-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
من الليمون إلى الأكسجين والفيتامينات والأعشاب والتحاليل الطبية

ارتفاع أسعار كل شيء له علاقة بكورونا!

نادية سليماني
  • 1112
  • 5
ارتفاع أسعار كل شيء له علاقة بكورونا!

اتحاد التجار يطالب بتسقيف الأسعار وينتقد “السماسرة”

جمعيات المستهلكين تطالب بتعويض جميع أدوية وفيتامينات علاج كورونا

فدرالية محترفي الأعشاب تعترف بارتفاع الأسعار إلى الضعف

ارتفعت إصابات كورونا وارتفعت معها الأسعار التي طالت كل شيء له علاقة بالجائحة، ليواجه المرضى شراسة الفيروس من جهة وجشع التجار من جهة أخرى. والغريب، أن الزيادات لم تكن بسيطة بل تجاوزت الضعف في العديد من المواد على غرار قارورات الأكسجين التي انتقلت من ثلاثة ملايين إلى سبعة ملايين والليمون الذي وصل إلى 700 دج للكغ، ناهيك عن الأعشاب ومستلزمات الطب البديل التي بات المواطن يشتريها بالغرام بسبب التهاب أسعارها، وحتى الفيتامينات والمكملات الغذائية والتحاليل تضاعفت أسعارها في ظل غياب تام للرقابة والردع…

زيادات طالت حتى الأدوية ونصفها غير معوض
“تجار الأزمات” يستثمرون في جائحة كورونا

وجد المواطن البسيط نفسه محاصرا من كل جانب، في عز ذروة جائحة كورونا، التي لم ترحم البلاد والعباد، فزيادة على عناء وخطورة الإصابة نفسيا وجسديا، وما خلفه الحجر الصحي من ضيق في المعيشة وتراجع في المداخيل، هاهم بعض تجار الأزمات، المستغلين لمثل هذه الظروف، لتحصيل ثروات من جيوب مرضى أنهكهم الوباء الفتاك، يرهقون المستهلك، من خلال رفع الأسعار.

وعلى سبيل المثال الليمون الغني بفيتامين سي، الذي أضحى مادة نادرة السوق، بسبب تزايد الطلب عليه بشكل غير مسبوق، وهو ما استغله بعض التجار وحتى الفلاحين في الحقول للمضاربة في أسعاره، فبعدما كان ثمنه يتراوح ما بين 250دج و400دج في غالبية الولايات، قفز في أغلب المناطق ما بين 600دج و700 دج، وهو ما وقفت عليه “الشروق” في الأسواق أين انتقد المواطنون بشدة هذه الزيادات ووصفوها بالعمل غير الأخلاقي..

وعلى غرار الليمون، شهدت أسعار الأعشاب والتوابل الطبية ارتفاعا ملحوظا، حيث ارتفعت بما نسبته 100بالمائة. ومنها القرنفل والزنجبيل والزعتر والكركم والشيح.

أعشاب ارتفعت أسعارها من 1300دج إلى 2300دج للكغ

اعتبر رئيس الفدرالية الوطنية لمحترفي النباتات والمواد الطبيعية، رياض اختي لـ ” للشروق”، أن الفدرالية وجدت أصلا لحماية المستهلكين من بعض التجار الذين لا يفقهون في مهنة بيع الأعشاب، التي تعتبر موروثا في مجتمعنا.

وفسر محدثنا ارتفاع الأسعار بالتزامن مع موجة كورونا التي تضرب البلاد، بأن الطلب على أعشاب القرنفل والزنجبيل والزعتر بات كبيرا جدا. فارتفع سعرها أحيانا إلى 100 بالمائة، وذلك لارتفاع أثمانها في الأسواق العالمية، لأن الطلب عليها كبير جدا عالميا. وهي مستوردة من الهند والصين وإندونيسيا.

وقال: “مثلا، كلغ القرنفل المستورد ارتفع سعره في الجملة من 1300دج إلى غابة 2300دج. كما ارتفعت أسعار شحن حاويات هذه المواد القادمة من الصين، من 4 آلاف دولار إلى غاية 18 ألف دولار.” ومع ذلك، يضيف: “هذا لا يمنع من وجود تجار وفلاحين انتهازيين، يضاربون في الأسعار لكثرة الطلب عليهم”.

أما بخصوص الأعشاب المنتجة محليا، مثل الزعتر الذي يصل سعر الكلغ منه إلى 1500دج و”التيزانة”، “فنحن نسعى لزيادة إنتاجهما في بلادنا”، على حد تعبيره، لأن الكميات المنتجة باتت غير كافية في ظل تضاعف الطلب عليها خلال أزمة كورونا.

على السلطات تسقيف الأسعار في الأزمات

من جهته، تأسف القيادي في الاتحاد العام للتجار والحرفيين، عصام برديسي، في تصريح لـ” الشروق” لاستغلال قلة من التجار لمشاكل إخوانهم والبزنسة فيها، داعيا وزارة التجارة إلى التدخل في مثل هذه الظروف الاستثنائية. وقال: “من واجب الوزارة تحديد أسعار مرجعية، وتسقيف هوامش الربح أثناء الأزمات، لحماية للمستهلكين، وحفاظا على سمعة وأرزاق التجار الشرعيين، مع مراقبة التجار الفوضويين، الذين باتوا يشكلون 70 بالمائة من التجار”.

وأضاف معقبا: “ومع ذلك، كانت مساهمة التجار والحرفيين كبيرة جدا منذ انتشار الفيروس ببلادنا، حيث تبرعوا بأكثر من 20 ألف طن من المواد الغذائية وأكثر من مليوني كمامة، في عمليات تضامنية للولايات الأكثر تضررا من كورونا، كما واصلوا نشاطهم في عز الحجر الصحي”.

الضمان الاجتماعي لم يواكب تطورات جائحة كورونا

وبدوره، تأسف رئيس المنظمة الوطنية لحماية وإرشاد المستهلك، مصطفى زبدي لـ ” الشروق”، لظاهرة المضاربة في الأزمات، ومؤكدا وجود “تجار أزمات” مختصين في سلب جيوب “الزوالية” وحتى إنهم “يتاجرون ودون حياء في أرواح الناس”، على حد تعبيره، وقال بأن ما نلاحظه من ارتفاع أسعار الأعشاب الطبية وبعض المنتجات الفلاحية وحتى الأدوية “أمر مخز وهو عار “.

ودعا محدثنا المستهلكين إلى زيارة الصفحة الرسمية للمنظمة على “فايسبوك”، للاستفادة من بعض المواضيع التي تتحدث عن مصادر فيتامين سي، بعيدا عن المنتجات التي زاد ثمنها.

أما بخصوص الغلاء الفاحش، الذي تعرفه المكملات الغذائية، على غرار الزنك وفيتامين سي، فأقل سعر دواء الزنك، وبحسب ما رصدته “الشروق” في جولة لها عبر بعض الصيدليات، لا ينزل عن 500دج للعلبة الواحدة، ومثله فيتامين سي الذي يصل ثمنه حتى 900دج للعلبة. والمؤسف أن هذه الأدوية غير معوضة.

وأكد زبدي تلقي منظمته العديد من الشكاوى في هذا الشأن، متسائلا عن دور مخابر الأدوية، خاصة أن الزنك وفيتامين سي تحولا إلى دواءين أساسيين في بروتوكول العلاج من الكوفيد”.

ليوجه زبدي تحية للمؤسسة العسكرية، التي مكنت مستخدميها من تعويض أدوية الزنك وفيتامين سي والمغنزيوم ابتداء من الفاتح أوت.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
5
  • رزاق

    حالة اللادولة

  • Nobody

    Khawa khawa خاوة خاوة يا له من نفاق.

  • حمدان

    استغلال الازمات و حاجه الناس مرض عرفته البشريه من القدم و ابتكر المشرعون الحلول لكن افضل الحلول نجاعه هو من الشريعه الاسلاميه فلولي الامر ان يعاقب كل من يحتكر او يرفع سعر سلعه بمصادرتها و بيعها له بسعر التكلفه اي بدون ربح و هكذا يستفيد عامه الناس و تكون للتاجر عبره بفقده ارباح تجارته

  • علي

    كيف تريدون جزائر جديدة و يوجد في المجتمع 10 ملاين اويحيا و 5 مليون سعيد و 4 ملاين بوشوارب. غاشي طماع و انتهازي

  • احمد

    السارق وقتاش يسرق ؟ نهار يشوف العساس غايب