-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الندوة العلمية الأولى حول الأمن الغذائي بقسنطينة:

الإنتاج العربي من الحبوب لا يلبي سوى 42 بالمائة من الاحتياجات

كمال. ل
  • 626
  • 0
الإنتاج العربي من الحبوب لا يلبي سوى 42 بالمائة من الاحتياجات
أرشيف

اختار المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة “أكساد” أكثر من 87 نوعا من القمح والشعير ذات الإنتاجية العالية المقاومة للجفاف وموجة الحرارة، وفقا لما ذكره الأحد بقسنطينة مدير عام هذا المركز نصر الدين عبيد في افتتاح الندوة العلمية الأولى حول الأمن الغذائي في الوطن العربي.
وأكد عبيد خلال هذه التظاهرة المنعقدة بالمدرسة العليا للبيوتكنولوجيا بجامعة قسنطينة 03، أن المركز ومنذ إنشائه قبل حوالي 50 عاما، ظل يعمل على تحقيق الأمن الغذائي والمائي، لاسيما من خلال تحسين النظم البيئية والزراعية، موضحا أن “أكساد نجحت في اختيار أكثر من 87 نوعا من القمح والشعير المقاوم للجفاف ودرجات الحرارة المرتفعة”.
وأشار مدير “أكساد” إلى أن إنتاج الحبوب الذي حققته الدول العربية لا يتجاوز 60 مليون طن، موضحا أن هذا المحصول لا يلبي إلا “42 بالمائة من الاحتياجات المعبر عنها في هذه المنطقة، في حين لا يتجاوز بها إنتاج القمح 28 مليون طن وهو ما يلبي سوى 43 بالمائة من الاحتياجات المعبر عنها”.
ومن هنا، كما يضيف عبيد، تأتي أهمية “تضافر الجهود لترسيخ المهارات العربية الجماعية لمواجهة التحديات المطروحة من حيث الغذاء والإنسان والمناخ والطاقة والأمن الصحي”.
وسلط ذات المسؤول الضوء على الظروف “البالغة الصعوبة” التي تعيشها الدول العربية، بما في ذلك الخطر على الأمن الغذائي الناجم عن العجز المسجل من حيث الموارد المائية وتداعيات تغير المناخ مصحوبة بظاهرة التصحر وموجات الجفاف وظاهرة الجفاف. وأزمات كوفيد -19 والأزمة الأوكرانية. وجدد المسؤول نفسه “التزام أكساد بتعبئة كل وسائله وخبراته في خدمة التوجه العربي من حيث الأمن الغذائي والسيادة”.
وفي معرض ترحيبه بالجهود التي تبذلها الجزائر في هذا المجال، ذكر المدير العام لأكساد المشاريع المهمة التي سيتم اقتراحها في إطار هذا المؤتمر العلمي المتعلقة بمواضيع ذات الصلة بالمياه والحبوب والموارد السمكية، مؤكدا على”جاهزية هذا المركز (أكساد) للتعاون مع جميع المنظمات والدول العربية لتحقيق الأمن الغذائي الذي يمثل مصلحة حيوية للمنطقة بأسرها”.
وذكر نصرالدين عبيد اختيار أنواع الأشجار المثمرة ونباتات الأعلاف التي تتكيف مع المناطق الجافة وتطوير تطبيقات زراعية مبتكرة، مثل نظام الزراعة المحافظة الذي ساهم لتحسين إنتاج الأراضي والمياه من خلال زيادة الغلة الزراعية في المناطق الجافة وشبه الجافة وكذلك تحسين تخزين الكربون في التربة.
وأضاف مدير “أكساد” أن المركز نفذ عشرات المشاريع المتعلقة بجمع مياه الأمطار للري التكميلي، كما عمل على إيجاد طريقة لعلف المواشي خلال فترات موجة الحر من أجل تحسين كفاءة إنتاج اللحوم والألبان بشكل خاص.
وأولت “أكساد” أهمية كبرى في السنوات الأخيرة لموضوع تغير المناخ ونفذت العديد من المشاريع والدراسات في هذا المجال، بما في ذلك مشروع دراسة تغير المناخ في المنطقة العربية وأثره على موارد المياه السطحية والجوفية.
وأشار المدير العام للمركز العربي في هذا السياق إلى أن “أكساد كانت من أوائل المنظمات المتخصصة التي تولي أهمية خاصة للمشاريع البحثية والدراسات المتعلقة بالأمن الغذائي في الوطن العربي”، داعيا إلى تكييف مواعيد الزراعة وتطبيق الطرق الحديثة للزراعة، خاصة التي تجعل هذا القطاع أكثر إنتاجية.
يذكر أن الندوة العلمية الأولى حول الأمن الغذائي في الوطن العربي دعا إلى تنظيمها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون خلال القمة العربية 23 المنعقدة مؤخرا بالرياض (السعودية) من خلال كلمته التي ألقاها نيابة عنه الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!