الأرجنتين تستعيد وَعْيَها بِلقبٍ عالميٍّ بعد “غيبوبة” دامت 36 سنة
عاد منتخب الأرجنتين لِكرة القدم مساء الأحد من بعيد، وأحرز كأس العالم بعد عبور للصّحراء دام أكثر من ثُلْثِ القرن.
وجرّدت الأرجنتين منتخب فرنسا من اللّقب العالمي، الذي ناله في نسخة المونديال الماضية عام 2018 بِروسيا.
وفازت الأرجنتين على فرنسا بِواقع ركلات الترجيح (4-2)، بعد انتهاء المباراة في وقتها الأصلي والإضافي بِنتيجة التعادل ثلاثة أهداف في كلّ شبكة.
و احتضن ملعب “لوسيل” بِقطر مباراة نهائي منافسة كأس العالم 2022، تحت إدارة طاقم من بولونيا يقوده حكم الساحة سيمون مارتشينياك.
وسجّل أهداف الفريق الأرجنتيني كلّ من: القائد والمهاجم ليونيل ميسي من ركلة جزاء في الدقيقة الـ 23 والدقيقة الـ 108، والجناح أنخيل دي ماريا في الدقيقة الـ 36. بينما أمضى المنتخب الفرنسي ثلاثيته بِواسطة المهاجم كيليان مبابي في الدقائق الـ 80 والـ 81 والـ 118، مع توقيع الهدفَين الأخيرَين من ركلة جزاء. وهي المشاهد التي تعكس الندّية والإثارة التشويق التي طبعت اللّقاء النهائي.
وشهدت المواجهة أيضا اضطرار الناخب الوطني الفرنسي ديدييه ديشان إلى إخراج لاعبَين قبل نهاية الشوط الأوّل وبِالضّبط في الدقيقة الـ 41، وذلك بِداعي الإصابة. وهما المهاجمان عثمان دمبيلي وأوليفيي جيرو، واستبدلهما بِزميلَيهما راندال كولو مواني وماركوس تورام، على التوالي.
وبعد قيادته للأرجنتين إلى إحراز كأس أمريكا الجنوبية 2021، أهدى الناخب الوطني ليونيل سكالوني (44 سنة) إلى بلاده اللّقب العالمي في استحقاق 2022.
ورفع منتخب “التانغو” غلّته إلى 3 كؤوس عالمية، حيث سبق له حصد لقبَي 1978 و1986. بينما اكتفى فريق “الديكة” بِتتويجَي 1998 و2018.
وهكذا أسدلت قطر ستار الطبعة الـ 22 لِمنافسة كأس العالم، بعد أن نظّمت البطولة بِاقتدار. على أن تضرب “الفيفا” موعدا جديدا في صيف 2026، بِإقامة المونديال في ثلاثة بلدان مُتجاورة وهي أمريكا والمكسيك وكندا، وبِمشاركة 48 منتخبا بدلا من 32 فريقا وطنيا، في أمرَين غير مسبوقَين.