-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
وصلت إلى أرقام قياسية غير مسبوقة

ارتفاع أسعار الأعلاف يقلق المربين بالجنوب

بديع بكيني
  • 3106
  • 0
ارتفاع أسعار الأعلاف يقلق المربين بالجنوب
ح.م

دق مربو المواشي ناقوس الخطر، بعد الارتفاع القياسي غير المسبوق في أسعار الأعلاف هذه الأيام، مما سيزيد، حسبهم، من نفقات تغذية المواشي، التي تُعد بآلاف رؤوس الأغنام والأبقار والماعز وحتى الدواجن، وهو ما سيترتب عليه ارتفاع في تكلفة إنتاج مختلف العناصر الغذائية ذات الأصل الحيواني، على غرار اللحوم والحليب والبيض، فضلا عن خطر النزوح الريفي والفلاحي.

وذكر مربون في تصريحات متطابقة للشروق اليومي، أن ارتفاع أسعار الأعلاف، خاصة ”النخالة”، التي تُنتجها مطاحن الدقيق والسميد، تكون في فصل الصيف والخريف، مقبولة نسبيا، حيث لا يتعدى ثمن القنطار الواحد 180 ألف سنتيم، وهو السعر الذي كانوا يشترون به هذا النوع من الأعلاف قبل أسابيع، غير أن السعر قفز خلال هذه الأيام ليصبح بـ260 ألف سنتيم للقنطار، أي بزيادة قاربت الـ50 بالمئة من السعر المُعتاد.

وأكد عدد آخر من مربي المواشي، بأن ارتفاع سعر ”النخالة”، كما جرت عليه العادة في السنوات الماضية، لا يكون إلا في فصل الشتاء، عندما تكون ظروف تخزينها مواتية ومُتاحة للتجار والمُضاربين، ومن جهة أخرى عندما تصعب عملية الرعي، بسبب الظروف المناخية، من تساقط للأمطار وبرودة للطقس، ما يضطرهم للجوء لتغذية مواشيهم بالأعلاف، غير أن الحال تتغير مع حلول فصل الصيف، وارتفاع درجة الحرارة، التي تتلف الأعلاف المُخزنة، بالإضافة لإمكانية الرعي، وهو ما يؤدي لخفض أسعار الأعلاف في العادة، على عكس هذه الأيام.

وأبدى مُربو المواشي تخوفهم من تضاعف أسعار الأعلاف عند حلول فصل الشتاء من هذا العام، إذا كانت الأعلاف اليوم تصل إلى مستويات قياسية، وهو ما سيؤثر، حسبهم، على شعبة تربية الحيوانات والإنتاج الحيواني، مؤكدين على أن الوضع إذا لم يتم تداركه في الوقت المناسب، فإن الثروة الحيوانية ستصبح مهددة، فيما سيتم رهن الإنتاج الحيواني من جهة أخرى.

وبلغ ثمن مادة ”السوجا” في أسواق ولاية الوادي يوم أمس، لـ630 ألف سنتيم للقنطار، أما الذُرى ”المسطورة” فبلغ ثمنها 310 آلاف سنتيم للقنطار، فيما بلغ ثمن القنطار الواحد من الشعير 350 ألف سنتيم، في حين أنه لم يتعد ثمنه قبل أيام 250 ألف سنتيم، وبقى أغلب الموالين يتساءلون عن سبب هذا الارتفاع غير المسبوق في ثمن الأعلاف، لاسيما في هذه الفترة، التي كان من المفروض أن أسعار الأعلاف تكون رخيصة.

وأرجع عدد من العارفين بخبايا وكواليس ما يحدث وراء الستائر، بأن ارتفاع أسعار الأعلاف مرده إلى إغلاق المطاحن التي كانت تتلاعب، وكذا خفض حصة القمح الصلب واللين لعدد آخر من المطاحن، مما شكل ندرة في مادة ”النخالة”، وهو ما انجر عنه ارتفاع في أسعار هذه المادة ولحقت بها بقية الأعلاف الخاصة بالمواشي والدواجن، وإلى ذلك، طالب الموالون، بتدارك الوضع والبحث عن حل لهذه الأزمة التي ستتضاعف إذا لم يتم إيجاد مخرج لها خلال هذه الأيام.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!