-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
صحيفة السوابق جعلته يفقد الأمل في الحياة

اختفاء محير لشاب من البليدة والعثور على أغراضه بساحل تيبازة

الشروق
  • 498
  • 0
اختفاء محير لشاب من البليدة والعثور على أغراضه بساحل تيبازة
ح.م

دعت عائلة مرار القاطنة بمدينة موزاية إلى الغرب من ولاية البليدة، إلى تكثيف عمليات البحث على ابنها “خالد” الذي اختفى منذ يومين، في حين عثر على أغراضه بالقرب من شاطئ عين تيقورايت بولاية تيبازة ما زاد من مخاوف العائلة.
أفادت شقيقة الشاب المختفي أنها استنفدت وأفراد عائلتها جميع سبل البحث عن خالد “29 سنة” دون أن تجد له طريقا، وأوضحت محدثة الشروق أن خالد تغيب منذ مساء الأحد، وكان قد خرج صباحا نحو عمله الجديد، حيث يشتغل نادلا بمقهى يقع بالقرب من منزله ورجع منتصف النهار وفي حوالي الساعة الثالثة مساء اتصل بشقيقه الأصغر لتوديعه، حيث أخبره انه آخر يوم له، وأوصاه أن يعتني بنفسه ووالدته، كما اتصل هاتفيا بشقيقته وأوصاها هي الأخرى بنفسها وأولادها وغادر من ساعتها ولم يظهر له اثر، ما جعل الجميع يخرج للبحث عنه وحسب صديقه فإن خالد اتصل به هو الآخر وأخبره انه يحس بضيق شديد ويرغب في رؤية البحر، غير أن صديقه كان منشغلا فتعذر عليه مرافقته.
وتوصلت العائلة إلى معلومة مفادها أن ابنها استقل حافلة كانت متوجهة نحو مدينة حجوط بتيبازة ليختفي بعدها عن الأنظار، وتعذر الاتصال به كون هاتفه خارج الخدمة، ليتم إبلاغ مصالح أمن دائرة موزاية وتم تحرير نشرة بحث عن مفقود، لتتلقى مصالح الأمن اتصالا مفاده العثور على أغراض خالد منتصف نهار الاثنين خلف الملعب البلدي بالقرب من شاطئ عين تاقورايت المعروف بـ”بيرار” في تيبازة. وتوجه شقيقه إلى المكان، حيث تعرف على ملابس خالد التي كان يرتديها وهي سروال جينز أزرق، حذاء رياضي وسترة زرقاء إلى جانب هاتفه المحمول ما زاد من رعب عائلته بموزاية.
وأثار العثور على أغراض خالد بالقرب من الشاطئ، حالة استنفار قصوى، حيث سارعت مصالح الحماية المدنية إلى المكان مرفوقة بمصالح الشرطة وتم تجنيد فرق غطاسين للبحث عنه بعرض البحر، بعد ترجيح فرضية غرقه وتم تكثيف دوريات للبحث عنه بالأحراش القريبة من الشاطئ.
وأكدت شقيقة الشاب المختفي في معرض حديثها أن خالد كان يعاني من صدمة شديدة عقب دخوله السجن “ظلما” على حد قولها، وعقب استنفاده العقوبة أصبحت صحيفة السوابق العدلية حجر عثرة في طريقه، حيث باءت محاولات حصوله على منصب شغل بالفشل وأصيب بإحباط شديد وظلت لعنة دخوله الحبس تطارده أينما حلّ، وإحساسه بالقهر والدونية جعله ينعزل لأيام وشهور بغرفته، يستيقظ فقط ليحتسي فنجان قهوة وينام ليل نهار إلى غاية تاريخ 06 ماي الجاري أين قرر أن يخرج من دون رجعة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!