-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

اسبانيا تتحدى المغرب وتؤكد زيارة الملك إلى مدينتي سبتة ومليلية

الشروق أونلاين
  • 2751
  • 0
اسبانيا تتحدى المغرب وتؤكد زيارة الملك إلى مدينتي سبتة ومليلية

تحدت السلطات الاسبانية نظيرتها المغربية وأكدت أمس الجمعة أن زيارة الملك خوان كارلوس إلى مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين ستتم وفي موعدها المحدد يوم الاثنين القادم .وجاء ذلك رغم احتجاج المغرب ومطالبته للملك بالعدول عن قراره .وعلى لسان رئيسها عباس الفاسي، أعربت الحكومة المغربية يوم الخميس عن “أسفها الشديد ورفضها التام” لهذه الزيارة ،معتبرة أن من شأنها أن تؤثر على ما وصفتها العلاقات المميزة بين البلدين. ودعا الفاسي الملك خوان كارلوس إلى العدول عن هذه الزيارة.. ومن جهة أخرى ، ذكرت الحكومة المغربية في بيانها على أن ” هاتين المدينتين تشكلان جزءا لا يتجزأ من تراب المملكة المغربية ، وبأن رجوعهما إلى الوطن الأم سيتم من خلال مفاوضات مباشرة .. ”
ورغم هذا الموقف الغاضب من طرف الرباط ، فقد أكد القصر الملكي الاسباني أمس الجمعة على أن زيارة الملك خوان كارلوس إلى المدنيتين المغربيتين المحتلتين ستتم وفي موعدها المحدد .وجاء ذلك بعدما أعلنت الحكومة الاسبانية الخميس أن زيارة الملك للمدينتين “دستورية” وتندرج في إطار “السياسة الداخلية” الاسبانية. وبدورها أيدت المعارضة الاسبانية موقف حكومتها من مسألة الزيارة ..
وتؤكد الصحيفة الاسبانية المعروفة “ألموندو” ، أن “زيارة الملك من شانها أن تؤكد سيادة اسبانيا على تلك الأراضي الخاضعة للحكم الذاتي” ، مشيرة إلى أن سبتة ومليلية هما المدينتان الوحيدتان اللتان لم يزرهما الملك خوان كارلوس منذ اعتلائه العرش الاسباني في نوفمبر 1975. وسبق لرئيس الحكومة الحالي خوسيه لويس ثاباتيرو أن زار المدينتين في يناير الماضي، كانت الأولى من نوعها لرئيس وزراء إسباني منذ أكثر من ربع قرن.
ووصفت الصحف المغربية وقتها الزيارة أنها “استفزازية وتبعث على الأسف”.. وتسعى السلطات المغربية إلى استرداد المدينتين اللتين تطلق عليهما اسم “المدينتين السليبتين” ،وحاول الملك محمد السادس منذ مجيئه إلى السلطة إثارة هذه القضية مع المسؤولين الأسبان ،إلا أنهم يرفضون في كل مرة التنازل عن ما يسمونه سيادتهم على المنطقتين ، ويقولون أن هذه السيادة معترف بها من قبل القانون الدولي منذ قرون عديدة. وتعود المدينتين الواقعتين في شمال المغرب، في الأصل إلى المغرب ، ولكن اسبانيا استولت عليهما ،حيث احتلت مليلية عام 1497 وسبتة في عام 1580. ومنذ عام 1992 تتمتع المدينتان بالحكم الذاتي…
وتجدر الإشارة إلى أن العلاقات المغربية ـ الاسبانية كانت قد وصلت إلى أعلى درجات التوتر عام 2002 في عهد رئيس الحكومة الاسبانية السابق خوسيه ماريا أزنار حين أرسلت اسبانيا قوات لإخراج جنود مغاربة من جزيرة ” ليلى ” المتنازع عليها .. ومن جانبها، هاجمت الصحف المغربية القرار الاسباني ،وقالت جريدة “المساء” المستقلة في صفحتها الأولى أن “ملك إسبانيا يخرق التقاليد ويؤكد فكرة احتلال سبتة ومليلة”. وكذلك تذكر الجريدة أن وزير الخارجية الإسباني ميجيل أنخيل موراتينوس قد أخبر نظيره المغربي بزيارة ملك إسبانيا خوان كارلوس إلى مدينتي سبتة ومليلة “قبل صعوده إلى الطائرة في مدينة مراكش” أي قبل الإعلان الرسمي عن الزيارة الملكية ببضع ساعات ..
من جهة أخرى شنت الصحف المغربية الصادرة خلال اليومين الأخيرين هجوما عنيفا على القاضي الاسباني ” بالتسار غارثون ” بسبب موافقته على التحقيق في شكوى رفعها مواطنون صحراويون ضد مسؤولين سامين في الدولة المغربية تتضمن ممارسات تعذيب وإبادة . وفي هذا الصدد كتبت إحدى الصحف تحت عنوان “لعبة القاضي غارثون” تقول أن لدى القاضي الإسباني” نية مبيتة” في التحامل على المغرب، بعدما أصدر قراره في نفس يوم زيارة ولي العهد الإسباني، الأمير فيليبي دي بوربون، للمغرب . وشبهت الصحيفة موقف القاضي الاسباني بموقف زميله الفرنسي باتريك راماييل، الذي كان قد أصدر مذكرات توقيف في حق مسؤولين مغربيين في قضية المعارض المغربي السابق المهدي بن بركة بالتزامن مع زيارة الدولة الأخيرة للرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، للمغرب ..

ـــــ
ل //ل

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!