-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
دعا إلى استغلال المياه الجوفية في الصحراء.. مالحة لـ"الشروق":

ارتفاع درجة الحرارة في الخريف لن يؤثر على الموسم الفلاحي

وهيبة سليماني
  • 1046
  • 0
ارتفاع درجة الحرارة في الخريف لن يؤثر على الموسم الفلاحي

أكّد المهندس الفلاحي، والمستشار السابق بوزارة الفلاحة، أحمد مالحة، لـ”الشروق”، أن ارتفاع درجة الحرارة خلال شهر أكتوبر لن يؤثر على عملية البذر، وقال إنّ موسم الحرث لا يزال في بدايته، في انتظار تسجيل انخفاض لدرجات الحرارة شهر نوفمبر القادم، خاصة حسبه، أنّ القمح الصلب واللين، والشعير حبوب تحتاج إلى أمطار على مدار 6 أشهر كاملة.

وقال مالحة إنّ المحاصيل الزراعية خلال الموسم الزراعي الماضي، استفادت من أمطار شهري مارس وأفريل فقط، فكان الإنتاج وفيرا من القمح والشعير، وهذا دليل على أن استمرار درجات الحرارة إلى بداية شهر نوفمبر، لن يؤثر على محصول 2023، في حال تساقط كمّيات من الأمطار لاحقا بشكل كاف.

ومن جهة أخرى، يرى أحمد مالحة، أنّ انتظار مياه الأمطار لإنقاذ الموسم الزراعي، لن يضع حدّا لبعض المشاكل التي قد تأتي بأضرارها على الفلاحة، خاصة أن العالم يشهد ظاهرة الاحتباس الحراري، والجفاف الذي يهدّد القارة الإفريقية، مشيرا إلى أنّنا اليوم أمام تحد كبير يتعلق باستغلال المياه الجوفية في الصحراء.

وأوضح المهندس الفلاحي أحمد مالحة، أنّ الجزائر تملك مياها جوفية في الجنوب، يمكن استغلالها لمدة 5 آلاف سنة، وقد حان الوقت الآن لتجنيد كل التقنيات والطاقات البشرية من أجل استغلال 30 مليون هكتار في الهضاب، من الأراضي الخاصة بالزراعة والرعي، باستعمال المياه الجوفية، حيث حسبه، يمكن أن تضع حدا بذلك لأزمة اللحوم الحمراء، والحليب، والحبوب.

وأكّد مالحة، أنّ توفير المياه في الهضاب باستغلال المياه الجوفية للصحراء، يمكن أن يوفر نسبة 80 بالمائة من الثروة الحيوانية المتمثلة في المواشي، وبالتالي لن يتعدى سعر الكيلوغرام من اللحم الأحمر 1000دج.

ودعا المهندس الفلاحي، أحمد مالحة إلى ضرورة طرح مشاكل الفلاحة في القمة العربية المنعقدة بالجزائر وإشراك بعض الدول الفاعلة في القطاع، مثل مصر البلد الذي يملك خبرة كبيرة، حسبه، في قطاع الزراعة.

وثمّن مالحة، جهود رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، فيما يتعلق بقطاع النقل من الصحراء إلى الجنوب، على غرار مشروع القطار من الجنوب إلى الشمال، وكذا اهتماماته بقطاع الفلاحة، قائلا إن القطاع يحتاج إلى تدخل رئيس الجمهورية مباشرة خاصة أنه يضم الطاقة، والمياه، والصناعة، والتعامل مع المستثمرين.

وأشار مالحة، إلى أهمية زراعة الأعلاف لتطوير شعبة الأبقار، وفتح المجال واسعا للمستثمرين المحليين والأجانب، مضيفا أن للطاقة الشمسية أهمية أخرى بعد المياه، لكنها تحتاج إلى كثير من الدراسات والترتيبات للإسراع في تجسيد مشاريع هذه الطاقة عبر الأراضي الفلاحية، والتقليل من التكلفة الخاصة بها.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!