-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الأسعار تتراوح مابين 5000 و10000 دج لليلة

الانطلاق المتأخر لموسم الاصطياف يلهب أسعار إيجار الشقق الساحلية

سمير مخربش
  • 2327
  • 4
الانطلاق المتأخر لموسم الاصطياف يلهب أسعار إيجار الشقق الساحلية
ح.م

دخلت أسعار كراء الشقق بالسواحل الشرقية مرحلة الالتهاب تزامنا مع انطلاق موسم الاصطياف المـتأخر الذي يعني هجوما كاسحا على المناطق السياحية ترتب عنه ندرة في الشقق المعروضة للكراء.

يأتي الزبائن بالشرق الجزائري من ولايات سطيف وقسنطينة وبرج بوعريريج وباتنة وأم البواقي وسوق اهراس، وهم يمثلون فئة المستأجرين.

أما المؤجرون للشقق فمواقعهم بولايات جيجل وبجاية وسكيكدة وعنابة، وهي المناطق التي انتعشت قبل الأوان وتحركت مع الشروع في تخفيف إجراءات الحجر الصحي. فتجار وسكان هذه المناطق الساحلية استجابوا للقرار وشرعوا في مسح الغبار على ممتلكاتهم التي ركنت للراحة منذ بداية الجائحة.

وبما أن إشارة انطلاق الموسم كانت موحدة وفي توقيت موحد فذاك يعني أن الإنزال من صنف القرار، فارتفع الطلب مباشرة على الشقق المعروضة للكراء والتي تحوّلت إلى مادة نادرة.

وحسب أحد الناشطين في الميدان بولاية جيجل فإن العثور على منزل للكراء في الوقت الحالي من المهمات الصعبة لأن الحجز تم مسبقا خاصة بالنسبة للزبائن الذين اعتادوا على الإقامة بالسواحل الجيلجية والذين تكوّنت عندهم علاقة حميمة مع أصحاب الشقق وكذلك السماسرة الذين فيهم من أنهى الموسم قبل بدايته وتمكنوا من تأجير كل الشقق الموجودة تحت تصرفهم.

وحسب محدثنا فإن الأسعار ارتفعت بحكم أن الطلب مرتفع والعرض قليل وهي الآن تتراوح بين 5000 دج إلى 10000 دج لليلة الواحدة، وبما أن كل طرف يريد إنقاذ الموسم بما تبقى من أيام شهر أوت فكل شيء قابل للكراء حتى وإن كانت الأسعار مرتفعة.

وأمام هذا الوضع اضطر السماسرة الى استغلال المناطق البعيدة عن البحر واللجوء حتى إلى القرى والمداشر مهما كان حالها أو بُعدها عن وسط المدينة.

وقد نشطت عمليات الكراء حتى وسط السكان الذين لم يعتادوا على تأجير منازلهم وذلك بعدما لاحظوا الانتعاش الكبير الذي مسّ هذا القطاع الذي يتحرك خارج المراقبة والأطر القانونية ولا تحكمه أي ضوابط، فكل من له شقة في عمارة أو منزل أرضي أو سكن فوضوي هو اليوم صالح للاستعمال حتى وإن افتقد لشروط الراحة.

فالطلب ارتفع مباشرة إلى السقف ولم يعد هناك سقف يأوي الجميع والمعلوم أن كل العائلات الجزائرية عانت مع الوباء وما رافقه من إجراءات وقائية ومكوث في المنازل فلم تجد سوى البحر للتخفيف من الضغط وكسر الروتين، وكل العائلات طبعا أجمعت على فكرة واحدة وهي استغلال ما تبقى من موسم الاصطياف، وبما أن الحدود الجزائرية التونسية مغلقة فإن السياحة هذا العام ستكون محلية جملة وتفصيلا وعلى السائح الجزائري أن يستعد لها بحلوها ومرها، والوضعية مشابهة في كل من سكيكدة وعنابة وكل الولايات الساحلية التي تشهد حاليا هجوما غير منظم سيؤثر دون شكّ على الخدمات المعروفة في السابق بمحدوديتها والتي ستزيد سوءا مع هذا الضغط الجماهيري الذي فرضه أيضا الارتفاع المحسوس في درجة الحرارة.

وحسب المتتبعين فإن الموسم مرشح لأن يمتد الى شهر سبتمبر لاستدراك ما فات ولطول قائمة الانتظار المتعلقة بالعائلات التي لم تتمكن من الحجز والتي اضطرت إلى تأجيل سفرياتها السياحية والرضوخ للواقع الذي فرضه الوباء وأصحاب الشقق الذين رفعوا الأسعار إلى السقف أمام زبائن لا يملكون خيارا آخر.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
4
  • من هنا

    الاسعار دائما ملتهبة مقابل خدمات متدنية جدا حيث تجد أثاث قديم ومهتريء لن تتطور السياحة في بلادنا بهكذا عقليات تجد الواحد منهم يزيد مدخوله في الضائفة عن 60 مليون سنتيم في اسواء الاحوال ولا يجدد أثاثه يكلف 5 ملايين او ستة ملايين اما الفنادق فحدث ولاحرج

  • رامز

    ما لم افهمه كيف هذا الشعب يشتكي من اثار الجائحه اقتصاديا طيلة الأشهر الماضية واليوم يصرف 10 الآلاف دج على ليله واحده من اجل البحر

  • قناص قاتِل الشـــــــــــر

    و كأن ايجار الشقق الساحلية ماشي ملتهب عندما لا يتأخر موسم الاصطياف.
    ياو كي زلابية كي قلب اللوز

  • اسعار غير معقولة

    منذ اعوام وقبل ضهور كورونا والاسعار مرتفعة جدا وترتفع اكثر في شهر جويلية واوت
    والمشكلة تجد الشقة واثاثها قديمة خردة .. والفنادق ايضا اسعارها مرتفعة لذلك اصبح الكثير من الجزائريين يذهبون لبلدان اخرى لقضاء عطلتهم