الأضاحي بأثمان قياسيّة!

بدأ النشاط يدبّ في أسواق الماشية عبر مختلف ولايات الوطن، استعدادا لعيد الأضحى المبارك، والملاحظ أنّ الأسعار بدأت في الارتفاع التدريجي مقارنة بالأيام الماضية، التي شهدت استقرارا نسبيا، حسب تأكيد موّالين. ويُتوقع أن ترتفع أسعار الأضاحي أكثر أياما قليلة قبل العيد.
شرع مواطنون عبر مختلف ولايات الوطن، في التجوّل بين أسواق الماشية، استطلاعا لأسعار الأضاحي، مع اقتراب عيد الأضحى المبارك الذي لا يفصلنا عنه سوى 3 أسابيع أو أقل واستعد المربون للمناسبة، عن طريق عرض ماشيتهم للبيع واختيار نقاط عرضها.
وكالعادة بدأ الشباب البطّال بالمدن الكبرى، في اقتناء الخراف لبيعها، حيث وقفت “الشروق” على الظاهرة عبر عديد أحياء العاصمة.. ففي حي سوناطراك ببلدية درقانة، اقتنى الشاب “محمد” نحو 50 بين خروف ورخلة، من سوق بالجلفة، ووضعه في مستودع بالقرب من العمارة التي يقطن بها. ويقول إنه متعود على بيع الأضاحي لسكان الحي، الذين لا يفضلون البحث عن أضحية مناسبة، داخل العاصمة.

أسعار بين 25 ألف إلى غاية 12 مليون سنتيم.. !!
ويبدو أن أسعار الأضاحي المعروضة حاليا في أسواق الماشية الأسبوعية، مرتفعة نوعا ما، فحسب ما ذكره لنا “عبد القادر” مربي ماشية من ولاية عين الدفلى، يتراوح حاليا سعر الخروفة بين 20 ألف دج إلى 25 ألف دج، العلوشة بين 25 ألف دج إلى 37 ألف دج، وبلغ سعر النعجة بين 35 ألف دج إلى 45 ألف دج، بينما يتراوح سعر الخروف الصغير بين 30 ألف إلى 40 ألف دج.
ووصل سعر “ثني العلوش” بين 45 ألف دج إلى 57 ألف دج، أما الكبش فسعره بين 50 ألف إلى غاية 90 ألف دج.

ضرورة نصب أسواق ماشية جوارية بالمدن الساحلية
وفي الموضوع، أكد نائب رئيس فدرالية مُربي المواشي، ابراهيم عمراني لـ “الشروق”، أنّ الأسواق الأسبوعية للماشية، شهدت منذ شهر ديسمبر من السنة الجارية، استقرارا في الأسعار، لعدة عوامل ومنها، قلة الطلب وجائحة كورونا، وغيرها من الظروف. ولكن “منذ أسبوعين تقريبا يلاحظ ارتفاع تدريجي في الأسعار، بسبب كثرة الطلب وقلة العرض” على حد قوله.
وذكر مُحدثنا، بأنّ 30% من المواطنين الباحثين عن أضحية، بدأوا في التجول بين الأسواق، ولكن غالبيتهم “من المستطلعين للأسعار فقط، فعملية شراء الأضاحي الفعلية، لم تنطلق بعدُ”.
أمّا عن أسعار الأضاحي الحالية، فقال بأنها تبدأ من 35 ألف دج للخروف الصغير، وصولا إلى غاية 45 ألف دج للكبش العادي “أما الكبش الذي يتوفر على جميع شروط الأضحية من سلامة في الجسد وضخامة وقرون، فيبدأ سعره من 10 ملايين سنتيم فما فوق”.
ويتوقع محدثنا، أن تشهد أسعار الأضاحي، ارتفاعا ملحوظا خلال 10 أيام الأخيرة قبل العيد، التي يُطلق عليها “ذروة ارتفاع أسعار الأضاحي”.
ومن جهة أخرى، أكّد محدثنا، بأنّ وزارة الفلاحة لم تتواصل مع الموّالين بعدُ، بغرض ضبط وتنظيم أسواق الماشية، استعدادا للعيد..وقال “كنا نلتقي مع المسؤولين بالوزارة في سنوات خلت، أسبوعين قبل العيد، حيث نشكل لجانا، للاطلاع وضبط أسواق الماشية عبر الوطن، وتنظيم الأسواق الجوارية بالمدن الكبرى، خاصة الساحلية. أما الهضاب العليا فلديها أسواقها المنظمة. ومع ذلك نحن جاهزون للتنسيق مع وزارة الفلاحة في أي وقت”.
وحسبه، لابد من تواجد أسواق جوارية بالمدن الساحلية، لغرض خلق منافسة في الأسعار، وتجنب تنقل المواطنين، إلى غاية مناطق داخلية والهضاب لاقتناء أضحية.