-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

الانترنت..وضرورة الاحتياط للمستقبل

مارتن روبر
  • 4749
  • 2
الانترنت..وضرورة الاحتياط للمستقبل

في مدة تربو على عقد من الزمن، أحدث فضاء الإنترنت ثورة في طريقة عيشنا وعملنا. وقد تضاعف معدل الوصول إلى الإنترنت بسرعة مذهلة : في عام 1995، بلغ عدد مستخدمي الإنترنت 16 مليون مستخدم، ويقارب عددهم اليوم 2 مليار مستخدم، وأكثر من نصف عدد هؤلاء المستخدمين من الدول النامية.

  •   ويتيح هذا التطور السريع لعالم متصل بشبكة معلومات عالمية فرصا اقتصادية واجتماعية هائلة. ويقدر أنه مقابل كل زيادة بنسبة 10٪ في النطاق العريض للإنترنت، سيزيد الناتج المحلي الإجمالي العالمي بمعدل 1.3 ٪.
  •   إن الإنترنت يخفي الحدود الجغرافية ويتجاوز الانقسامات الثقافية، ويقرب العائلات والأصدقاء من بعضهم البعض، ويخلق التعارف والتفاهم بين المجتمعات والأمم ويسمح بالاتصال بين أولئك الذين لم يلتقوا شخصيا أبدا ولكن تجمعهم مصالح أو اهتمامات مشتركة. 
  •   يمكن للإنترنت أيضا تحسين الأداء التجاري. وقد كشف تقرير صدر مؤخرا أن فرض الحضور على الإنترنت ينتج عنه زيادة بنسبة 10٪ في الإنتاجية بالنسبة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم. وبمعرفة إحصاءات من هذا النوع، فإن تجاهلنا الإنترنت سيكون على حسابنا. ولكن نتجت عن ذلك أيضا تحديات كبيرة والتي تقلل من أهمية هذه الفوائد وتشكل تهديدا خطيرا لانتزاع جميع الإمكانات التي يتيحها عالم الانترنت. وهذا يؤثر علينا جميعا. لذا يجب أن يتم تشكيل فضاء إنترنت آمن ومرن من قبل مصالح المجتمع المدني وقطاع الصناعة والحكومات من جميع أنحاء العالم. وعند مواجهة التهديدات، يجب ألا نسمح بتحسين الأوضاع الأمنية على حساب حقوق الإنسان الأساسية.
  • أقام وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ، الأسبوع الماضي مؤتمرا دوليا كبير للنظر في كيفية مواجهة تلك التحديات. وقد كان هذا حدثا كبيرا، اجتمع فيه 700 مشارك من 60 بلد، بما في ذلك ممثلين سامين عن الحكومة والمنظمات الدولية وقطاع الصناعة والمجتمع المدني. كما استمع المشاركون في المؤتمر إلى المواطنين من مختلف أنحاء العالم. وقد أخذت هيئة المستشارين الأسئلة مباشرة من الجمهور عبر الإنترنت، إذ تم بث الحدث مباشرة على الإنترنت وتمت مناقشته في وسائل الاعلام الاجتماعية في الصين وباكستان والهند والشرق الأوسط.  
  •  بعض الدول لا تشاطر وجهة نظرنا حول الأثر الإيجابي للإنترنت. والوصول إلى التوافق الدولي في الآراء الذي نحتاجه لن يكون أمرا سهلا إذ سيستغرق وقتا. لكن هذا أحد أكبر التحديات في عصرنا. فلا أحد يتحكم في الإنترنت ولا يمكننا ترك مستقبله رهنا للصدفة.
  •   لدينا الفرصة لضمان مستقبل مزهر مليء بالابداع لكننا نواجه أيضا خطر أن يتم استخدام شبكة الإنترنت كقوة لإلحاق الضرر. لذا يجب أن نبدأ العمل الآن إذا أردنا حماية والحفاظ على الفرص الهائلة التي يتيحها لنا تطور الإنترنت.
  •   إن استخدام شبكة الإنترنت في الجزائر يرتفع بسرعة كبيرة، والفيسبوك يزداد شعبية يوما بعد يوم. إذا إن كنتم تقرأون هذا المقال على موقع الشروق أو عبر صفحة سفارتنا في الفيسبوك فإنني أحثكم على الانضمام إلى المناقشة.
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • alg

    هذا يعتمد على ثقافة المجتمع المدني و على إهتمماته المختلفة التي يطرحها عبر الأنترنت و طبعاً هناك إختلاف في العقلية بين مجتمع و مجتمع على حسب ظروف المعيشة التي يعيشها هذا البلد و ذاك البلد لهذا سوف نجد إختلاف واضح في طريقة إستغلال الأنترنت في كل بلاد عبر العالم .
    شيئ واحد لا يختلف فيه إثنان و هو جمع المال ...hhh هههه
    أنا أقترح إقتراح على حسب معرفتي البسيطة في هذا المجال !!..
    1 - يجب جمع كل المعلومات المختلفة عن إهتمامات المجتمعات المدنية من جميع أنحاء العالم ؟. بدون تجسس مبالغ فيه !! طبعاً هذا يعتمد على الطريقة التي يتم بها جمع أغلبية الإهتمامات التي تجتاح العالم و أيضاً يعتمد على من يجمعها .؟.
    2 - بعد جمع كل المعلومات اللازمة من طرف الشبكات العالمية المتخصصة في هذا المجال ... يجب طرحها على طاولة مستديرة كما تطرح أوراق لعبة ..البوكا poka.. و الذين يجلسون حول هذه الطاولة هم الشخصيات العالمية المهتمة كل الإهتمام في ظرورة الإحتياط للمستقبل في مجال الأنترنت ، و أعتقد بقوة أنهم سوف يبتكرون مخطط جديد عالمي ذكي محصن و صالح للتطوير المستقبلي إعتماداً عالى الكفآت العالمية في هذا المجال .
    ـ سؤال مهم دائماً ينتظر جواب مهم !؟..
    هل هناك حقاً إستعداد من الأطراف المعنية العالمية فيما يخص هذا الموضوع ؟.. [ ظرورة الإحتياط للمستقبل في مجال الأنترنت ] ؟.

  • بلداسار

    لقد عكفتم على محاولة تحليلية لخطر حربي بحت و ذلك من خلال اصراركم على اعتباركم الانترنت كجهاز دمار اكثر منه كمنبر للرؤى و الانباط. قد اوافكم الرأي اذا لن تكونوا من الأوائل الذين يعتبرون الانترنت كوسيلة للتربص للخطر و هاجسه في خضم الاوضاع الراهنة.
    وحينما تتكلمون بلغة الوصاية الابوية على الشعوب التي و ضعتموها في زمرة - الدول النامية - فاني ادعوكم لفهم واقع و خقيقة لعبارة كنت محل تداول في اسكتنلندا والصراع مع الآيِرشْ علي بعض المقدسات الملكية.
    دعني أخاف منك و لا اخاف
    و سوف لن أخاف منك اذا خفت أنني لن أخاف
    في الحقيقة نحن بصدد المرور بمرحلة صراع حضارات التي نتج عنها ما نعيشه في ايامن هته.