الأفلان: خطاب بن صالح حمل رسائل طمأنة للشعب
عبّر حزب جبهة التحرير الوطني، عن تثمينه للتعهدات التي تضمنتها المقاربة السياسية التي قدمها رئيس الدولة، عبد القادر بن صالح، للخروج من الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد، مضيفا أن الخطاب حمل رسائل طمأنة للشعب، وتشجيع على الحوار، وتضمن مقترحاته لإرادة قوية وصادقة في توفير أحسن الظروف لمباشرة حوار وطني شامل، وإجراء الإنتخابات الرئاسية في كنف الهدوء والطمانينة، وفق شروط الحياد والشفافية والنزاهة.
وأشاد الأفلان، في بيان له، الخميس، بمناسبة الذكرى الـ57 لإسترجاع السيادة الوطنية المصادف للخامس جويلية، بالجيش الوطني الشعبي لتوليه بكل حزم وعزم، مهامه في هذه الظروف الخاصة والحساسة التي تعرفها البلاد، في حراكها السلمي، وحرص المؤسسة العسكرية بقيادتها النوفمبرية -يضيف البيان- على تجسيد إحترافية عالية في هذه الفترة العصيبة، حرصا على ايجاد الحلول الدستورية وتجنيب البلاد الفوضى، حيث فوّت الجيش – يقول الحزب – الفرصة على كل المتربصين، والمندسين، لافشال السلم بالتشكيك في نوايا أحرار الجزائر .
ودعا الحزب، بمناسبة ذكرى عيدي الإستقلال والشباب جميع الفاعلين إلى التحلي بالتعقل والتبصر، وانتهاج سبل الحوار البناء، من أجل إيجاد المخارج الآمنة.
وراهن الحزب على وعي الشعب الجزائري في تفويت الفرصة على المتربصين بالبلاد، وهم أولئك الذين يؤججون النقاشات المغلوطة والخلافات المفتعلة بهدف إفشال مسار الإنتقال السلمي، إلى نظام حكم ديمقراطي.
ودعا حزب جبهة التحرير الوطني، في بيانه إلى التعاطي بإيجابية مع التزامات الدولة، وتجاوز الوضع الراهن عبر الحوار الجاد والمسؤول للوصول إلى حل توافقي، يفضي إلى انتخاب رئيس الجمهورية في ظروف ملائمة وفق ضمانات قانونية صارمة، تضمن شفافية العملية الإنتخابية وتقدم نموذجا راقيا في ممارسة الديمقراطية، واحترام الإرادة الشعبية.
وقال بيان الأفلان، أنه يجب أن يكون احتفال الشعب بذكرى العيد الوطني للاستقلال والشباب، فرصة لرص الصف الوطني، والتوّجه في إطار مسعى توافقي جامع، بعيدا عن التلغيم والتضليل والتشكيك في قدرة الشعب، إلى الحل الدستوري والإنتخابي، الذي يسترجع من خلاله الشعب سيادته وسلطته، في رسم معالم دولته الديمقراطية والاجتماعية دون وصايا من أحد.
وبخصوص الذكرى، أضاف البيان، أن استذكار عيد الإستقلال فرصة هامة لاستلهام العزم والحزم لمواجهة الرهانات والتحديات المقبلة وحماية امن البلاد، مضيفا ان سجل الإستعمار الفرنسي البغيض الملطخ باتلجرائم والغبادة الجماعية يبقى شاهدا ووصمة عار في جبين فرنسا الإستعمارية.