-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
ارتفاع محسوس للحالات والمناعة لا تدوم إلى الأبد

الأطباء يحذرون من الاستهتار بكورونا خلال شهر رمضان

إلهام بوثلجي
  • 633
  • 0
الأطباء يحذرون من الاستهتار بكورونا خلال شهر رمضان
أرشيف

حذّر الأطباء من التهاون في احترام البروتوكل الصحي خلال شهر رمضان لاسيما بعد تسجيل مختلف مصالح وحدات “كوفيد” لارتفاع ملموس لعدد الحالات خلال الأسبوعين الأخيرين، وطالبوا المواطنين بالالتزام بارتداء الكمامة خاصة داخل التجمعات المغلقة .

وقال إلياس مرابط رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة في تصريح لـ”الشروق” الثلاثاء، بأن المعطيات على مستوى الميدان تؤكد ارتفاع عدد حالات الإصابة بفيروس “كورونا” خلال الأسبوعين الأخيرين، وحتى الإحصائيات الأخيرة أظهرت ذلك، ولكنها -يضيف- تبقى بعيدة عن الواقع بالنظر لنقص وسائل التشخيص ووتيرة إيصال المعلومة، داعيا إلى مزيد من الحذر واليقظة لأن الارتفاع في عدد الحالات حتى ولو كان خفيفا مقارنة بالأشهر الفارطة إلا أنه مؤشر على أن الوباء لم يزل بعد ويجب تكثيف كل الوسائل للقضاء عليه .

ويرى مرابط بأن هذا الارتفاع المسجل في حالات الإصابة بكورونا حتى ولو كان خفيفا إلا أنه مؤشر غير جيد خاصة أن المواطنين وكل القطاعات المختلفة سلموا أمرهم للواقع على أساس أن الخطر زال، فضلا عن غياب واضح لارتداء الكمامة وحتى التباعد ونظافة الأيدي سواء في وسائل النقل أو حتى في الإدارات.

والأخطر من ذلك – يقول مرابط– الطوابير التي تشهدها مختلف ولايات الوطن مؤخرا، مشيرا إلى أنه يقع على عاتق المسؤولين اتخاذ الإجراءات اللازمة لتوفير كل المستلزمات الضرورية والمواد الاستهلاكية الواسعة الاستهلاك في رمضان حتى لا تتكرر سيناريوهات العام الماضي وترجع عدوى الفيروس للانتقال بشكل ملحوظ.

ولفت ذات المتحدث إلى غياب حملات التوعية والتحسيس في الأشهر الأخيرة وهو ما جعل المواطن ينسى “الوباء”، بالرغم من أن الأصداء التي تصل من مختلف المؤسسات الاستشفائية تشير إلى تسجيل عودة حالات مؤكدة سواء في مصالح الإنعاش أو حتى المصالح العادية وخاصة في تلك التي كانت قد سجلت 0 مصاب منذ أسبوعين.

ومن جهته، حذر طايلب محمد، طبيب مختص في الأمراض الصدرية في تصريح لـ”الشروق” من ارتفاع حالات الإصابة بكوفيد خلال شهر رمضان، بسبب الاستهتار وعدم اتخاذ الاحتياطات في الأسواق والسهرات، وكشف عن ارتفاع نسبي للحالات الاستشفائية في الميدان خلال الأسبوعين الأخيرين منها في حالات الفحص التي لا تستدعي الاستشفاء.

وأشار طايلب إلى أن معظم الحالات التي تخضع للاستشفاء بسبب فيروس كورنا تتعلق بكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة وكل هذا بسبب استهتار الشباب الذين لا يحترمون الإجراءات الوقائية وينقلون العدوى لكبار السن في عائلاتهم، قائلا: “حتى ولو كنت صغيرا أو صغيرة في السن فلا تسن أنه لديك أم أو أب قد تكون أنت سببا في وفاته”.

ولفت الطبيب المختص في الأمراض الصدرية إلى أن المناعة لا تدوم إلى الأبد وأنه مرت أكثر من 9 أشهر على الموجة الأخيرة، وينبغي الحذر من عودة الفيروس حتى للحالات التي شفيت منه، حيث تم تسجيل عدة حالات عودة مؤخرا.

ودعا طايلب المواطنين إلى تجنب التجمعات مع إلزامية لبس الكمامة في الأماكن المغلقة وغسل اليدين باستمرار وعدم تناسي وجود هذا المرض، مستغربا في ذات السياق من زيارة مرضى كوفيد في بعض المستشفيات دون حتى لبس الكمامة وهو موقف ينم-حسبه- عن الاستهتار الذي أضحى سلوكا سائدا هذه الأيام وقد ينجر عنه إصابة عائلات بأكملها.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!