الأولوية للمنتخب المحلي والبطولة تنتهي في جوان

أكد رئيس الرابطة الوطنية المحترفة لكرة القدم، عبد الكريم مدوار، أن كثرة المباريات المتأخرة أخلطت الحسابات، لكن هيئته تراعي مصلحة المنتخب الوطني المحلي المقبل على منافسة نهائيات “الشان” مطلع العام المقبل، ما جعله يطالب بتأجيل انطلاق منافسة كاس الجمهورية إلى ما بعد “الشان”، فيما أوضح أن تأخير إجراء مقابلة السوبر خارج عن نطاق الرابطة، بحكم أن الأمر يعود أساسا إلى السلطات العليا للبلاد.

كأس “السوبر” خارجة عن نطاقنا والتلفزيون وراء رفض النقل المباشر

أوضح عبد الكريم مدوار في تصريحات إذاعية بان هيئة الرابطة الوطنية المحترفة لكرة القدم تصارع على عدة جبهات من أجل إيجاد الخيارات المناسبة التي تضمن برمجة مريحة لمختلف المنافسات، وفي مقدمة ذلك البطولة والكأس، مع مراعاة وضعية المنتخب الوطني للمحليين المقبل على منافسة قارية مطلع العام المقبل، وهو حسب قوله في حاجة إلى مزيد من المدعم والمساندة لتسهيل مهمته بغية ضمان تحضير جيد لـ”الشان”، مؤكدا في السباق ذاته أنه لا يملك نظرة وافية وقريبة بخصوص البرمجة، خاصة ما يتعلق بتربصات المنتخب الوطني المحلي الذي سيكون على موعد مع تربص من 10 إلى 26 نوفمبر، ناهيك عن تفضيل المدرب الوطني مجيد بوقرة التربص خارج الوطن، (تونس والإمارات)، تزامنا مع قرار عدم استعمال الملاعب المعنية بـ”الشان”، مشيرا أن المدرب بوقرة من حقه أن يتخذ القرارات التي تناسب المنتخب الوطني، ولو أنه لمح ضمنيا بأن القرارات المتخذة في آخر لحظة أخلطت حساباته من ناحية البرمجة المتعلقة بجولات البطولة وكذلك المباريات المتأخرة التي بلغت 11 مباراة، مشيرا أنه يطالب تأخير انطلاق منافسة كاس الجمهورية إلى ما بعد “الشان”، وهذا خلافا للتاريخ السابق، حين تم تحديد مباريات الدور الـ 32 يوم 29 نوفمبر، ومباريات الدور 16 يوم 9 و10 ديسمبر، معتبرا أن المستجدات الحاصلة بخصوص تربصات المنتخب الوطني المحلي تفرض اتخاذ قرارات حتمية تقضي بركون البطولة إلى الراحة وتأجيل برمجة الدورين الأولين من كاس الجمهورية، على أن يكون الميركاتو الشتوي خلال فترة إجراء منافسة “الشان”.

لعبنا دورا فاعلا في تسوية ديون اللاعبين لتفادي توريط الأندية

من جانب آخر، أكد عبد الكريم مدوار أن هناك عدة امور خارج عن نطاقه تعيق البرمجة، ما يتطلب ضرورة التنسيق لإيجاد الحلول المناسبة قبل موعد “الشان”، مضيفا انه تمنى لو تمت تربصات المنتخب المحلي قد تمت في الجزائر، لكن من اللازم مراعاة وضعية تشكيلة بوقرة ولو على حساب البرمجة حتى يكونوا في الموعد خلال المنافسة القارية، أما بخصوص المنافسة خلال نهائيات كأس العالم فقد أكد مدوار بأنها ستتم بصفة عادية، مع مراعاة التوقيت الذي تلعب فيه المباريات الهامة التي تستقطب اهتمام الشارع الرياضي الجزائري، في حين اعتبر تأخير برمجة مقابلة السوبر إلى أمور خارج نطاق الرابطة، معتبرا أن هذه المسألة من صلاحيات السلطات العليا للبلاد، وطلب برمجتها يتطلب المرور على سلم متدرج، من خلال مراسلة الفاف التي تتولى مراسلة الوزارة، وهذه الأخيرة تنسق مع السلطات العليا للبلاد.

ولم يتوان مدوار في التأكيد على حزم الرابطة تجسدي قرار حرمان الأندية من البث المباشر للمباريات على مواقع التواصل الاجتماعي، وهذا بناء على العقد المبرم مع التلفزيون الجزائري الذي يملك الحقوق الحصرية لنقل مباريات البطولة، مؤكدا أنه من الناحية الأخلاقية يجب مراعاة هذا الجانب، مع استثناءات، كتصوير المباريات لغرض تقني، كما أكد بان جميع الأندية نالت حقوقها السابقة بخصوص حقوق نقل المباريات، وهي المبالغ التي وظفت لتسوية مستحقات اللاعبين على امتداد فترة 2007 و2020، وهذا من باب حفظ حقوق اللاعبين من جهة وكذلك تفادي الدخول في نزاعات قضائية تعود بالسلب على الأندية التي لم تف بالتزاماتها اتجاه اللاعبين الدائنين. وختم قوله بأن نهاية البطولة ستكون مبدئيا نهاية شهر ماي أو مطلع شهر جوان من السنة المقبلة، داعيا الجميع إلى تسهيل مهمة الرابطة لضمان برمجة تراعي المنتخب الوطني المحلي ومصلحة الأندية والكرة الجزائرية بشكل عام.