اكتظاظ بالمركز البيداغوجي للأطفال المعاقين بعين صالح

انطلق بالمركز النفسي البيداغوجي، للأطفال المعاقين بعين صالح، الموسم الدراسي الخاص بهذه الفئة، منذ 5 سبتمبر المقبل..
حيث يتمدرس بالمركز 83 طفلا علما أن طاقة الاستيعاب لا تتجاوز 60 متمدرسا، عبر تسعة أقسام إضافة إلى الورشات وسط إقبال كبير للأولياء على تسجيل أبنائهم بعد نجاح الحملات التحسيسية للمركز، إضافة إلى افتتاح قسمين خاصين بكل من بلديتي إينغر 22 طفلا وفقارة الزوى 6 أطفال، كمساهمة من الإدارة في التخفيف من معاناة الأطفال، بسبب بعد المسافة بين مقر المركز ومقر البلدتين، “التي تفوق 65 كلم بالنسبة لإينغر و25 كلم لبلدية فقارة الزوى”.

المبادرة لقيت استحسان أولياء الأطفال المعاقين، في ظل ضعف إمكانيات النقل لدى المركز، فهو يتوفر على حافلة واحدة مخصصة لنقل المتمدرسين بمقر البلدية عين صالح، كما يعاني المركز حاليا، من عجز في المؤطرين، فهو لا يتوفر إلا على 7 مؤطرين بين مربين متخصصين نفسانيين وأرطفونيين، وأمام النقص المسجل تم الاستعانة بمناصب في إطار الإدماج المهني لتغطية العجز بعد استفادة من دورة تدريبية، كما ساهمت المديرية المنتدبة للنشاط الاجتماعي في توفير طبيب بالمركز، للمتابعة الصحية للتلاميذ، إضافة إلى مراقبة كل ما يتناوله المتمدرسون بالمركز من وجبات، من اللمجة إلى الغذاء.

وفي إطار الأنشطة الترفيهية تسهر الإدارة بالتعاون مع مصالح البلدية في تنظيم زيارات بيداغوجية وترفيهية للأطفال، إلى المرافق العامة كالمطار ومقر الحماية، تساعد في تنمية الثقافة العامة للأطفال، إضافة إلى خلق أجواء من الترفيه والمرح، لتحسيسه بأنه تلميذ عادي، كبقية أطفال المدارس العامة، وحول الخطط المستقبلة للمركز، فإنه يسعى إلى تسجيل اقتراحات لفتح أقسام خاصة بالقرى الكبرى، لمنح الفرصة للأطفال المعاقين، لمواصلة الدراسة بالقرب من سكناهم، في ظل محدودية إمكانية النقل لدى المركز، من جهة أخرى يطالب أولياء المعاقين بضرورة برمجة مشروع لفتح مركز ثان بالمقاطعة، للتخفيف من ظاهرة الاكتظاظ بالمرفق الحالي.