-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
فنادق المدينة محجوزة إلى غاية أكتوبر

اكتساح ليبي – تونسي لشواطئ وأسواق عنابة

ب. ع
  • 3432
  • 0
اكتساح ليبي – تونسي لشواطئ وأسواق عنابة
أرشيف

النفس الثاني للاصطياف، أي ما بعد الصيف، اندلع في النصف الأول من سبتمبر في مدينة عنابة، حيث غلبت السيارات الأجنبية ذات الترقيم الأوروبي وخاصة الليبي والتونسي السيارات المحلية في بعض الشواطئ من شابي وسانت كلو وعين عشير، وبدا الاصطفاف للسيارات الليبية رباعية الدفع بالعشرات على جوانب الأرصفة ظاهرة حقيقية، حيث يمارس السياح الليبيون السياحة من اصطياف وتوقف أمام غابات سرايدي بشكل يلاقى الاهتمام والترحاب من أبناء بونة وزوارها من مناطق الوطن.
مُسيّرة فندق الشرق بوسط المدينة وهو فندق عتيق تجاوز عمره القرن من الوجود، وكان تابعا للدولة وسبق لمشاهير وأن قضوا ليلتهم فيه مثل كارل ماركس وشارل ديغول وفريد الأطرش وعبد الحليم حافظ وشادية، قالت للشروق، بأن الليبيين كانوا أهم زبون خلال الصيف، ثم جاءت المفاجأة السارة بالنسبة إليهم أن تواصل تواجدهم في النصف الأول من سبتمبر الحالي وسيتواصل لشهر كامل إلى غاية منتصف شهر أكتوبر، وهو نفس الأمر بالنسبة لبقية الفنادق التي تطل على البحر في اتجاه الريم الجميل.
السائح الليبي يوسف الذي كان برفقة عائلته المكوّنة من زوجته وشقيقته وثلاثة من أبنائه، قال بأنه يشعر بالسعادة في مدينة عنابة، لأنه وفّّر لعائلته كل شيء، من استجمام وتغيير للجو ومشاهدة مدينة في منتهى الجمال بطبيعتها الخضراء بالخصوص وشواطئها الساحرة، وأيضا بالتسوق من محلات فاخرة، وأشار إلى ما وصفه بروعة مطاعمها المتنوعة بما فيها التي تقدم الأكلات السورية واللبنانية، وقال بأنه لو توفر قطار سريع بن مدن ليبيا والجزائر، لكان الأمر رائعا، ووافقه زميل آخر من جنوب غرب ليبيا، الذي دخل البلاد عبر وادي سوف، حيث اعتبر السيد نصير تواجده مع عائلته، برغم تعب الطريق في عنابة إنجاز جيد في حياته، فلم يكن يظن بأن مدينة واحدة في الجزائر، قادرة على أن تمنح عائلته المكونة من الزوجة ووالدته وابنتين، كل هذه السعادة، وأشار ضاحكا إلى الأسواق النسائية الكثيرة التي توفر للمرأة والبنات ما يحتجن من مستلزمات بما في ذلك الألبسة العصرية والتقليدية، ووعد بالعودة في السنة القادمة إلى نفس المدينة، ولكن بتنظيم جولته والتحضير لها من كل الجوانب بداية من فصل الربيع.
أما التونسيين فقد ركزوا على التسوّق أكثر، فمنهم من استقر به المقام في عنابة، لكن هناك من واصل رحلته إلى قسنطينة والعلمة بولاية سطيف ومحلات بلديات ولاية أم البواقي، وركزوا على الأدوات المدرسية، التي برغم ارتفاع أسعارها إلا أنها بقيت دون الأسعار الملتهبة – كما قالوا – في تونس، وساعدهم في تنقلاتهم الأسعار “الرمزية” للبنزين والمازوت في الجزائر، وكان تأسف كل الذين تحدثت إليهم الشروق اليومي من ليبيين وتونسيين ومغتربين دخلوا إلى الجزائر عبر تونس، بسبب صعوبة إيجاد رحلات عبر الطائرات، الجزائرية، هو المنظر المفجع لغابات القالة على وجه الخصوص التي بدت متفحمة ومدمرة بالكامل.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!