-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
نحو ترسيم التظاهرة كحدث مرافق سنويا لمعرض الكتاب ندوة المشترك الصوفي:

اقتراح إنشاء هيئة تجمع علماء إفريقيا والتأكيد على الأصالة الجزائرية في نشأة الصوفية

زهية منصر
  • 320
  • 0
اقتراح إنشاء هيئة تجمع علماء إفريقيا والتأكيد على الأصالة الجزائرية في نشأة الصوفية
ح.م

انتهت ندوة التصوف والمشترك الإفريقي الجزائري إلى جملة من التوصيات، التي تصب في استعادت دور الزوايا والمشيخة الصوفية، بوصفها قوى ناعمة، بإمكانها اليوم أن تلعب أدوارا مهمة في تحقيق الاستقرار والانسجام في المجتمعات الإفريقية.
دعا المشاركون في الندوة التي انعقدت، السبت، بقصر الثقافة “مفدى زكرياء”، في إطار النشاطات المرافقة لصالون الكتاب إلى إنشاء هيئات لعلماء إفريقيا كما كان عليه الحال في هيئات ومؤسسات تجمع شيوخ التصوف والعلماء والأكاديميين.
كما دعا المشاركون، في الندوة التي استقطبت أسماء بحثية وأكاديمية من الجزائر وعدد من الدول الإفريقية، إلى ضرورة الاهتمام بالطرق الصوفية، لكونها مجالا واسعا وخصبا للباحثين ودراستها دراسة موضوعية بعيدة عما يحاول البعض إلصاقه بها من بدع وخرافات لا صلة لها بالزوايا والتصوف، مع الحرص على إبراز الجانب المضيء للطرق الصوفية وخاصة ودورها في نشر الإسلام ومقاومة الاستعمار في الدول الإسلامية خاصة في إفريقيا.
والسعي إلى تكوين الأئمة الأفارقة في الجامعات والمعاهد الجزائرية، وتخصيص دراسات الماستر والدكتوراه في التصوف الإفريقي.
وفي سياق النقاش الذي عرفته الندوة لاستعادة الدور الريادي للمؤسسات الصوفية، دعا البيان الختامي للندوة إلى تضمين الكتب المدرسية نصوصا من التراث الصوفي الجزائري وانتشاره في العالم، مع التأكيد على الأصالة الجزائرية في نشأة الطرق الصوفية وبروز مشايخ وعلماء مؤسّسين للزوايا والطرقية كانت ثمارها في الشرق الأوسط وإفريقيا وبعض الدول الغربية.
ودعا المشاركون في ذات الندوة إلى جعلها حدثا سنويا مصاحبا ومرافقا لفعاليات الصالون الدولي للكتاب، مع تخصيص موضوع لكل طبعة، يخدم التصوف الإفريقي، حيث تم اقتراح موضوع الطبعة المقبلة حول التصوف ودوره في إدارة الأزمات في إفريقيا.
هذا، وقد عرفت الندوة تقديم عدة مداخلات ركّزت على دور التصوف في إفريقيا كتراث مشترك، حيث أشار الأستاذ محمد إدير مشنان، خلال مداخلة بعنوان “الجزائر وإفريقيا الانتماء الصوفي المشترك”، إلى كون المصادر المعرفية هي نفسها للطرق والحضرات الصوفية في كل الدول الإفريقية، مؤكدا على الدور الذي قامت به الصوفية في تربية النشء على الذود عن الأرض والعرض وتربية النفس، حيث تشير التجارب إلى كون أغلب الزعماء والمناضلين الذين حملوا لواء الجهاد مروا عبر حلقات ومدرسة التصوف، وهي بهذا المعنى طرق عابرة للقارات.
من جهته، أشار الأستاذ الخضر عبد الباقي من نيجيريا من خلال مداخلة “الرهانات المستقبلية للمرجعيات الصوفية في إفريقيا”، إلى كون التصوف اليوم بحاجة ليعود إلى الواجهة كتراث مشترك في إفريقيا، لكن على هذا التصوف أن يتماشى ومقتضيات العصر، ولا يبقى فقط حبيس الزوايا والحلقات، فنحن اليوم يقول المحاضر، بحاجة ليكون التصوف جزءا من حياتنا، وينخرط في رهانات العصر التقنية منها والتكنولوجية.
من جهته، دعا عبد الرحمان لوح من السنغال في محاضرته حول “دور المشيخة الصوفية الإفريقية في الاستقرار المجتمعي”، إلى وجوب إيلاء التصوف المكانة التي تمكنه من لعب هذه الأدوار، منها إنشاء مجلس للتصوف على مستوى إفريقيا مع ضمان بقائه هيئة محايدة لا تتبع الحكومات والسلطة لضمان عدم استغلالها، كما نبه المحاضر إلى وجوب توفير الحكومات واعترافها بدور المشيخة الصوفية في تجاوز الأزمات وتوفير الدعم الذي تستحق، كما توقف لوح في محاضرته عند جملة من الأدوار التي لعبتها المشيخة الصوفية في حل عدد المشاكل والأزمات في بلاده.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!