-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

الأسدية‭..‬‮ ‬أن‭ ‬تقتل‭ ‬أكثر‭!‬

قادة بن عمار
  • 6685
  • 2
الأسدية‭..‬‮ ‬أن‭ ‬تقتل‭ ‬أكثر‭!‬

لم يخطئ أحد المتظاهرين الشرفاء في سوريا حين رفع لافتة ضخمة كتب فيها متهكِّما “الأسدية.. أن تقتل أكثر” على وزن شعار قناة العربية.. أن تعرف أكثر، فالعلاقة بين السياسة والإعلام، وثيقة جدا في زمن الثورات، من الجدّ إلى الهزل المختلط بالضحك المبكي، والقاتل في كثير‭ ‬من‭ ‬الأحيان‭! ‬

 

 

  • الإعلام الرسمي في البلدان التي تشهد ثورات عربية، أو تتقلّب على نار هادئة من الإصلاحات، ويطبخ سادة القرار والنخب الحاكمة فيها، تغييرات لم يُفكَّر فيها منذ عقود طويلة، لم يدرك أن الجزيرة لم تنجح، والفايسبوك، لم ينتصر إلا لأنه إعلام فاشل بامتياز، ملكيّ أكثر من‭ ‬الملك،‭ ‬واستبداديّ‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬المستبد‭!‬
  • ذلك أنّ محاولة البقاء لساعات أمام الإعلام السوري مثلا، والذي تقول واحدة من أهم صروحه وهي قناة الدنيا أنها تترصّد أخطاء وفبركات الجزيرة والعربية وأخواتهما، من أجل تقديم وجهة النظر الرسمية، أو حتى التفكير بالجلوس أوقات طويلة للاستماع إلى النخب الموالية لنظام الأسد، على غرار أنيس النقاش وميخائيل عوض، لعل وعسى، تعثر بين تلك التصريحات على مبررات لما يحدث من مجازر، وجنون وعبث، لكن هيهات، فسرعان ما سيكتشف المشاهد العادي، أنه بصدد كتائب تمارس القتل الافتراضي بالصورة، وهي لا تختلف في إجرامها عن جيش الأسد القاتل، وجنوده‭ ‬الذين‭ ‬يتلذذون‭ ‬بتصوير‭ ‬المدنيين‭ ‬تحت‭ ‬التعذيب‭ ‬والضرب،‭ ‬صفعا‭ ‬ورفسا‭ ‬بالأرجل‭!‬
  • سرعان ما تنهار كل الدعايات الرسمية السمجة، بمجرد مشاهدة صورة واحدة مهربة من المدن المحاصرة والمقموعة من طرف الجيش هناك، فتتلاشى كل الأحاديث الكاذبة، وتسقط جميع الدفاعات المفبركة، ويصبح الإنسان العادي، قادرا على التمييز بين التقتيل والتضليل!
  • الأسد يريد أن يقتل نصف الشعب ليحكم النصف الآخر، في حين أن فضائياته وإعلامه، يريد قتل الحقيقة في سبيل تقوية الاستبداد وإنقاذه من المستنقع الذي يتخبط فيه، لذلك، فإن الليبيين مثلا لم يسامحوا هالة المصراتي ولا يوسف شاكير، من شياطين الإعلام في زمن القذافي، تماما مثلما لم يسامح المصريون أنس الفقي، وتامر أمين، وأصحاب برنامج 48 ساعة على قناة المحور الذين قالوا عن المتظاهرين في ميدان التحرير أنهم تدربوا في الخارج، ولن يسامح السوريون غدا، مع انتصار الثورة، كل أدعياء الإعلام الرسمي، والفنانين من منافقي النظام الحالي، فهل‭ ‬يعتبر‭ ‬أولي‭ ‬الألباب‭ ‬في‭ ‬بقية‭ ‬البلدان‭ ‬العربية‭ ‬مما‭ ‬حدث‭ ‬ويحدث‭ ‬عند‭ ‬الغير،‭ ‬فلا‭ ‬يتهم‭ ‬طرفٌ‭ ‬الآخر‭ ‬بالموالاة‭ ‬للخارج،‭ ‬ولا‭ ‬يصفه‭ ‬بالدمية‭ ‬التي‭ ‬تحركها‭ ‬الأصابع‭ ‬الصهيونية‭!!‬
  • ‮ ‬

 

 

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • ahmed

    الى التعليق 1
    اعطي للشعب حقه المشروع و اقم العدل بين الناس و بعد ذلك تكلم
    الله يهديك
    الاحتجاجات السلمية ليست ارهاب

  • يونس

    إذا كنت تعتقد أن ما يجري في سوريا و ما حدث في مصر و ليبيا هو ثورة من أجل الديمقراطية و العدالة. فيمكنك أيضا اعتبار ما حدث في جزائر التسعينات و ما خلفته من دموع و دماء و دمار هو ثورة و ليس ارهابا؟ إنني أخشى على هذا الوطن من مثل هذه السذاجة في تحليل و قراءة الأحداث. ألم يرفع خصوم علي القرآن و قالوا هذا حكم بيننا" لكن حكمة علي و نظرته الثاقبة لما يجري قال كلمته المشهورة "كلمة حق أريد بها باطل". إن ما يجري على الساحة العربية ما هو إلا مخطط ماكر و ينفذه الأغبياء و يستفيد منه الخونة.