-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

الانتصار على الإرهاب

مارتن روبر
  • 5935
  • 1
الانتصار على الإرهاب

للأسف، عاد الإرهاب في رمضان ليشغل بالنا بعد الهجوم المروّع على المدرسة العسكرية الجزائرية في شرشال. وبالنسبة إلي، فقد كشف ذلك بوضوح عن الأثر الذي يخلفه الإرهاب لأنه لم يمض وقت طويل عن زيارتي لشرشال ومتحف الآثار الرومانية المذهل.

  • وأود أن أغتنم هذه الفرصة لأكرر رسالة التعازي التي بعث بها وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ، إلى عائلات الضحايا وإلى الشعب الجزائري. لقد كان هذا الهجوم الذي تم تنفيذه في وقت كان فيه هؤلاء الشبان على وشك الجلوس على مائدة الإفطار دليلا، إن لم يتضح الأمر بعد، عن المدى الذي يستطيع هؤلاء الإرهابيون بلوغه. إذ ليس لهم أي إدراك أو تفهم لأبسط معاني كرم الأخلاق ولا يقيمون أي احترام للقيم التي تربط الجزائر وباقي الإنسانية ببعضها البعض.
  • لقد شهدت الكثير من دول المنطقة خلال الستة أشهر الماضية تغيرا جذريا في الطريقة التي يجري بها الحكم. وكانت إحدى أكثر الرسائل إيجابية خلال هذه العملية تلك التي بعثت بها شعوب المنطقة والتي يقولون فيها بصراحة أن لا مكان للتطرف في المجتمع العصري. إننا نرحب جميعا بفرصة التحاور مع من لا يشاركوننا دوما الرأي. وهذا جزء من المجتمع الديمقراطي. لكن رسالة المنطقة كانت واضحة: لا القاعدة ولا أي منظمة أخرى منتسبة إليها في المنطقة تمثل نوع المستقبل الذي تسعى إليه شعوب المنطقة.
  • سنواصل تركيزنا على قضايا مكافحة الإرهاب هذا الأسبوع مع احتضان الجزائر للمؤتمر الإقليمي لمكافحة الإرهاب بالتعاون مع شركائها في النيجر ومالي وموريتانيا. إننا نشيد بهذه المبادرة التي قامت بها الحكومة الجزائرية ونرى حقا أنه لن تتمكن المنطقة من القضاء على تهديد تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي إلا بتوحيد الجهود. ونظرا لإمكانات الجزائر الفريدة من نوعها في المنطقة فإنها ستلعب دورا أساسيا في هذا المجال. كما أن المملكة المتحدة على استعداد تام للاستعانة بتجاربها الخاصة في مجال مكافحة الإرهاب من أجل دعم جهود دول المنطقة.
  • سيمثل المملكة المتحدة فريق قوي خلال المؤتمر هذا الأسبوع بقيادة الجنرال روبن سيربي، مستشار رئيس الوزراء البريطاني في مجال مكافحة الإرهاب في الساحل وشمال وغرب إفريقيا. لقد كان الجنرال سيربي زائرا منتظما للجزائر خلال السنوات الأخيرة ولديه تجربة واسعة في المنطقة. وسيكون مرفوقا من قبل مسؤولين سامين من وزارة الخارجية البريطانية. من الجيد أن النقاش لن يركز على مسألة القضاء على الإرهاب في المنطقة فحسب بل سيتطرق أيضا إلى بعض الأسباب الرئيسية لهذه المشكلة مثل الفقر والروابط المتنامية بين الإرهاب والإجرام.
  • أرجو أن يكون هذا المؤتمر خطوة أخرى لتقريبنا من بعضنا البعض وتوحيد جهودنا من أجل تحقيق هدفنا المشترك: القضاء على الإرهاب بشكل نهائي. وبغض النظر عن المكان الذي ننتمي إليه، فإننا نتفق جميعا على أن هؤلاء الأشخاص لا يمثلوننا وأنه قد حان الوقت لنضع لهم حدا.
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • sami

    انا احب ان يكون بلدي مزدهرا وهذ ا معندي