الأندية الجزائرية تتضامن مع فلسطين في غياب الأنصار

انضمت الأندية الجزائرية إلى صف المساندين والداعمين للقضية الفلسطينية والفلسطينيين بسبب القصف والاعتداءات الصهيونية على غزة والقدس، ما خلف سقوط عشرات الشهداء ومئات الجرحى من أطفال ونساء وشيوخ، وسط صمت دولي مطبق وتخاذل عربي رسمي.

وكانت الملاعب الجزائرية شهدت، الأحد، بمناسبة إجراء مباريات الجولة 21 من الرابطة المحترفة الأولى، قيام الأندية ولاعبيها ومدربيها بوقفات تضامنية مع الفلسطينيين ردا على الهجمات والتقتيل اليومي الذي يتعرضون له على يد الإسرائيليين، في تقليد معروف لدى الجزائريين المعروفين بوقوفهم مع فلسطين وشعبها بشعار نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة.

إلى ذلك، يأتي هذا الموقف ليؤكد الارتباط التاريخي للجزائر والجزائريين بالقضية الفلسطينية، وعلى وجه التحديد كرة القدم الجزائرية التي كانت دائما متنفسا للأنصار للتعبير عن دعمهم للشعب الفلسطيني في نضاله الدائم في سبيل الحصول على حريته، وعوّضت الأندية الجزائرية ولاعبوها هذه المرة الأنصار، الذين يتواصل غيابهم عن الملاعب الجزائرية بسبب مخلفات جائحة “كوفيد 19″، وعرفت عدة مباريات تضامن الأندية واللاعبين، على غرار ما حدث في مباراة سريع غليزان ووفاق سطيف، التي عرفت دخول لاعبي رائد الترتيب وطاقمه الفني بالكوفية الفلسطينية والعلم الفلسطيني، وكذلك حمل لاعبو سريع غليزان علم فلسطين وأخذوا صورة المباراة الرسمية وهو يتوسطهم، كما فعل وفاق سطيف أيضا، وحضرت نفس الصور خلال مباراة نادي اتحاد الجزائر وشبيبة الساورة، حيث حرص لاعبو الفريقين على أخذ صورة تذكارية موحدة بعلمي الجزائر وفلسطين معا، إبرازا لشراكة التضحية لشعبي البلدين من أجل الحرية ومحاربة الاستعمار الغاصب.

ولم تختلف الصور في الملاعب الجزائرية التي احتضنت مباريات الجولة 21 من الرابطة المحترفة الأولى، حيث خطف العلم الفلسطيني والتضامن مع الشعب الفلسطيني النجومية من اللاعبين هذه المرة، خاصة أن الجزائريين يحبون فلسطين أكثر من بلدهم، والدليل أنهم ناصروا منتخب فلسطين على حساب المنتخب الجزائري الأولمبي عندما تواجها في لقاء ودي عام 2016 على ملعب 5 جويلية، في قصة صنعت الحدث عالميا آنذاك وتم تناقلها بكل لغات العالم، على اعتبار أن هذا الأمر لم يسبق له الحدوث أو مشاهدته في أي ملعب من ملاعب العالم.