استقصاء إحصائي شامل عبر المدارس

أمرت وزارة التربية الوطنية مديريها الولائيين من خلال رؤساء المؤسسات التربوية للأطوار التعليمية الثلاثة، الالتزام التام بالتصحيحات الجديدة المدرجة في الاستقصاء الإحصائي المدرسي الشامل، الذي أنجز مؤخرا، فيما حثتهم على أهمية مباشرة العمل به، لأنه يعد بمثابة “لوح قيادة” تعتمد عليه الوصاية في تنفيذ مختلف العمليات الوطنية على غرار تشييد مدارس جديدة لمجابهة الاكتظاظ وفتح باب التوظيف لتوفير التأطير البيداغوجي والإداري.
وأبلغت مديرية الدراسات الإحصائية والتقييم والاستشراف بالوزارة، في منشور وزاري يحمل الرقم 24 مؤرخ في 31 أكتوبر الماضي، مديري التربية للولايات، بأنه تم الانتهاء من تدارك وتصحيح الأخطاء التي تم اكتشافها وسجلت في بعض الخانات على مستوى الدفاتر الإحصائية بمرحلة الابتدائي والمتوسط والثانوي، وأفادت بأنه قد تمت إعادة إرسالها إلى مؤسسات التربية والتعليم العمومية المنتشرة عبر كافة التراب الوطني لمباشرة العمل بها.
وفي نفس الإطار، أفادت مصادر “الشروق”، أن الإحصاء الدراسي الشامل للسنة الدراسية 2023/2024، قد شرع في إعداده في النصف الثاني من شهر أكتوبر الفارط، حيث طلب من رؤساء المؤسسات التربوية للأطوار التعليمية الثلاثة، ملء استمارات بعناية ودقة عاليين، وذلك من خلال السهر على تدوين كافة المعطيات والبيانات التي تخص كل مؤسسة تعليمية على حدا، من حيث تعداد التلاميذ، عدد الأفواج التربوية، تعداد الأساتذة، تعداد الفريق الإداري، عدد حجرات التدريس، مع إحصاء شامل لمختلف المرافق التربوية، شريطة أن يكون العمل مرافقا ومتابعا في جميع مراحله من قبل مفتشي الإدارة.
وأوضحت أن ذلك كله لأجل تحقيق الهدف المبتغى، وهو الوقوف على النقائص المسجلة عن قرب، والعمل على تداركها ومعالجتها، بغية تحسين البيئة المدرسية على المديين المتوسط والبعيد، على اعتبار أن النتائج المستقاة من الاستقصاء الإحصائي المدرسي الشامل، تعد بمثابة “لوح قيادة” أو “خارطة طريق”، تعتمد عليها مصالح وزارة التربية الوطنية المختصة، في إنجاز مختلف العمليات والمشاريع ذات الطابع المحلي أو الوطني، والتي تشترك فيها مختلف القطاعات، على غرار اقتراح تشييد مؤسسات تربوية جديدة لفك الاكتظاظ بالأفواج التربوية، علاوة على اقتراح فتح باب التوظيف لتوفير التأطير الإداري والبيداغوجي اللازم، في حال تم الوقوف على وجود عجز في الأساتذة والموظفين الإداريين في مختلف الأسلاك والرتب، وغيرها من المشاريع الأخرى التي تساهم في الارتقاء بالمدرسة الجزائرية.