-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
ذووها يطالبون بمعاقبة المتسببين في المأساة

الإهمال يقتل سيدة بمستشفى بشار

الشروق
  • 893
  • 2
الإهمال يقتل سيدة بمستشفى بشار
أرشيف

توفيت سيدة بمستشفى ترابي بوجمعة ببشار، مؤخرا، جراء إهمال طبي واضح، وذكر نجل السيدة المتوفاة زايرة سالمي حرم مزيان، أنه نقل والدته يوم 27 مارس المنقضي، إلى استعجالات المستشفى، أين فحصتها طبيبة عامة وبحضور ممرض أعطاها حقنة لخفض ضغط الدم..
وذكر السيد بومدين مزيان في رسالة وجهها لمدير الصحة بالولاية، أن والدته، وبعد نصف ساعة من حقنها، دخلت في غيبوبة مفاجئة، مضيفا أن الطبيب قال له “حالة أمك حرجة، وتتطلب طبيبا مختصا”، وبوشرت الاتصالات بالطبيبة المختصة في الإنعاش التي تضمن المناوبة، وكانت الساعة وقتها تشير إلى الواحدة صباحا، “ومن ذلك الوقت ونحن ننتظر، وحالة أمي تزداد سوءا، إلا أن انتظارنا راح هباء منثورا”، يقول السيد مزيان الذي أشار إلى أنه في تمام السابعة صباحا، حضر الطبيب الأخصائي الذي يستخلف الأخصائية المناوبة “التي لم تستجب لنداء إنسان يستغيث، ولم تأت أصلا” على حد قوله، وبعد فحص المريضة من طرف أخصائي الإنعاش والتخدير، نقلت المريضة إلى مصلحة الإنعاش، وهنا اصطدم ذوو المريضة بإشكال جديد، إذ أن الباب المفضي للمصلحة كان موصدا، ولم يُعثر على المفتاح، ما تطلب التنقل إلى الجهة الخلفية خارج البناية وإدخال المريضة من الباب المقابل لحظيرة السيارات.
ويقول محرر الرسالة: “بقيت أمي تعاني في غيبوبتها منذ الليلة الماضية، جراء الإهمال، اللامبالاة وسوء التسيير”، مضيفا أنه في حدود الرابعة مساء، طلب منه الأخصائي، إخضاع المريضة للفحص بجهاز “السكانير”، وهو الجهاز الذي يفتقد إليه المستشفى، ما اضطر الابن إلى نقل والدته وهي في حالة غيبوبة، لمسافة 10 كيلومترات ذهابا وإيابا لإجراء الفحص.
وما يحز في النفس وتأسفت له كثيرا حسب السيد مزيان، أنه عندما أحضر متبرعين بالدم بناء على طلب الطبيب، تبين أن مصلحة حقن الدم لا تتوفر على جهاز ضغط الدم، فضلا عن عدم توفره بمختلف مصالح المستشفى، حينها اضطر ذوو المريضة إلى التنقل إلى غاية مستوصف بشار الجديد لاستعارة هذا الجهاز، ولم تنته مظاهر التسيّب عند هذا الحد؛ فبعد التكفل بالمتبرعين اتضح أن مفاعل علم الأمصال مفقود على مستوى هذه المؤسسة، حينها اضطر السيد بومدين مزيان لإجراء التحاليل اللازمة للـ11 متبرعا بمخبر خاص بتكلفة 33 ألف دينار، فضلا عن تكاليف “السكانير”، ويقول المعني “إنفاق الأموال لا يهم في سبيل شفاء المريض، والأعمار بيد الله، إلا أن غياب الضمير وسوء التسيير شيء لا يغتفر!”. واستمرت معاناة المريضة مع غياب التكفل المناسب، إلى غاية وفاتها يوم 31 مارس.
وخلص السيد مزيان إلى مطالبة مدير الصحة بإنصافه ومعاقبة الطبيبة الأخصائية المتغيّبة عن المداومة، وكذا مدير المؤسسة، و”بهذا تكونون قد وضعتم حدا لمعاناة المرضى من سوء التكفل”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • ياسين

    اين المسؤول الأول الذي قال ان مستشفياتنا احسن من مستشفيات أمريكا .... الله يرحمها و يصبر ماليها و الله ينتقم من هذا النظام الفاشل رب البيت يعالج في فال دو قراس و الزواولة يموتوا بسبب الإهمال و اللامبالاة حسبنا الله و نعم الوكيل

  • مروان

    مادام المستشفيات والعيادات داخل الوطن لا يعالج فيها إلى الفقراء والبسطاء من الشعب الجزائري، والمسؤولون الكبار وحتى الصغار بعالجون في فرنسا وسويسرا بالمال العام من خزينة الدولة، فلن تتحسن الخدمات الصحية في مستشفياتنا أبدا، لأن المسؤول الجزائري لا يهتم بالقطاع إلا إذا مس مصالحه وصحته وألحق به الضرر مباشرة، وإلا فهات تخطي راسي، رحمها الله وأسكنها الجنة، والمسؤولون عن هذه المآسي عليهم من الله ما يستحقون ....