-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الوزير الأول يكشف إعادة بعث الميكانيك بالإدماج والمناولة

الإيطاليون مطلوبون لتصنيع السيارات والدراجات النارية

إيمان كيموش
  • 9873
  • 0
الإيطاليون مطلوبون لتصنيع السيارات والدراجات النارية

وجه الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمن دعوة صريحة للمسؤولين الإيطاليين ووفد رجال الأعمال القادم من روما، في إطار المنتدى الاقتصادي الجزائري الإيطالي، للاستثمار في قطاع تصنيع السيارات والدراجات النارية والتجهيزات الميكانيكية الفلاحية في الجزائر.

وأعلن بن عبد الرحمن عن عودة الصناعة الميكانيكية من جديد، بعد حالة الجمود التي شهدتها خلال السنوات الماضية، ولكن هذه المرة وفق شروط صارمة، تراعي نسبة الإدماج وإلزامية إرفاقها بنشاط المناولة، من دون تكرار أخطاء الماضي، في حين استعرض فرصا ذهبية للاستثمار في الجزائر أمام 300 شركة جزائرية وإيطالية التقت تحت سقف المركز الدولي للمؤتمرات لحضور منتدى الأعمال الذي أعقب القمة الحكومية الرابعة بين البلدين، بشعار “نحو مقاربة جديدة للشراكة الاقتصادية”.

مسؤولون إيطاليون: الجزائر بلد يعرض فرصًا استثمارية لا تعوض

وشدد الوزير الأول على أن المنتدى جاء تجسيدا لتعليمات رئيسي البلدين، للمضي قدما في الشراكة الحقيقية، ورفع حجم الاستثمارات بما يعود بالفائدة على الطرفين، ويأتي في سياق خاص أملته الظروف العالمية الصعبة، وأيضا في ظل الإصلاحات السياسية والاستراتيجية الكبرى التي باشرتها الجزائر لبناء دولة قوية، تحسن استغلال مواردها المادية والبشرية وتسعى لتحسين مناخ الأعمال.

وأضاف بن عبد الرحمن “هذا اللقاء مناسبة للإطلاع على مستوى التطور الذي عرفته الجزائر والمشاريع الكبرى التي باشرتها، والتعرف على المزايا التنافسية التي تحوزها بلادنا في مختلف القطاعات”.

وتحدث رئيس الجهاز التنفيذي عن الامتيازات المتاحة لإيطاليا، بفضل مناطق التبادل الحر التي تعد الجزائر عضوة فيها، خاصة المنطقة الإفريقية، ورافع للتحفيزات التي أقرها قانون الاستثمار الجديد وتسهيلات المعابر البرية وخطوط النقل البحري، متحدثا عن تدشين خطوط جديدة، قريبا مع السينغال، وليبيا وإيطاليا، ناهيك عن الخطوط الجوية المتعددة.

وأكد الوزير الأول إمكانية الشراكة مع الإيطاليين في مجال الصناعة الغذائية، وقطاع المؤسسات الناشئة والتكنولوجيا، والسياحة، كما تحدث عن مبادلات تجارية بين البلدين بلغت السنة الماضية 8.5 مليار دولار، ويرتقب أن ترتفع بشكل أكبر خلال السنة الجارية، حيث تم تحقيق مبادلات بلغت 4.3 مليار دولار خلال السداسي الأول فقط من السنة.

وأحصى الوزير الأول 29 مشروعا استثماريا إيطاليا في الجزائر، مكن من خلق 1221 منصب شغل، موضحا: “هذا لا يرقى إلى قوة العلاقات السياسية، نأمل تعزيزه في المستقبل القريب بتطوير الشراكة في مجالات التنقيب عن الغاز والبترول والمناجم والصناعة الميكانيكية وتهيئة المناطق السياحية، ومشاريع الطاقات المتجددة”.

وتحدث بن عبد الرحمن في هذا المجال عن مشروع إنتاج 15 ألف ميغاواط من الطاقة الكهربائية ومشاريع الرخام وفرص قطاع الفلاحة، كاشفا عن جلسات وطنية للفلاحة نهاية السنة.

من جهته، رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي، تحدث عن تقوية العلاقات بين البلدين، عبر زيارات المسؤولين المتبادلة خلال الأسابيع الماضية والاتفاقيات الهامة الموقعة.

وترجم دراغي أهمية منتدى الأعمال الجزائري الإيطالي في مشاركة 300 شركة من البلدين في جلسات ثرية، جاءت في أعقاب عدة زيارات واتفاقيات، على رأسها صفقة الغاز، مشددا على أن الاستثمار في الجزائر فرصة لا تعوض.

وأضاف “يأتي المنتدى في سياق تاريخي تحتفل فيه الجزائر بذكرى الاستقلال الستين، حيث أن ما يجمع الجزائر وايطاليا من علاقات متينة، تثبته الصداقة والتواريخ والشراكات في عدة قطاعات، وهي البنى التحتية والنقل والفلاحة”، وأردف قائلا: “علاقتنا لم تنقطع حتى في أصعب الظروف، وسنواصل العمل سويا مستقبلا”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!