-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مطالب بتعبيد الطرقات والأرصفة وترميم الحفر وتصفية الوديان

“الأميار” ملزمون بالأشغال المبكرة لتنقية البالوعات

منير ركاب
  • 372
  • 0
“الأميار” ملزمون بالأشغال المبكرة لتنقية البالوعات
أرشيف

فتح مشكل تسرب مياه الصرف الصحي سواء المنزلية منها أم الصناعية، حلقة نقاش بوسائل التواصل الاجتماعي عبر مختلف صفحات البلديات والمقاطعات الإدارية التابعة لإقليم ولاية الجزائر.

حيث تم وصف نتائجها السلبية بالخطيرة، ما يستدعي سرعة التصرف مع ضرورة إيجاد الحلول لمواجهة هذا التحدي البيئي المتفاقم مع سقوط الأمطار الفصلية أو المفاجئة، هذا ماشهدته عديد الأحياء القديمة وحتى الجديدة ببلديات العاصمة، التي قوبلت بتحرك محتشم من طرف المنتخبين المحليين الذين أصبحت قطرات مياه الأمطار تشكل صداعا كبيرا بالنسبة إليهم، بالنظر إلى المشاريع الترقيعية التي شملت عديد الطرقات والأرصفة التي لم تخضع لدراسات دقيقة- حسب ما ذكره المعنيين- ما ضيّع أموالا معتبرة من ميزانيات المجالس البلدية المنتخبة.
وأبانت تعليقات مواطنو بلديات وسط العاصمة وشرقها خصوصا، استياء كبيرا نظرا لما سموه “تراخي” في ملف إنشاء البالوعات، والأرصفة وحتى معايير إنجاز وتزفيت الطرقات خاصة في الأحياء الشعبية القديمة، وهو ما وقفت عليه “الشروق” ببلديات وادي قريش وباب الواد والرايس حميدو، علاوة عن بلدية عين طاية، والقصبة، وزرالدة، أين عجزت البالوعات وقنوات الصرف عن استيعاب كميات الأمطار الفجائية، ناهيك عن غفلة المسؤولين عن النظافة الدورية للبالوعات التي أصبحت أمكنة سرية للرمي العشوائي للنفايات المنزلية وحتى مخلفات الأشغال والبناء في مناطق والأحياء قيد الإنجاز أو الحديثة كما حدث في المجمع السكني عدل ببابا احسن وسيدي عبد الله وبعض أحياء “السوسيال” بباب الزوار وأحواش الجهة الشرقية للعاصمة، بالرغم من التعليمات المتعاقبة من طرف ولاة العاصمة لرؤساء المجالس المحلية السابقة والحالية، على ضرورة التكفل بالتهيئة الحضرية للأحياء ومتابعة عملية تطهير وتجديد قنوات الصرف الصحي‮ ‬تجنبا لحدوث فيضانات مفاجئة، وهو السيناريو الذي ‬بات‮‬ يتجدّد لدى ساكنة العاصمة مع بداية سقوط الأمطار، أين تغرق سكنات بأكملها وأحياء وشوارع، حرمت بذلك المواطنين والمركبات من الحركة،‮ كما حاصرت عديد السكان داخل سكناتهم كما حدث في حي 06 مسكنا تساهميا بديار الغرب في عين طاية.
وبالرغم من الميزانيات المخصصة لإعادة إصلاح وتهيئة قنوات الصرف الصحي ببعض بلديات العاصمة، كما أقدمت عليه بلدية برج الكيفان سابقا، حيث شملت العملية‮ ‬5000‮ تطهير نحو ‬قناة صرف صحي‮ بالتنسيق مع مؤسسة‮‬ “أسروت” ‮‬التي‮ ‬سخرّت – بحسب ما أظهرته عديد المنشورات وصفحات البلديات المعنية بعمليات النظافة- كل إمكانياتها لتفادي‮ ‬أي‮ ‬تسربات أو فيضانات الناجمة عن انسداد البالوعات والمجاري‮، لاسيما بعد الفيضانات التي شهدتها منطقة قورصو بولاية بومرداس غرق عديد الأحياء بالبلديات الحدودية بين ولايتي تيبازة والجزائر نهاية شهر ماي الماضي، أين شهدت كل من بلديات فوكة وبواسماعيل والقليعة وخميستي خسائر فادحة في الممتلكات العمومية والخاصة، ما صنف ذات المدن بالمنكوبة والتي ألزم من خلالها رئيس الجمهورية المسؤولين بصب 1000 مليار سنتيم كمساعدات للعائلات المتضررة، الأمر الذي يفرض على المسؤولين المحليين بالعاصمة إلى توخي الحذر والعمل على إجراءات استباقية للتقليل من خطر الفيضانات خاصة وان المختصين في مجال الأرصاد الجوية تحذر من أمطار مرتقبة طيلة شهر جوان الجاري.
‬ويفترض على رؤساء المجالس البلدية الموجودة ضمن قائمة البلديات المهددة بخطر الفيضانات وانزلاقات التربة بالشروع المبكر بأشغال تنقية البالوعات وإصلاحها وتصفية الوديان وإصلاح الطرقات وترميم الحفر التي ‮‬تتحوّل إلى برك بمجرد تساقط الأمطار وتتسبب‮‬ غالبا في ‬حوادث سير خطيرة،‮ بالإضافة إلى إحصاء النقاط السوداء المتواجدة بالعاصمة والتي ‮‬قدر عددها حسب الوصاية بـ44‮‬ نقطة سوداء تشكل خطرا على المواطنين والمارة.
ويطالب سكان العاصمة المسؤول الأول عن ولاية الجزائر، إسداء تعليمات لجميع الهيئات المحلية لإعداد تقرير عن السكنات والبنايات الهشة التي‮ ‬تتسرب إليها المياه‮، علاوة عن مشكل انسداد البالوعات مما‮ ‬ينجم عنه عرقلة السير المروري‮، بالإضافة إلى امتداد سيول المياه الملوثة والأتربة إلى المنازل والأحياء.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!