اكتشاف ورشة سرّية لتصنيع الفحم في عنابة
ينشط، في الفترة الأخيرة، المتزامنة مع الحرارة القياسية التي ضربت ولايات الشمال، بما فيها الغابية، ومنها ولاية عنابة، تجار الفحم بكثافة، حيث من المنتظر أن يُعرض اليوم متهم في الثلاثينيات من العمر، أمام وكيل الجهورية ومنه على قاضي التحقيق لدى محكمة الذرعان بولاية عنابة، بتهم حرق أملاك الغير، والتسبب في خراب الثروة الغابية وتعريض حياة المواطنين للخطر.
وكانت الفرقة الإقليمية للدرك الوطني ببلدية برحال بولاية عنابة، قد استجابت نهاية الأسبوع لنداء استغاثة استعجالي، من المواطنين، بعد ملاحظتهم لانبعاث دخان كثيف في غابة في منطقة برحال، وخلال مباشرتهم التحقيق موازاة مع تدخل رجال الحماية المدنية اكتشفوا وجود ورشة كبيرة في قلب غابة قرية طاشة في برحال، وعند اقتحام الورشة وجدوا أطنانا من مادة الفحم الخام، وبراميل متعددة الأحجام والأشكال، يتم استعمالها في صناعة الفحم من التقطيع إلى تهيئته للبيع، إضافة إلى جذوع أشجار يتم تقطيعها حطبا، من أجل بيعها كمادة خشبية لأجل تقطع اللحوم خلال يوم عيد الأضحى المبارك حيث تصبح مطلب الزبائن.
وأسفر التحقيق بعد توقيف صاحب الورشة السرّية إلى كونه هو المتسبب عمدا، في إتلاف أكثر من هكتار من الغابة بعد إشعاله النيران مؤخرا من أجل امتلاك المادة الأولية لصناعة الحطب والفحم، وأدى الحريق إلى إتلاف أشجار زيتون والمئات من أشجار الفلين، وكاد الحريق أن يمتد إلى غابات أخرى لولا اعتدال الجو في ذلك اليوم، وانعدام الرياح وأيضا التدخل السريع لمصالح الحماية المدنية.
وبحسب مصادر مم المنقطة، فإن نفس الغابة التابعة لقرية طاشة تتعرض قبل كل عيد أضحى مبارك منذ قرابة عقد، لنفس عملية الحرق من أجل استخلاص الحطب وخاصة مادة الفحم التي يكثر عليها الطلب في أيام عيد الأضحى المبارك، وبحسب ذات المصدر المحلي، فإن أصحاب أشجار الزيتون التي التهمتها النيران دخلوا كطرف مدني في القضية ضد المتهم الذي حوّل حقولهم إلى رماد، كما أن منع بيع الفحم في مختلف الشوارع الأحياء بقرار من السلطات خلال هذا الموسم، هو الذي جعل المتاجرين فيه يتحركون الآن قبل حلول أيام ذي الحجة على غير العادة.
