-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

الإعلام المغربي يكشف معلومات صادمة عن طقوس الشعوذة في ليلة 27 رمضان بالمملكة!

جواهر الشروق
  • 2758
  • 0
الإعلام المغربي يكشف معلومات صادمة عن طقوس الشعوذة في ليلة 27 رمضان بالمملكة!

كشف الإعلام المغربي معلومات صادمة عن طقوس الشعوذة في ليلة السابع والعشرين من رمضان بالمملكة، والتي تأخذ أبعادا خطيرة  لا يتخيلها عقل سليم.

وبحسب ما أفادت إحدى أكبر الصحف المغربية فإن هناك فئة تجد في ليلة 27 رمضان فرصة لإتيان أعمال السحر والشعوذة بغية التداوي من الأمراض أو مواجهة المشاكل النفسية وكذا من أجل إيذاء الآخرين.

وذكرت الصحيفة أن هذه الممارسات تشجع بعض الاعتقادات الخاطئة التي تكرست في الخيال الجمعي للمغاربة على غرار إطلاق سراح “الشياطين والعفاريت” في ليلة السابع والعشرين.

كما عرضت إحدى القنوات شهادات لنساء يتحدثن عن تفشي ظاهرة السحر في المجتمع المغربي خاصة في العشر الأواخر من رمضان وتحديدا في ليلة القدر.

في ذات السياق، قال مختصون أن هذه الممارسات المُحرمة والمنبوذة آخذة في الاندثار داخل المجتمع المغربي بسبب ارتفاع منسوب الوعي لدى المواطنين بموقف الدين الواضح من السحر والتعاطي معه.

وقال الباحث المغربي في الفكر الديني خالد التوزاني، إن “من العادات المنتشرة بين فئات عريضة من المغاربة بعض الأعمال التي ترتبط بالممارسات السحرية وطقوس الشعوذة في المواسم الدينية، ومنها العشر الأواخر من رمضان، نظرا لسيادة اعتقاد شائع بخصوص إطلاق سراح الجن والشياطين مباشرة بعد ليلة القدر لأنها سلام حتى مطلع الفجر، وبعد ذلك تتحرر الشياطين من الأسر وتنطلق في الأرض، وهو ما يفسر إطلاق البخور في هذه الأيام، ولكن بنيات ومقاصد مختلفة”.

وأضاف أن “هيمنة الجهل بالعقيدة في بعض المناطق في المغرب يؤدي إلى ضعف الوازع الديني، مما يجعل تلك المناطق عرضة لنشر الخرافات والبدع ومظاهر الشرك، ومنها الممارسات السحرية، حيث يتم الترويج لبعض الطقوس التي تتناقض مع الشريعة الإسلامية بمبررات كثيرة، من أبرزها البحث عن العلاج أو جلب الحظ أو الصلح بين المتخاصمين أو تقوية الروابط الأخوية والعائلية من باب الغاية تبرر الوسيلة”.

وأوضح التوزاني أن “هذه الممارسات الشركية والطقوس السحرية لا ترتبط بالمجتمع المغربي وحده، بل توجد في جميع الدول، بما فيها الدول المتقدمة، لكنها تظهر للواجهة خلال المناسبات الدينية، نظرا لارتباط مثل هذه الممارسات بمعتقدات لها صلة بالنصوص الدينية القديمة، وبعضها يعود إلى آثار الديانات السابقة”.

وصرح بأن المغرب عرف في السنوات الأخيرة انخفاضا في عدد الممارسين لهذه الطقوس بسبب ارتفاع منسوب الوعي الثقافي وانتشار التعليم وتمدرس الفتاة على وجه الخصوص إضافة إلى جهود العلماء والوعاظ في المساجد والكراسي العلمية في تصحيح العقيدة والمذهب والسلوك.

وأفاد بأن الإقبال على أعمال السحر في عمومه كان يتم من قبل النساء أكثر.

ولفت إلى أن “انتشار أعمال السحر في المغرب لم يعد ظاهرة واسعة الامتداد كما كان قبل عقود نظرا للتقدم الذي أصبحت تشهده البلاد في المجالين الاجتماعي والاقتصادي، وهو ما وفرّ للمغاربة عددا من احتياجاتهم في الصحة والتعليم، الشيء الذي قلص مساحة اللجوء إلى حلول غير منطقية أو منحرفة مثل أعمال السحر والشعوذة”.

وأشارت الصحيفة المغربية إلى إن الباحث رصد شيوع ظاهرة إطلاق البخور في رمضان باعتبارها من العادات الاجتماعية ولها أبعاد دينية، تتمثل في التعبير عن الفرح باقتراب موعد عيد الفطر، حيث يقوم المغاربة بتنظيف البيوت وتزيينها وتعطير الأماكن بأنواع من البخور المحلية، إضافة إلى عادة الحناء، خاصة بالنسبة للفتيات، وإدخال الفرح على الأطفال بشراء ألبسة العيد، مبينا أن هذه العادات الاجتماعية لا علاقة لها بأعمال السحر والشعوذة وإنما لها أصول في تاريخ المغرب وانفتاحه على ثقافات عديدة.

من جهته، أفاد الباحث المغربي في العلوم الشرعية عبد اللطيف الوزكاني بأن السحر ظهر منذ القدم وقد أخبرنا القرآن الكريم بهذا من خلال سرده قصة سحرة فرعون ومقارعة نبي الله موسى لهم بالمعجزات البينات الواضحات.

وأوضح الوزكاني أنه “لا يخلو بلد من بلدان العالم من ممارسات السحر والشعوذة، التي يمارسها من لا وازع ولا أخلاق لهم، حيث يلجأون إلى تضليل الناس عن طريق إيهامهم بقدرتهم على قضاء حوائجهم، خاصة في بعض المناسبات كالعشر الأواخر من رمضان وعاشوراء وغيرهما”.

وأشار إلى أن بعض الناس وبالضبط في ليلة السابع والعشرين من رمضان، يقصدون السحرة والمشعوذين لإيذاء غيرهم، سواء كانوا من الأقارب أو ممن يريدون الإيقاع بهم، حيث يجدون ضالتهم عند هؤلاء في ظل وجود اعتقاد لديهم بأن الشياطين التي تسخّر في أعمال السحر تكون حرة طليقة خلال هذه الفترة، غير أن الحقيقة ليست ذلك.

وأكد أن الشياطين تُصفد في شهر رمضان كله وليس في جزء منه فقط دون غيره، مشيرا إلى أن إقدام هؤلاء الأشخاص على هذه الممارسات والأعمال يترجم نوعا من النقص في العقيدة وفي الإيمان بالقضاء والقدر، بل يعد ذلك شركا بالله، وهذا لا يغفره الله عز وجل ويغفر بقدرته ومشيئة ما دون ذلك.

ولفت إلى أن الكثير من الناس لحقهم أذى كبيرا جراء إتيان غيرهم للسحر والشّعوذة، خاصة إذا كان هذا السحر مأكولا أو مشروبا.

وخلص إلى أن موقف القرآن الكريم والسنة واضحان في مسألة تحريم السّحر واستعماله لإيذاء الناس عبر تصنيفه ضمن الأعمال الشركية التي لا تُغتفر.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!