-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
في حوار مع الشروق أونلاين :

الأمين العام للإتحاد الدّولي للصحفيين : نحن بصدد رفع قضية ثالثة أمام الجنائية الدّولية

حاوره ماجيد صرّاح
  • 412
  • 0
الأمين العام للإتحاد الدّولي للصحفيين : نحن بصدد رفع قضية ثالثة أمام الجنائية الدّولية
فرانس برس
تشييع صحفي تم اغتياله من طرف جيش الإحتلال.

قال الأمين العام للإتحاد الدولي للصحفيين، أنتوني بيلانجي، أن منظمته بصدد رفع قضية ثالثة لدى المحكمة الجنائية الدولية ضد الجرائم المرتكبة في حق الصحفيين الفلسطينيين منذ السابع أكتوبر والتي قال أنها ترقى لجرائم حرب.

في أجوبته على أسئلة “الشروق أونلاين”، لم يخف الأمين العام للإتحاد الدولي للصحفيين والذي عاد من فلسطين أواخر نوفمبر قلقله بشأن مستقبل هذه المنطقة وسكانها وليس فقط صحفييها.

الشروق أونلاين : في الحصيلة التي قدمتها السلطات الفلسطينية في غزة يوم 24 ديسمبر، أعلنت عن مقتل 103 صحافيا من طرف جيش الإحتلال، وقد سبق لمنظمتكم ولمنظمات أخرى وأن اتهمت جيش الإحتلال بتعمد استهداف الصحفيين. حسب رأيكم، لماذا لا نرى إجراءات ملموسة لإنهاء هذه الجرائم؟

أنتوني بيلانجي : الأجوبة على أسئلتك متعددة وتتجاوز نطاق اختصاصي كممثل لجميع الصحفيين في العالم، وخاصة في جوانب التحالفات السياسية والجيوسياسية. ومن ناحية أخرى، فإن ما ندينه هو رفض السلطات الإسرائيلية السماح للمدنيين، بمن فيهم الصحفيون، بمغادرة قطاع غزة. وهذا هو الحال في جميع الصراعات الأخرى. فعندما لا يستطيع شعب بأكمله، مكون أساساً من النساء والأطفال، اللجوء إلى دولة مجاورة وحماية حياتهم، فمن الواضح أن هناك رغبة من جانب الحكومة الإسرائيلية في مواصلة هذه المذبحة التي أدنناها منذ البداية. وهو ما يرقى إلى جرائم حرب.

خلال زيارتك الرسمية إلى فلسطين أعلنت خلال بعثتك إلى فلسطين عن تحركات تجاه المؤسسات الدولية لتحسيسها بمعاناة الصحفيين الفلسطينيين. ما هو التقدم الذي أحرزته جهودكم هذه واين وصلتم فيها؟

لا أزال على اتصال وثيق مع الأمم المتحدة، وخاصة منظمة اليونسكو، الوكالة الأممية المسؤولة عن حماية وسلامة الصحفيين، لكن وفي هذا الوقت تواصل الحكومة الإسرائيلية قصف جنوب قطاع غزة، وترفض دخول المعدات الخاصة بالصحفيين من سترات وخوذات المضادة للرصاص. كما تمنع أيضا دخول الصحفيين الأجانب ليتمكنوا من القيام بمهمتهم الإعلامية، ما يجعل مهمة هؤلاء الصحفيين مستحيلة. علاوة على ذلك، نحن بصدد رفع قضية ثالثة مع محامينا الدوليين أمام المحكمة الجنائية الدولية بشأن الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين، ولكن لدي شكوك كبيرة حول قدرة المحكمة على متابعة كل شيء، وهذا نظرا للعدد الكبير من الملفات، وحتى أولى القضايا التي رفعناها والتي تعود لعام 2022، ومن بينها جريمة اغتيال شيرين أبو عاقلة، لا تزال قيد التحقيق بعد مرور أكثر من 18 شهراً!

الأمين العام للإتحاد الدولي للصحفيين، أنتوني بيلانجي، في ندوة صحفية أثناء زيارته لرام الله نهاية شهر نوفمبر. حقوق محفوظة.

هل يمكنك أن تصف لنا في أية ظروف يعيش و يعمل الصحفيون الفلسطينيون منذ 7 أكتوبر؟

في أوضاع كارثية. في غزة، فقد الجميع تقريبًا واحدا أو أكثر من أفراد أسرهم، وفقدوا مساكنهم، ولم يعد لديهم ماء أو طعام أو كهرباء. وهنا أيضاً، تواصل الحكومة الإسرائيلية سياستها تجاه المدنيين في كل من غزة والضفة الغربية، حيث يتعرض الصحفيون في كثير من الأحيان للتهديد والمطاردة عندما لا يتم سجنهم تعسفياً.

مع استثناءات قليلة، فإن معاناة الفلسطينيين، بما في ذلك معاناة الصحفيين، يتم تغييبها في وسائل الإعلام الغربية. هل يعمل الاتحاد الدولي للصحفيين على رفع مستوى الوعي بين وسائل الإعلام والصحفيين بأهمية التغطية الإعلامية الشاملة والموضوعية للوضع في غزة؟

الاتحاد الدولي للصحفيين هو اتحاد مهني عالمي للعاملين في مجال الإعلام وما ذكرته يعتمد على الخط التحريري لمالكي تلك الوسائل الإعلامية. من ناحية أخرى، تذكر نقاباتنا الأعضاء، داخليًا، بالمبادئ المهنية للاتحاد الدولي للصحفيين، والمعاملة المتساوية، والتي تعتمد على الميثاق العالمي لأخلاقيات الصحفيين التابع للاتحاد الدولي للصحفيين.  أريد أن أشير هنا أيضا، كما فعلته في رام الله، إلى أن العديد من الزملاء ووسائل الإعلام يقومون بعملهم بشكل صحيح، ولكن نادرًا ما تفعل ذلك وسائل الإعلام الكبرى، وحتى القنوات الإخبارية بشكل متواصل، فهي التي لديها تحيز واضح وتبث الدعاية، في اتجاه كما في آخر. وهذا يخص جميع مناطق العالم وليس فقط وسائل الإعلام الغربية. عندما تنقل وسائل الإعلام وجهة نظر واحدة فقط، فإنها في أحسن الأحوال تقوم بالتواصل، وفي أسوأ الأحوال، تقوم بنشر الدعاية.

ما يعيشه الصحفيون الفلسطينيون اليوم ليس جديدا. في عام 2018 استهدف قناصة جيش الاحتلال الصحفيين في غزة، وفي عام 2021 استهدف جيش الإحتلال أيضا مقرات إعلامية في غزة، وفي عام 2022 قام ذات الجيش باغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة. هل تعتقد أن هذا الإفلات من العقاب سينتهي يومًا ما؟

أنا لست عرافا ولا قارئا للمستقبل، بل صحفي، وأعتمد فقط على الحقائق. ومن الواضح أن لدي مخاوف كبيرة بشأن مستقبل هذه المنطقة وسكانها. ولكن يجب علينا أن نقف لبذل كل ما في وسعنا لوقف هذه الجرائم. ويعمل الاتحاد الدولي للصحفيين على ذلك كل يوم. وذلك بداية بوقف نهائي لإطلاق النار.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!