الأمن يوقف 11 أستاذا ويقمع اعتصامهم أمام رئاسة الجمهورية

أوقفت صبيحة الثلاثاء قوات الأمن 11 شخصا من ممثلي هيئة ما بين النقابات المستقلة من ضمنهم 9 أساتذة مضربين عن الطعام ممثلين للمجلس الوطني للأساتذة المتعاقدين في اعتصام نظمه هذا الأخير أمام مقر رئاسة الجمهورية بعد مضي ثلاثين يوما من إضراب 55 أستاذا متعاقدا عن الطعام.

• وشهد شارع “علي حداد” والشوارع المجاورة لقصر رئاسة الجمهورية بالمرادية تعزيزات أمنية معتبرة، حيث طوق العشرات من رجال الأمن بالزي الرسمي والمدني وكذا أعوان مكافحة الشغب المنطقة في الساعات الأولى من صبيحة الثلاثاء للحيلولة دون توافد وتجمع ممثلي النقابات المستقلة والمساندة لإضراب الأساتذة المتعاقدين عن الطعام للساحة المركزية والمقابلة لقصر رئاسة الجمهورية، أين كان من المقرر أن يعتصم الأساتذة المتعاقدون، إلا أن عصي وهراوات رجال الأمن  كانت بالمرصاد للمعتصمين في محطة الحافلات بتافورة والمرادية، حيث أوقف رجال الأمن “مريم معروف” ممثلة مجلس الأساتذة المتعاقدين رفقة أستاذين آخرين وهم في طريقهم إلى مكان الاعتصام، بالإضافة إلى توقيف ثلاثة أساتذة آخرين في محطة الحافلات بتافورة من قبل رجال أمن بالزي المدني، كما شهد الاعتصام مشادات كلامية بين رجال الشرطة والمعتصمين في الساحة المقابلة لمقر رئاسة الجمهورية ما اضطر قوات مكافحة الشغب لاعتقال ثلاثة أساتذة متعاقدين آخرين، وكذا “مراد شيكو” عضو بـ “سناباب” ومتضامن مع الأساتذة المتعاقدين المضربين عن الطعام منذ 30 يوما و”زينب بلهامل” ممثلة مجلس ثانويات العاصمة، كما تعرض باقي المعتصمين للضرب من قبل أعوان قوات الأمن، ولم يسلم الصحافيون والمصورون من مطاردات رجال الشرطة الذين حاولوا تطويق المكان بغلق كل المنافذ المؤدية للساحة المقابلة لمقر الرئاسة لأكثر من 15 دقيقة وتفرقة المعتصمين، كما سجلنا غياب ممثلين عن الأحزاب والمنظمات الحقوقية عن الاعتصام رغم تلقيهم طلب مساندة من قبل المجلس الوطني للأساتذة المتعاقدين.
• وقالت مريم معروف ممثلة المجلس الوطني للأستاذة المتعاقدين لـ”الشروق اليومي” فور اطلاق سراحها رفقة العشرة موقوفين: “رجال الأمن حاولوا إفشال الاعتصام من خلال توقيفنا في محطات الحافلات قبل وصولنا إلى مقر قصر رئاسة الجمهورية”، مؤكدة “مطالبنا مشروعة ولم نرهب أي أحد حتى نوقف بهذه الطريقة وسنكمل مشوارنا وإضرابنا عن الطعام حتى نأخذ حقوقنا كاملة”، وعن حالة الأساتذة المتعاقدين المضربين عن الطعام منذ شهر كامل والبالغ عددهم 55 أستاذا، قالت معروف: “بعد مرور شهر، حالتنا الصحية متدهورة جدا، أما حالتنا النفسية فمنهارة تماما أمام الصمت الرهيب للمسؤولين والوصاية“.
• وأكد ممثلون عن النقابة الوطنية لمستخدمي الوظيف العمومي كانوا حاضرين بمكان الاعتصام أن المئات من مستخدمي الوظيف العمومي والموظفين وفق صيغة التعاقد سينضمون إلى إضراب الأساتذة المتعاقدين عن الطعام حتى يضغطوا أكثر على السلطات قصد تسوية وضعيتهم بصفة نهائية. واشار ذات المتحدث إلى أنه تم نقل أستاذ مضرب عن الطعام صبيحة أمس إلى مستشفى زميرلي في حالة صحية متدهورة، فضلا عن ظهور ملامح التعب والتدهور الصحي على معظم الأساتذة المتعاقدين المضربين عن الطعام بعد أن دخل الإضراب يومه الواحد والثلاثين.