“الإنسان الجزائري هو الذي أنتج ثقافته ومعماره ومن ينسبها للأتراك والرومان مخطئ”

افتتح، الأربعاء، قصر الرياس حصن 23 فضاءين ثقافيين يتعلق الأمر بجناح “الرايس الصغير” وهو فضاء موجه للأطفال وجناح “الحصن الثقافي” وهو جناح مخصص للمثقفين والكتاب لعرض تجاربهم.
وقالت مديرة القصر الدكتورة فايزة رياش أن هذه الفضاءات التي تم استحداثها مؤخرا هدفها الترويج للثقافة والتراث الجزائري، حيث يضم جناح “الرايس الصغير” ألعابا تربوية تم إعدادها من طرف مختصين بعناية، حيث تعرض خمس ألعاب تربوية تهدف إلى تعليم الطفل المحافظة على التراث، إضافة إلى ركن خاص بالمطالعة والرسم وهو فضاء مفتوح دائما لاستقبال الأطفال، وأضافت رياش على هامش حفل تدشين الفضاءات الجديدة التي حضرها مدير الكتاب والمطالعة العمومية بالوزارة وممثلي الهيآت الرسمية أن جناح “الحصن الثقافي” فضاء يخصص للكتاب والمبدعين الجزائريين على اختلاف إبداعاتهم لعرض تجاربهم، حيث يمكن للمثقفين والكتاب أن يلتقوا دوريا.
وقد تم تدشين فضاء الحصن الثقافي بمحاضرة نشطها الدكتور عبد الحميد بورايو الذي أشار إلى أهمية مثل هذه الفضاءات في نقل الثقافة والتراث من جيل إلى جيل، كونها شواهد حضارية ومعمارية تؤرخ للإنسان الجزائري.

وأشار بورايو في محاضرته إلى أصالة الثقافة الجزائرية وتجذرها تاريخيا، مؤكدا أن من ينسب الإنجازات الحضارية والعمرانية إلى الحكام والقادة سواء كانوا أتراكا أو رومانا وغيرهم مخطئون، كون شكل الدولة في القديم كان فيها الحاكم أو القائد إداريا وأن السكان هم الذين يصنعون معمارهم وينتجون ثقافتهم.
ودعا بورايو خلال محاضرته النخب إلى الاشتغال والبحث والتمحيص لوضع أطر تاريخية للثقافة الجزائرية بشواهدها المادية وغير المادية، وقال بورايو أن هذه همة كل منتسب إلى الحقل الثقافي والمشتغلين فيه، كون ثقافتنا ثرية وعريقة ومتعددة الأوجه.