العالم
الفايسبوكيون أقاموا له عزاء عابرا للقارات

الأوفياء لصدام حسين ضحّوا لروحه في ذكرى رحيله الـ12

الشروق
  • 4741
  • 22
ح.م

مرّت الذكرى الثانية عشرة حسب التقويم الهجري، لرحيل الرئيس العراقي السابق صدام حسين، من دون أي ذكر للرجل ولو من باب التأريخ من الدوائر الرسمية، سواء العربية أم في العراق، التي لم تعرف يوما هادئا من دون تفجيرات وقتل منذ سقوط نظام صدام حسين، وخاصة منذ شنقه في أول أيام عيد الأضحى المبارك من سنة 2006.
ولكن مواقع التواصل الاجتماعي في الكثير من البلاد خاصة في فلسطين وسوريا تذكرت الرجل، وراحت تقدم صوره منذ أن كان صبيا إلى أن قاد العراق، وتمكن من قبر كل محاولات الفتنة التي كان يعزف عليها الغرب بين طوائفه وأعراقه، وقدمت بعض المواقع أشهر خطبه عن فلسطين، وصوّرت جمال المدن العراقية والتطور الذي بلغته العراق في زمن صدام حسين عندما تحولت إلى قوة علمية يضرب بها المثل ليس في العالم العربي، وإنما في دول كثيرة في العالم، وووجهت هذه النشريات الإلكترونية بجدل بين الناس في كل أنحاء الوطن العربي، بين مُعترف بمزايا الرجل ومقارن بين أمان زمن صدام ودم زمن ما بعده، وبين من راح يُذكّر الناس بما قام به صدام من “مجازر” في حق الشيعة والإسلاميين والأكراد، لكن الجميل هو الصور النادرة والكثيرة التي ذكّرت بالرجل الذي رحل بحجة إطفاء فتيل من نار قيل بأنها كانت ستشتعل، فإذا بها تعمّ بشكل مريع كل العالم العربي.
في الأردن وبعض الدول العربية ظهرت جمعيات ومؤسسات خاصة تعمل لروح الرئيس الراحل، من أجل أن يبقى في الذاكرة، ومنها من ذبح الخرفان والإبل على روح صدام حسين، وسط تكبير وتهليل من الذين يبكون على زمن صدام حسين، الذي وصفوه بالوفي والمجيد والصامد، وأبهجت هذه الصور والمقاطع الكثيرة المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي ابنة الرئيس الوحيدة، السيدة رغد التي مازالت على قيد الحياة وغرّدت على موقعها على تويتر قائلة: “ليتك يا أبي مازلت على قيد الحياة لترى الشرفاء في هذا الوطن العربي يتذكرون نبلك وشهامتك وشموخك”، ولم تعد غالبية الأنظمة بما فيها الكويت أو المملكة العربية السعودية تعاقب من يذكر صدام حسين بخير، وتعتبره من الماضي.

مقالات ذات صلة