الرأي

اعتراض

في إحدى ولايات الغرب الجزائري ثلّة من الشبان يمتازون بالعلم، ويتحلون بالعزم، ويتخلقون بالعزم، ويملكون بصرا حديدا ونظرا سديدا، أخذتهم الغيرة على ولايتهم ووطنهم، وساءهم ما هي عليه من ركود ثقافي لأنها لا تحيا إلا في فصل الصيف بمهرجان ” الرّاي” الذي تخجل منه شياطين الجن، وتتباهى به شياطين الإنس.. لأنه يقتل الفضيلة، ويحيي الرذيلة، ويفرق بين المرء وزوجه فضلا عن أبيه وأمه..، فرأوا -أولئك الشبان- أن لا يكتفوا بنقد الوضعية الثقافية في ولايتهم، وجاءوا البيت من بابه فأسسوا -منذ بضعة أشهر- جمعية ثقافية سمّوها باسم أحد علماء الجزائر ومناضليها في سبيل استقلالها السياسي والثقافي، وهي تسمية لم تعجب مسئولا (أمزيان (*)) في تلك الولاية، حيث اعتبر أولئك الشبان قد جاءوا شيئا إدّا بتلك التسمية، لأنه ربما كان يودّ أن يسموها جمعية “الزّرنة” أو “الغايطة” أو “الڤلاّل”، أو شيئا مما يكبر في صدره، ويعظم في “عقله”.

مقالات ذات صلة