-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعد فترة جفاف عصفت بالقطاع

الأمطار تعيد الأمل إلى الفلاحين وتبشّر بموسم واعد

عصام بن منية
  • 682
  • 0
الأمطار تعيد الأمل إلى الفلاحين وتبشّر بموسم واعد
أرشيف

بعثت الأمطار الغزيرة التي تساقطت على عديد الولايات، منذ مساء السبت الماضي، الارتياح وسط الفلاحين، الذين ظلّوا متخوفين من تأثير فترة الجفاف التي شهدتها أغلب الولايات، على الموسم الفلاحي، بعد شحّ السماء وتقلص مخزون المياه في السدود.

وعلى الرغم من أن كميات الأمطار التي تساقطت مؤخرا كانت غزيرة، إلاّ أنها تبقى غير كافية بعد تراجع منسوب مياه السدود إلى أدنى مستوياتها، والحاجة الماسة إلى كميات أخرى من الأمطار، لتحقيق الاكتفاء في التزود بمياه الشرب في بعض الولايات التي تشهد أزمة حادة في التزود بهذه المادة الأساسية على غرار ولايتي برج بوعريريج وسطيف، وكذا توفير المياه لسقي الأراضي الزراعية من السدود.

وكانت عديد الولايات قد شهدت منذ مساء السبت الماضي تساقطا للأمطار على مدار عدّة ساعات كانت كافية لإنعاش مخزون السدود، فيما تسببت في إغراق بعض المناطق في الفيضانات، خاصة بولاية سطيف التي شهدت تساقط كميات معتبرة من الأمطار كانت مصحوبة في بعض المناطق بحبات البرد ومست العديد من البلديات كالعلمة وأولاد صابر وقجال والقلتة الزرقاء وعين لحجر وبازر سكرة والتلة عين ازال والدهامشة وبني ورتيلان، وتسبب في محاصرة بعض المنازل التي غمرتها المياه، حيث تدخلت فرق الحماية المدنية بمنطقة بئر لبيض ببلدية قجال لإنقاذ عائلة مكونة من 11 فردا تم إجلاءهم من مسكنهم الذي غمرته المياه ونقلوا الى منزل الجيران بعد ارتفاع منسوب المياه الذي كان وراء إتلاف أثاث العائلة. كما تمكنت من إنقاذ 8 أشخاص حاصرتهم مياه الأمطار وهم على متن سيارتين وشاحنتين على مستوى الطريق الوطني رقم 75 بمشتة المزارة ودوار لخلف ببلدية قجال، كما تم إبعاد المركبات عن التيار الذي جرف كل ما اعترض طريقه.

واكتسحت المياه بعض الأراضي الفلاحية والإسطبلات وألحقت أضرارا بممتلكات الفلاحين، حيث تدخلت فرقة الحماية المدنية لإنقاذ 12 رأسا من الأبقار و28 رأسا من الأغنام بدوار فيض الحسنة.

أما في ولاية جيجل فقد تسببت سيول الأمطار في انجراف التربة، الذي أدى إلى غلق الطريق الوطني رقم 43 بمنطقة الوادي الصغير ببلدية العوانة، ما دفع بمختلف المصالح المعنية من مديرية الأشغال العمومية والديوان الوطني للتطهير والبلدية لإزالة الأوحال والأتـربة المتراكمة وسط الطريق لتسهيل حركة مرور المركبات. وفي ولاية قسنطينة غمرت مياه الأمطار الطريق الوطني رقم 20 الرابط بين ولايتي قالمة وقسنطينة، وتحديدا بمنطقة كحالشة لكبار، حيث وجد السائقون صعوبة كبيرة في السير بمركباتهم بسبب الأوحال وما جرفته السيول من مخلفات الأشجار والأوساخ إلى وسط هذا الطريق الإستراتيجي، كما أغرقت المياه الأراضي الفلاحية بالمنطقة.

وعلى الرغم من كل ذلك فقد تفاءل الفلاحون خيرا بتلك الكميات المتساقطة من الأمطار، والتي بعثت الأمل في نفوسهم، بعد ما تفجرت بعض المنابع المائية وعادت مياه بعض الشعاب والأودية للجريان مجددا بعد أشهر من الجفاف، وهو ما من شأنه مساعدتهم في زراعة مختلف البذور مع مطلع الموسم الفلاحي الحالي، بعد هاجس الجفاف الذي انتاب الفلاحين خلال الأشهر القليلة الماضية بسبب شحّ السماء، ما دفع بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف إلى توجيه دعوة للمواطنين لإقامة صلاة الاستسقاء منتصف شهر أكتوبر الجاري طلبا للغيث، مع تخصيص خطة الجمعة التي قبلها للتضرع إلى الله والدعاء وتذكير الناس بأداب وأحكام صلاة الاستسقاء، ومنها التوبة والاستغفار ورد المظالم وصلة الأرحام وكذا الصيام قبل صلاة الاستسقاء والتصدق على الفقراء والمساكين لنشر الرحمة والتكافل الاجتماعي بين الناس.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!