الجزائر
امتحانات الفصل الثاني على الأبواب.. والتلاميذ يدفعون الفاتورة

الإضرابات تفجّر أزمة جديدة بين النقابات ووزارة التربية!

إلهام بوثلجي
  • 5692
  • 8
أرشيف

اعتبر ممثلو نقابات التربية بيان الوزير أجعوط، مجرد التفاف على مطالبهم الحقيقية، مشددين على أنهم ليسوا قصرا للانسياق وراء “دعوات مغلوطة” مثلما وصفها وزير التربية، وأن احتجاجات القطاع حقيقة لا مفر منها ومطالب الأساتذة معروفة لدى العام والخاص ولا تستحق دعوات من “الفايسبوك” للمطالبة بها.

وفي السياق، قال روينة زبير الأمين العام مجلس أساتذة الثانويات الجزائرية في تصريح لـ”الشروق”، السبت، أن حق الإضراب مكفول قانونا لكل النقابات، كما استغرب المتحدث من بيان الوزارة بخصوص التحذير من دعوات الاحتجاج والإضراب في القطاع، قائلا “لم نفهم، هل يقصد الدعوات من الجهات النقابية المعتمدة رسميا، أم يقصد الإضراب الذي يصدر بدون أي جهة معتمدة”، وشدد على أن حق الإضراب مكفول للعمال في كلتا الحالتين ولا يصدر إلا بالإجماع في الجمعيات العامة.

وأضاف المتحدث: “لحد الآن لم أر نقابة معتمدة تقرر الإضراب بناء على الفايسبوك”، مضيفا بأن بيان وزير التربية صادر من سياسي يعتمد على سياسة الأمر الواقع ولا يملك المفاتيح لحل الأزمة، وأكد على أهمية فتح حوار جاد للاستجابة لمطالب القطاع لا مجرد إصدار البيانات، وبالنسبة لدعوة الحوار، أوضح المعني أن نقابته تلقت دعوة ليوم 2 مارس وستفصل فيها من خلال المكتب الوطني هذه الأيام.

من جهته، أكد عبد القادر دريسي، ممثل تنسيقية أساتذة التعليم الابتدائي على أن الأساتذة ليسوا “قصرا” لينصاعوا وراء أي دعوة مجهولة للاحتجاج وإنما هم أصحاب حق ومطالب ومن خريجي الجامعات ويعون نضالهم جيدا، وأضاف “لا نحتاج موعظة من الوزارة”، وتابع كلامه “هذا البيان ليس إلا مجرد موعظة بكلام أدبي منمق لا تسمن ولا تغني من جوع”، مشددا على أن الأساتذة لا يحتاجون لهذا الكلام بقدر ما يؤمنون بالملموس.

وتساءل المتحدث: “هل استجيب لمطالبنا أو نصفها؟”، وقال دريسي إن أساتذة الابتدائي خرجوا دون تنظيم قانوني وما يجمعهم هو وحدة المطالب وشرعيتها، وأكد أن موقفهم لن يخرج عن موقف جميع الأساتذة، ليصرح “لما يصف الوزير الدعوة للاحتجاج بالمغلوطة، فالأساتذة ليسوا قصرا حتى توصف استجابتهم للاحتجاج بذلك”، وتابع “هم يعرفون القانون وما لهم وما عليهم”.

وقال ادريسي أن مشاكل القطاع، خاصة أساتذة الابتدائي لا تحتاج الفايسبوك ليذكرهم بها ولا حتى ليحركهم ويدعوهم للاحتجاج، فهي تكتسب شرعيتها من شرعية المطالب – يضيف – فمن هو في بشار له نفس الرؤيا مع الأستاذ في العاصمة، معتبرا أن الوزارة بدل الاستجابة للمطالب أصدرت هذا البيان، مضيفا “هذا البيان لا يعنينا ولم يأت بالجديد”، مشيرا إلى أن أي نزاع عمالي يفترض حله بالحوار وبالاستجابة للمطالب، واعتبر ذات المتحدث أن جلسات الحوار التي شرعت فيها الوزارة لم تأت بالجديد، بل سارت –حسبه- على النهج القديم من خلال جلب النقابات الموالية لها، وثلاث أرباع النقابات التي لا تمثل القاعدة للحوار، ليؤكد عزمهم على مواصلة الاحتجاج بالطريقة التي يراها الأستاذ.

مقالات ذات صلة