-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
كثيرون ساهموا في تغطية النقص الفادح بالمناطق النائية

“الإدماج”.. أفرح 60 ألف أستاذ وطمأن الأولياء

نادية سليماني
  • 832
  • 0
“الإدماج”.. أفرح 60 ألف أستاذ وطمأن الأولياء
أرشيف

رحّبت جمعيات أولياء التلاميذ، بقرار رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، القاضي بالإدماج الفوري لكل المعلمين والأساتذة المتعاقدين، مُعتبرين، بأن العملية ستساهم في الاستقرار المهني والمادي والنفسي للمعلم، ما ينعكس إيجابا على تحصيل التلاميذ والرفع من مستواهم الدراسي.
لطالما شكّل موضوع إدماج قرابة 60 ألف أستاذ متعاقد “صداعا” لوزارة التربية الوطنية، التي لم تجد له حلولا دائمة، ما جعل هذه الفئة تجد في الخروج للشارع والقيام باحتجاجات متكررة الحل الأوحد لمشكلتها، وهو ما كان ينعكس سلبا على التحصيل الدراسي للتلاميذ، من دون الحديث عن معاناة فئة المتعاقدين بقطاع التربية، فزيادة على تأخر صب رواتبهم بين 3 أشهر حتى سنة كاملة، فالغالبية يتم إرسالهم للتدريس بمناطق نائية، متحملين عناء وغياب وسائل النقل، زيادة على الاعتداءات والتحرش بالمعلمات، ليضع رئيس الجمهورية حدّا نهائيا لهذه المشكلة العويصة والمعاناة الدائمة، بإقرار التّرسيم الفوري لجميع الأساتذة المتعاقدين، وهو قرار أفرح أيضا، أولياء التلاميذ.

فرحة “فايسبوكية” بالإدماج
بمجرد الإعلان عن قرار الإدماج، انفجرت مختلف منصات التواصل الاجتماعي، بالتعليقات “المرحبة والسعيدة” بالقرار، الصادرة من أساتذة متعاقدين.
“ليلى” أستاذة متعاقدة بإحدى إكماليات ولاية عين الدفلى، لخصت في منشورها، معاناة فئة من المتعاقدين العاملين بمناطق نائية، فكتبت “نحن 3 معلمات متعاقدات بنفس الإكمالية منذ قرابة 3 سنوات، واحدة متزوجة، كنا نستأجر يوميا سيارة طاكسي تنقلنا للمنطقة النائية رغم تأخر صب رواتبنا لأكثر من 3 أشهر.. فزيادة على معاناتنا من أوحال الشتاء، لأننا نمر عبر الحقول للوصول إلى مكان عملنا، لطالما اعترضت طريقنا كلاب متشردة، ينقذنا منها سكان القرية.. وهو ما يجعلنا نصل الأقسام منهارين ومنهكين نفسيا وجسديا.. لذلك فقرار الإدماج أفرحنا كثيرا، لأنه سينهي معاناة سنوات”.

راحة نفسية وفكرية للأستاذ بعد القرار
وفي هذا الشأن، اعتبر رئيس الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ، أحمد خالد، بأن قرار إدماج قرابة 60 ألف أستاذ ومعلم متعاقد، سينعكس إيجابا على المدرسة الجزائرية.
وقال بأنّ القرار سيمنح الأستاذ المتعاقد “راحة مهنية وفكرية ونفسية ويرفع معنويات الأستاذ، بعد ما كان يفكر ليل نهار بمشكلته، مُتخوفا من شبح نهاية تعاقده في أي وقت، ما جعله يطرق كل مرة الأبواب باحثا عن ادماجه.. ومع حل مشكلته سيتفرغ الأستاذ الآن لمُهمة التدريس في أريحية، ويبذل مجهودات مضاعفة في القسم”.
ويستفيد التلاميذ من القرار، حسب تصريحه لـ”الشروق”، ببقائهم مع الأستاذ المُرسم، أفضل من تعيين آخرين جُدد، غير مُكونين أصلا.

المتعاقد أحسن تكوينا من أستاذ جديد
وفي نقطة التكوين، أشار خالد، بأن الأساتذة المتعاقدين “مكونون جيدا، ويعرفون جيدا مستوى كل تلميذ، وبالتالي ادماجهم، يوفر على وزارة التربية، عملية تكوين أساتذة جُدد”.
وثمّن خالد ما اعتبره “تضحيات” كثيرة من المتعاقدين، خاصة الملتحقين بمناطق نائية، ممن ساهموا في تغطية النقص الفادح للأساتذة في المناطق النائية والجبلية، واصفا إياهم بـ”جنود الخفاء” الذين عاشوا ظروفا قاسية، ومع ذلك بقوا في مهنة التعليم.
ومن جهته، دعا رئيس الإتحاد الوطني لأولياء التلاميذ، حميد سعدي عبر “الشروق”، الأساتذة المتعاقدين، والذين سيتم ادماجهم قريبا، إلى مضاعفة جهودهم في تدريس التلاميذ، بعد حلّ رئيس الجمهورية انشغالهم الرّئيسي.
وعبر المتحدث عن أمله في أن يرتفع تحصيل التلاميذ بضمان شروط الاستقرار المادي والنفسي للأساتذة حين قال مخاطبا إياهم “ننتظر أن يكون تحصيلكم وتدريسكم لأبنائنا، أفضل وأحسن مستقبلا، لأنكم ستكونون مستقرين مهنيا ونفسيا”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!