-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

اختيار خليفة بلماضي.. الامتحان الصعب

ياسين معلومي
  • 698
  • 3
اختيار خليفة بلماضي.. الامتحان الصعب

بعد أن أغلق الاتحاد الجزائري لكرة القدم ملف المدرِب السابق لـ”الخضر”، ومراسلته، وطي الملف رسميا، يسارع الرئيس صادي الزمن من أجل إيجاد خليفة له، بتشكيل لجنة تتكفل بعملية اختيار المدرب الجديد للمنتخب الوطني للاستحقاقات القادمة، والبداية بتصفيات كأس إفريقيا 2025، واستئناف تصفيات كأس العالم 2026.

اللجنة تتكوّن من ستّ شخصيات لها باع كبير في الكرة الجزائرية، على غرار الشيخ رابح سعدان والمدرّب الوطني الأسبق محمد معوش، وبعض الفنيين والإداريين، من أجل اختيار صحيح وإعادة “الخضر” إلى السكة الصحيحة، لتجاوز الإخفاقات الأخيرة التي تركت استياءً كبيرا وسط الجزائريين.

وإذا كان مكتب الاتحاد الجزائري لكرة القدم قد تلقى نحو 20 سيرة ذاتية عديدة لمدربين عالميين، فإن هذه اللجنة الذي تم تنصيبها في الساعات الأخيرة، مطالبة باختيار من يملك تجربة كبيرة عالميا وإفريقيا، وبإمكانه أيضا أن يستفيد من هذا الجيل الذهبي من اللاعبين الذين بإمكانهم تشريف الكرة الجزائرية في الاستحقاقات القادمة، خاصة أولئك الذين التحقوا بالمنتخب الوطني مؤخرا، على غرار شايبي وغويري وآيت نوري وآخرين، مع الاستفادة أيضا من تجربة رفقاء رياض محرز.. المهم في هذه الفترة هو الانتقاء الصحيح للمدرّب، لأن أي خطأ قد يدخل كرتنا في دوامة من المشاكل يصعب الخروج منها كما حدث بعد استقالة غوركيف في أواخر مارس 2016.

الشيخ رابح سعدان قال في تصريح خصّ به “الشروق”، إن المنتخب الجزائري يحتاج في هذه الفترة إلى التشبيب، وغربلة حقيقية، مع زرع روح جديدة، وضمان البدائل التي بإمكانها مساعدة الفريق في وقت الحاجة.. وصفة ورغم صعوبتها بسبب الظرف الصعب الذي تعيشه كرتنا، فهو يشبه كثيرا سنة 2008، حين عاد شيخ المدربين للإشراف على “الخضر” وتمكّن من التأهل إلى كأس إفريقيا 2010 بأنغولا ووصل إلى نصف النهائي، وأيضا التأهل إلى كأس العالم بجنوب إفريقيا، بعد مباراة الفصل أمام المنتخب المصري الذي كان قويا في تلك الفترة وأحسن بكثير من منتخبنا الوطني، لكن حنكة سعدان وإرادة اللاعبين والدعم الجماهيري مكّننا من الخروج من أزمة حقيقية، وهو ما ينتظرنا اليوم، خاصة وأننا نملك جيلا ذهبيا، ونتوفر على إمكانات كبيرة ودعم الدولة الجزائرية، ومساندة الجماهير التي تنتظر الفرج بعد ثلاث نكسات كروية لا تزال آلامها وآثارها عند كل الجزائريين.

بلماضي الذي أشرف على المنتخب الوطني فترة فاقت الخمس سنوات، قاده للتتويج بكأس إفريقيا 2019 بمصر، قبل أقل من سنة على توليه مهامه على العارضة الفنية في أوت 2018 خلفا للمدرب الوطني السابق رابح ماجر، فشل بعدها في التأهل لكأس العالم الأخيرة 2022 بقطر، إضافة إلى خروجين متتاليين من الدور الأول من نهائيات كأس إفريقيا، وهو ما جعل الاتحاد الجزائري يسعى إلى إيجاد خليفة له أملا في إعطاء دفعة جديدة للتشكيلة الوطنية بغية العودة إلى السكة الصحيحة، خاصة وأن تصفيات كأس العالم ستستأنف في جوان القادم وتصفيات كأس إفريقيا ستبدأ في سبتمبر، ولا نريد أن نعيش إخفاقات أخرى.. فعلى الجميع طي صفحة الإخفاقات والعمل للعودة إلى المستوى الحقيقي بسلسلة من القرارات.. والبداية ستكون بالدورة التحضيرية المقرّرة بالجزائر شهر مارس القادم.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • جزاءري

    سبب الفشل ليس المدرب بل محيط المدرب . محيط المدرب لم يتغير لذلك سنشاهد الفشل مرات ومرات مستقبلا !

  • Azer

    لماذا يهمش سعدان ؟

  • علي بن داود

    مهما كان المدرب القادم ... لن يفشل ثلاث مرات ... لهذا المهمة سهلة . علاش تصعب فيها .