-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

الاحتلال يبدي استعداده لهدنة جديدة وأنباء عن تنازلات كبيرة وإطلاق أسرى مهمين

الاحتلال يبدي استعداده لهدنة جديدة وأنباء عن تنازلات كبيرة وإطلاق أسرى مهمين

تحدثت صحف عبرية عن استعداد الاحتلال لهدنة جديدة، مشيرا لتنازلات كبيرة سوف يقدمها مع إطلاق سراح أسرى مهمين للمقاومة مقابل المحتجزين الإسرائيليين.

وبحسب نقرير أورده موقع الجزيرة نت فقد التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ممثلين لعائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، وسط حديث عن ضغط أميركي بضرورة إبرام صفقة تبادل، وإعلان الرئيس الإسرائيلي عن استعداد تل أبيب لهدنة إنسانية مقابل الإفراج عن الأسرى الذين تحتجزهم المقاومة.

ونقلت صحيفة “إسرائيل اليوم” عن الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ أنه أكد استعداد إسرائيل لهدنة إنسانية أخرى من أجل السماح بالإفراج عنهم.

من جانبه، نقل موقع أكسيوس أن نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت أبلغا وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أن إسرائيل مستعدة لمنح الدبلوماسية فرصة، بشرط حدوث تقدم خلال أسابيع.

كما نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن مسؤولين أميركيين قولهم، إن الرئيس الأميركي جو بايدن يرى أن الوقت قد حان لإبرام صفقة تبادل كون عودة المحتجزين تعدّ هدفا أسمى، وفق تعبيره.

وترى الصحيفة أن القرار الإسرائيلي بتجديد المفاوضات لإطلاق سراح الأسرى ينطوي على مخاطر، بما في ذلك التأثير المحتمل في العملية البرية للجيش الإسرائيلي في غزة.

وكانت “القناة الـ13 الإسرائيلية” نقلت عن مسؤول مطلع قوله، إن “من المحتمل أن تكون تكاليف الصفقة الجديدة لتبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مرتفعة جدا ومكلفة” لإسرائيل.

وبينما قالت القناة الـ12 الإسرائيلية، إن محادثات “مهمة وجادة وعميقة” تجري بشأن تفاصيل صفقة لتبادل الأسرى، لكن الاتفاق ليس وشيكا، أكدت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أن إسرائيل عازمة على تحقيق اختراق في المحادثات رغم علمها بأنها “ستدفع ثمنا باهظا”.

وأفادت “يديعوت أحرونوت” في تقرير لها نشرته أمس الثلاثاء، أن إسرائيل تدرس تقديم تنازلات في سبيل إبرام صفقة جديدة، مشيرة إلى أن المسؤولين الإسرائيليين يدركون أن الثمن قد يكون باهظا هذه المرة، مقابل إفراج حماس عن محتجزين، وعليه فهم يدرسون إمكانية إطلاق سراح أسرى كبار، أي لهم وزن نوعيّ، في سبيل استعادة المحتجزين الإسرائيليين.

وبدأ كبار مسؤولي المخابرات والدفاع الأميركيين مساعي دبلوماسية جديدة تهدف إلى إحياء المحادثات لإطلاق سراح الأسرى، الذين ما زالوا محتجزين لدى حماس في غزة.

وسافر مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز إلى وارسو -الاثنين الماضي- للقاء ديفيد برنيع مدير جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد)، ورئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وفقا لمسؤولين أميركيين ومصريين، وقال مسؤول أميركي، إن الاجتماعات هي محاولة لاستئناف المناقشات حول الأسرى.

من جهته، أشاد وزير الدفاع الأميركي بالشراكة مع قطر، مشيرا من العاصمة القطرية الدوحة التي وصل إليها أمس الثلاثاء في زيارة رسمية، إلى جهود الوساطة القطرية بالشراكة مع مصر، للإفراج عن العديد من المحتجزين في قطاع غزة.

في السياق ذاته، أفاد موقع “والا” أن إسرائيل أرسلت لحماس عبر قطر عرضا بهدنة لمدة أسبوع مقابل إطلاق سراح 40 من أسراها.

وكانت المناقشات التي جرت في العاصمة القطرية الدوحة الشهر الماضي بمشاركة بيرنز ومدير الموساد ومسؤولين قطريين كبار جزءا من مفاوضات أدت إلى إطلاق سراح رهائن مقابل أسرى فلسطينيين تحتجزهم إسرائيل وهدنة امتدت أسبوعا في قطاع غزة في أواخر نوفمبر الماضي.

وأفرجت حماس خلال الهدنة عن أكثر من 100 محتجز إسرائيلي من النساء والأطفال، إضافة إلى أجانب كانت تحتجزهم في غزة، مقابل إفراج إسرائيل عن 240 امرأة وقاصرا فلسطينيين.

وقالت إسرائيل إنه لا يزال هناك 129 محتجزا في غزة، وهو رقم يشمل جثث 21 من الجنود والمدنيين، الذين خلصت إسرائيل إلى أنهم لم يعودوا على قيد الحياة.

وقال القيادي في حماس أسامة حمدان -يوم الاثنين- إن حماس أبلغت وسطاء قطريين ومصريين بأنها لن تستأنف محادثات الأسرى مع إسرائيل ما لم توقف حربها في غزة.

وقال حمدان في مؤتمر صحفي في بيروت “نحن ضد أي إجراءات جزئية، والاحتلال هو الذي يعيق العملية”.

وعلى الصعيد ذاته اعتصمت عائلات الأسرى في غزة وأغلقت شارعًا قرب مدخل وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب لمدة 241 ثانية بعدد من أُسروا بداية الحرب، وذلك ضمن حراكهم المتواصل لمطالبة مجلس الحرب بالعمل على التوصل إلى صفقة تبادل واستعادة الأسرى. وقد نقلت العائلات اعتصامها إلى المدخل الرئيسي لوزارة الدفاع وأعلنت أنها ستبقى في الموقع إلى أن يتم الإعلان عن منحى جديد لصفقة تبادل.

ويواصل أهالي الأسرى الإسرائيليين اعتصامهم أمام وزارة الدفاع في تل أبيب للمطالبة بإنجاز صفقة تبادل مع ذويهم. وقد أعلنت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين انضمام عائلات جنود قتلوا خلال الحرب في غزة إلى الاحتجاجات، ومشاركة الهيئة في مطالبها بتحرير أبنائها. مراسلتنا نجوان سمري رصدت الأجواء أمام وزارة الدفاع.

وكانت القناة الـ12 الإسرائيلية قالت إن مسؤول ملف الأسرى في الحكومة الإسرائيلية طلب خلال لقاء جمعه مع العائلات بوقف الاحتجاجات المطالبة بالعمل على استعادتهم لأن الحكومة تفعل كل شيء من أجل تحقيق ذلك.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!