج وتفرج على الاسواق والمراكز التجارية والحافلات _وتريد منا _وهذا حالنا _ان نحمي البكالوريا....
    وصدقني البكالوريا هذه السنة واحد ماهو سامع بيها غير التلاميذ المعنيين بها والله المستعان

  • محمد

    الاهتمام بامتحان ولو كان البكالوريا قبل العناية بنوعية الدروس وتطبيق البرامج الرسمية كاملة يسمح لأي مغرض أن يشوش على وزارة تتحاشى الشفافية وتكتفي برد الفعل على أي خبر لا يوفر لها طمأنينتها.من يعتمد على الأخبار غير الرسمية تنقصه الكفاءة العلمية فيخيم عليه الاضطراب وبالتالي يلجأ إلى ركوب أي تيار جارف لا يفيد مصلحته.كل شيء أصبح سوقيا مثل تسمية الامتحانات كشهادة التعليم المتوسط وغيرها تنعت بالبيام حتى من الصحفيين.هذا التدني في التطرق إلى قطاع التعليم والتربية جعل المنظومة التربوية تباع وتشترى في الأسواق والشوارع ومناهل الهزل والسخرية.احترام العلم والمعرفة ومن ينتسب إليهما صورة من صور الرقي الحضاري

  • ابن الجبل

    أصحاب المصالح الضيقة يخافون الاستقرار . لأن استقرار البلد يكشف خيوطهم وألا عيبهم وضياع مصالحهم ... لذلك تراهم يختلقون المشاكل حتى تبقى الجزائر على ماهي عليه ... ألا يخاف هؤلاء الله ... ألا يخافون يوم الحساب والعقاب .. يوم لا ينفع لا مال ولا بنون ...!!.

  • Seddiki

    وضع استثنائي و على ابناأناان يروا فيه غير الخير ويتوكل على الواحد الاحد الذي كل المفاتيح بيده اما ما يقال هنا وهناك لا تعني شيئ لمن جد طول السنة.و فيما يخض الخوف.من المرض فما بصيبنا الا ما كتب لله لنا بأخد كل التدابير لحفظ النفس و المجتمع كما امرنا من مالك الملك سبحانه في هذه للاجواء للاولياء يحب ان يستظهروا لابنااهم ثمار الايمان بالله تعالى في مثل هذا اللحظات من الحياة الدنيا التي لا تساوي حتى شيئ الا ان تستيقن اننا في امتحان مستمر علة مدى 24 ساعة لا مثيل له امام امتحانات الدنيوية التي وضغها الانسان لظبط المعيشة الحسنة .فهذا مهم وليس الاهم .العلم نور وشيق فنتعلم لنمتحن في دنيا والآخرة .

  • اسمي الكامل

    البكالوريا كيما رانا نديروها تمسخير. لوكان نخلو الاساتذة هوما يديرو الامتحانات للتلاميذ تعهم بشكل عادي رح نتجنبو بزاف مشاكل و نوفرو بزاف دراهم.