-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

اطارات الدولة متخوفون من ‘تفقيرهم’ باسم محاربة الفساد

الشروق أونلاين
  • 1272
  • 0
اطارات الدولة متخوفون من ‘تفقيرهم’ باسم محاربة الفساد

أثار مشروع الأمر الهادف الى حماية اطارات الدولة المصادق عليه في اجتماع مجلس الوزراء الأسبوع الماضي “تخوف واستياء” العديد من رؤساء ومديري المؤسسات العمومية سيما ما تعلق بمنع هؤلاء لمدة سنتين بعد انتهاء مهامهم من مزاولة النشاط الاستشاري أو النشاط المهني أيا كانت طبيعته مع مؤسسات خاصة وأجنبية كانوا قد أبرموا معها صفقات أو كانوا يتولون مراقبتها.وعلى الرغم من ترحيب العديد من هؤلاء المسؤولين بهذا القرار لوقف النزيف الذي يصيب المؤسسات الوطنية من اطاراتها، إلا أنهم طالبوا الحكومة بضمانات تضعهم في مأمن خلال المدة التي يتوقفون فيها عن النشاط والا سنتوجه الى ما يسمى بتفقير اطارات الجزائر.

رفع العديد من المسؤولين ومديري المؤسسات الوطنية العمومية ـ رفضوا الكشف عن هويتهم ـ “استفهامات حول مصيرهم” بعد انتهاء نشاطهم في المؤسسات التي كانوا يرأسونها اذا طبق مشروع القانون المصادق عليه في اجتماع مجلس الوزراء يوم 13 فبراير الجاري، واعتبر العديد من هؤلاء “أنهم لا يعارضون مشروع الحكومة الا أنهم يطالبون بضمانات تحميهم من شبح البطالة مدة سنتين مهما كانت أشكالها سواء تسبيقا في الأجر لمدة سنتين أو ما يسمى بالعطل الخاصة”، خاصة ـ يضيف هؤلاء ـ أن “اختصاصاتهم ترتبط في كل زمان ومكان بتجربتهم وتكوينهم في القطاع، فضلا على أن المؤسسات الوطنية وعلى خلفية تجربتها الكبيرة يكون لها دوما علاقات متشعبة بالمؤسسات التي تنشط في نفس القطاع.

من جانبه رفض السيد سليماني الأمين العام للاتحاد الوطني للمؤسسات العمومية الإدلاء بأي تصريح قد ينعكس مثلما يقول سلبا على الاتحاد مادام أن الأمر لم يصدر بعد في الجريدة الرسمية ولم يتم الاطلاع عليه الى حد الساعة، مضيفا أنه “لم يتم اشراك ممثلي الاتحاد في اعداد هذا المشروع.

من جانبه، اعتبر السيد بن عبدالسلام مدير المعهد العالي للتسيير أن “الحديث حول مشروع الأمر الخاص بالاطارات يستدعي أن نكون موضوعيين، فمن جهة فهو يضع المؤسسة الجزائرية في مأمن من افشاء أسرارها في ظل المنافسة الكبيرة للشركات الخاصة والأجنبية التي تنشط في الجزائر أو تلك التي تريد دخول السوق الجزائري” وكذلك يعتبر هذا القانون حسب السيد بن عبد السلام من بين الاحتياطات التي يجب أن تضعها الدولة للحفاظ على اطاراتها وبالتالي الإبقاء على الاستقرار البشري في المؤسسات الوطنية، ومن جهة اخرى، يعتبر مدير المعهد العالي للتسيير “أن تخوف هؤلاء الاطارات اليوم له مبرراته”.

ع.سعاد

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!