-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مهرجان الرقص الشعبي يحط الرحال في وهران

الأتراك يرقصون “لعلاوي” وتمنراست تنقل تراث الصحراء

زهية منصر
  • 816
  • 0
الأتراك يرقصون “لعلاوي” وتمنراست تنقل تراث الصحراء

حطت السهرة الثالثة لمهرجان الرقص الشعبي رحالها بالباهية وهران، قادمة من بلعباس. وهذا في إطار النشاطات الثقافية المرافقة للألعاب المتوسطية.
وعرف مسرح الهواء الطلق، حسني شقرون، توافدا كبيرا للعائلات لحضور وقائع السهرة الثالثة، التي نشطتها فرق من تركيا، وإيطاليا، إضافة إلى فرقتين جزائريتين قدمتا من تمنراست وبلعباس.

جمعت السهرة بين مختلف الطبوع والرقصات الشعبية لدول المتوسط، حيث كشف برنامج السهرة عن الروابط المشتركة بين مختلف الدول المشاركة، وقدمت كل فرقة جزءا من تراث بلادها الذي نجد له مرادفات في الدول الأخرى. وهذا ما يحيل إلى دور الثقافة في نقل وتقديم صورة عن الثقافة المشتركة لدول حوض المتوسط.

أعطت فرقة بلعباس إشارة انطلاق السهرة، بتقديم لوحتين استعراضيتين اختصرت فيهما جزءا من ثقافة الناحية. جسدت اللوحة الأولى رقصة “الدارة” أو الرقادة، وهي رقصة رجالية بامتياز تقدم في المواسم والمناسبات الاجتماعية وخاصة الأعراس والاحتفالات. واللوحة الثانية تمثلت في رقصة “النهاري”، وهي رقصة عباسية قديمة تنسب إلى منطقة أولاد النهار، وبالتالي، فهي تمثل التراث العباسي القديم والعريق، وهي الرقصات التي استقطبت جمهور السهرة الذي تجاوب وتفاعل كثيرا مع الفرقة العباسية.

السهرة عرفت أيضا مشاركة فرقة تركية تمثل وزارة الثقافة التركية، قدمت لوحات من الفلكلور التركي لعدة مناطق من تركيا من اسطنبول والبحر الأسود، وهي فرقة محترفة تمثل وزارة الثقافة التركية، حرصت على نقل جزء من تراث بلادها، خاصة ذلك الذي يقدم في الأعراس والمناسبات والأفراح، بحيث يعتبر الرقص الشعبي جزءا من مظاهر الاحتفال بتركيا، وقلما نجد مناسبة تركية تخلو من الرقص الشعبي.

وفضلت فرقة تمنراست تقديم التراث التارقي للجنوب الجزائري، حيث عرضت الفرقة لوحتين فنيتين، لوحة بعنوان “رقصة العزوبية”، ورقصة “تاكوبا أغار”، التي تجسد الصراع بين قبيلتين. وتمكنت فرقة تمنراست من نقل جزء من تراث الجنوب الجزائري الكبير، الضارب في عمق التاريخ، حيث جسدت نمط الحياة وطريقة التواصل بينها.

واختتمت الفرقة الإيطالية السهرة بتقديم رقصة “طرانتا”، وهي رقصة شعبية معروفة جدا في الجنوب الإيطالي، مستمدة من التراث الشعبي، حيث كانت هذه الرقصة تمارس لتحرير الأرواح المقيدة بالطاقة السلبية أو سجن “طرانتا”.
وينتظر أن يختتم مهرجان الرقص الشعبي يوم 5 جويلية، بحفل لفرقة الفلكلور لتيزي وزو، الفرقة السورية في مسرح الهواء الطلق، حيث عاد المهرجان بعد سنوات من الغياب، تزامنا مع الألعاب المتوسطية. وقد نقلت بعض سهراته إلى الباهية استثناء، تزامنا والحدث المتوسطي، الذي تحتضنه عاصمة الغرب الجزائري، إلى غاية الثلاثاء المقبل.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!