-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
قال إنّ المناخ يعرف تذبذبا قلب الموازين.. الشيخ فرحات:

اطمئنوا.. “الصمايم” ستكون بدرجات حرارة فصلية وعادية  

راضية مرباح
  • 8362
  • 0
اطمئنوا.. “الصمايم” ستكون بدرجات حرارة فصلية وعادية  

توقع المختص في الرصد الجوي والبيئة، الشيخ فرحات، أن تكون درجات الحرارة، خلال فترة “الصمايم” الكبرى المعروف ببدايتها من 24 جويلية إلى غاية شهر أوت، فصلية وعادية، نافيا التهويل الذي تعتمده بعض صفحات مواقع التواصل الاجتماعي.

واعتبر الشيخ فرحات المناخ من ضمن العلوم “الفتية” التي لا تترك المجال لمعرفة ماضيه على المدى البعيد لإجراء مقارنة، في ظل الأجواء المتطرفة والاحتباس الحراري الذي يشهده العالم، بدليل اعتدال الحرارة لدينا خلال هذا الشهر، وارتفاعها إلى ما فوق 40 درجة بأوروبا كمدريد وبوردو بفرنسا وغيرها..

وقال الشيخ فرحات لـ”الشروق”، إن فترة “الصمايم” قد تصل مدتها إلى 15 يوما، وستكون عادية ومعتدلة في درجات الحرارة بالشمال، مؤكدا أنّ الوضعية المناخية السائدة غير مفهومة ومتذبذبة وتتغير كل عام بسبب العديد من التأثيرات وعلى رأسها الغازات، مشيرا إلى أنّ المناخ من العلوم الفتية التي ظهرت إلى الوجود منذ أقل من عقدين حيث نفقد المعلومات التي تعود إلى القرون السابقة حتى يتم إجراء مقارنة أو الرجوع إليها، مطمئنا المواطنين، بأن تكون “الصمايم” الكبرى التي تنطلق من بداية هذا الأسبوع، فصلية وعادية بعيدا عن التهويل الذي أشار إليه البعض، كما ستكون بأقل درجات حرارة مقارنة بالفترة نفسها من السنوات التي مضت.

واعتبر المتحدث أنّ التذبذب الحاصل في المناخ ظهر جليا عندما شهدنا حرارة مرتفعة في شهر ماي، حيث وصلت درجات الحرارة في الشمال إلى 36 درجة مئوية ثم جوان الذي عرف أجواء ساخنة، لنشهد اعتدال خلال الشهر الجاري جويلية ثم عاد إلى الوراء حين ذكر غياب التساقط خلال 3 أشهر كاملة من فصل الشتاء قبل أن ينقذ شهر أفريل الحالة الجوية بتساقط معتبر أعاد الأمل إلى الناس وعلى رأسهم الفلاحين بعد تسجيل ارتفاع في نسبة السدود بـ50 من المائة والتي اعتبرها غير كافية غير أنها أعادت الأمل وألغت سنة جفاف كانت محتملة.

ولم يكتف الشيخ فرحات بهذا الحد من الأمثلة التي تظهر التذبذب والتطرف الحاصل في المناخ بالجزائر بل ذهب إلى حد القول أن الأوضاع أخذت منحنى غير واضح لاسيما ما تعيشه اليوم مختلف دول أوروبا كفرنسا واسبانيا وغيرها حيث وصلت درجات الحرارة ببعض مناطقها إلى 42 درجة مئوية مثل بوردو، وهي سابقة في مناخ أوروبا الذي يشهد تذبذبا واضحا مقابل بلوغ الحرارة بالمدن الشمالية بالجزائر في الفترة نفسها 33 درجة مئوية، في حين تشهد مناطق بأقصى الصحراء كتمنراست وعين صالح انخفاضا في درجات الحرارة مع تساقط هام للأمطار، وهي الظاهرة التي وصفها فرحات بالعادية بسبب تأثر المنطقة بمناخ دول الجوار التي لها فصلين في السنة فقط، في وقت تشهد فيها، إيران فيضانات عارمة راح ضحيتها العديد من الأشخاص.

معلوم عن ظاهرة “الصمايم” منذ الماضي لدى الأجداد، أنها مقسمة إلى صغرى بدايتها من 3 جويلية إلى غاية 23 منه وهي حالة عادية تكون فيها درجات الحرارة بالشمال بين 33 و 36 درجة مئوية أما الكبرى، فبدايتها تكون ما بين 24 جويلية إلى 31 أوت حيث تكون الأجواء في هذه الفترة عادة حارة تتراوح ما بين 38 إلى أكثر من 40 درجة مئوية متبوعة برياح معروفة بـ”السيروكو” الساخنة الصاعدة من الجنوب نحو الشمال والسواحل متبوعة برطوبة عالية تخنق الأنفاس وتجبر الكثير من الفئات على ملازمة منازلهم واستغلال أجهزة التبريد والابتعاد قد المستطاع عن ضربات الشمس اللافحة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!