اطمئنوا.. الأنفلونزا الموسمية ليست “كورونا”!

شدّدت عمادة الأطباء الجزائريين، على ضرورة توقيف الرحلات نحو الصين بعد إعلان منظمة الصحة العالمية، حالة الطوارئ فيما يخص فيروس “كورونا”، وقال رئيسها البروفسور، محمد بركاني بقاط، إن الخطوة النادرة لمنظمة الصحة العالمية، يعكس قلقا دوليا فيما يخص خطورة “كورونا”، الأمر الذي يدعو اتخاذ خطوة حكومية سياسية جزائرية، لمنع السفر من وإلى الصين في الوقت الراهن، وتوفير كل الإجراءات الصحية اللازمة وتجنيد الوسائل والأطباء لعزل حالات الإصابة في مستشفى القطار بالعاصمة، والذي لا يزال يحتاج حسبه، إلى المزيد من الإمكانيات.

وفيما يخص تطبيق توصيات المنظمة العالمية للصحة، أوضح بقاط، أن قوانين الصحية وأخلاقيات مهنة الطب في الجزائر، في جهة، وحالة الطوارئ المتعلقة بعدوى “كورونا” في جهة أخرى، مصيفا أن كل بلد يدافع عن قوانينه، وعندما يتعلق الأمر بصحة المواطنين، “فنحن أحرارا في بلادنا ومن حقنا أن نحمي سكانها من عدوى تؤدي إلى الموت”.

ونبّه، إلى أن حالات الإصابة بفيروس الأنفلونزا الموسمية، وخاصة نحن في فترة انتشارها، لا يعني الإساءة إلى مرضانا، والتسرع في اطلاع الإشاعات حولهم، وعزلهم، حيث أن اتخاذ الإجراءات حول فيروس “كورونا”، يتطلب من الأطباء وكل المعنيين في المؤسسات الاستشفائية والعيادات الخاصة، بالعودة إلى تاريخ المريض، أي وجود علاقة بينه وبين منطقة الصين، وسفره الخاص بمنطقة انتشار الفيروس في هذا البلد، ودعا المتحدث الى تجنب الخلط بين الأنفلونزا الموسمية و”كورونا” خاصة وأن الأعراض متشابهة نوعا ما.

وفيما يخص الطلبة الجامعيين الذين يدرسون في منطقة ووهان الصينية، أوضح البروفسور بقاط بركاني، أن وزارة الصحة اتخذت إجراءات لعزلهم في مكان إقامة وقد يكون فندقا، كما تعاونت مع شركة النقل لتجهيز هذه الوسائل بالتقنيات مناسبة، وقال إن عمادة الأطباء ستتعاون مع الحكومة الجزائرية لتوفير الخدمات ووضع الطبيب تحت خدمة هؤلاء إلى غاية التأكد من عدم إصابتهم بفيروس “كورونا” والذي تظهر أعراضه بعد 14 يوما.

ودعا بقاط، إلى أخذ حالة الطوارئ التي أعلنت عنها منظمة الصحة العالمية، فيما يخص فيروس “كورونا”، بعين الاعتبار خاصة ونحن حسبه، في حالة دفاع عن النفس، ضد عدوى فتاكة تهدد صحة المواطن، مشيرا إلى أن بلدانا أروبية، أوقفت الرحلات نحو الصين.