-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

الباديسيّة الجديدة.. كيف نفهمها؟

الباديسيّة الجديدة.. كيف نفهمها؟
ح.م

يظل الإمام عبد الحميد ابن باديس، المصلح والمشروع والإرث الفكري والمنهجي والحضاري، هو رائد النهضة الحديثة في الجزائر بلا منازع، وتبقى جمعية العلماء المسلمين بدورها التاريخي الفاصل في معركة الوجود الوطني، إحدى الركائز الصلبة، بل والأساسيّة في مسار التحرر الشامل من ربقة الاحتلال الفرنسي الغاشم.

لقد أدرك الإمام ابن باديس في ثلاثينيات القرن العشرين، طلائع الحركة الوطنية الجزائرية المنشغلة بتنظيم النضال السياسي والنقابي، لتعبئة الجزائريين ضد الاستعمار، تمهيدا لثورة شعبية تعيد للوطن سيادته، غير أنّ الرجل كان بعيد النظر، ومستشرفًا للمستقبل من مواقع أعلى، فأختار أن يشقّ طريقا مختلفا عن الساسة، لإيمانه الراسخ أنّ تطهير القلب من كل أدران العبودية لغير الله، وتخليص العقل من القابلية للاستعمار، وتحرير الوعي من الجهالات المركّبة، وتعليم المرأة الموؤودة اجتماعيّا، هو الضمانة الوحيدة لإنْتاش بذْر صالح، وإنتاج غرس مُثمر، في أرض قاحلة، بفعل المخططات الاستيطانية المدمرة، ولكنه سيؤتي أُكُله ولو بعد حينٍ.

لذلك جعل الإمام ابن باديس من تثبيت الهوية الوطنية في مقوماتها الرئيسة ميدانَ المعركة الضارية مع السلطة الاستعمارية، والتي عملت ما في وُسعها، من أول عهدها بهذه الأرض الطاهرة، لسلخ الشعب الجزائري من روح الانتماء الأصيل، وقطع جذوره الضاربة في أعماق التاريخ.

راح الإمام ابن باديس يتحسّس آثار الأمة الجزائرية، ويتلمّس عظامها وركامها، وسط قبور تاه بينها فرحات عباس، من دون أن يعثر على شيء من بقاياها، فكانت كلمة “اقرأ” هي مفتاح السرّ، بعدما آثر بهندسة إصلاحية عبقرية تفادي المواجهة المباشرة مع سلطة باطشة، متوجهًا إلى ميدان شاغر، يعمُره بالعلم والإيمان، لصناعة جيل جديد يحمل على عاتقه تحرير الوطن وتعميره، إذ نفخ الروح في أوصال الأمة الميّتة بعد قرنٍ من الاستيطان الفرنسي، تاركا لأبنائها مسؤولية استكمال المشوار الطويل.

ذلك هو الإمام ابن باديس، رحمه الله، الذي يبخسُه حقَّه الثوري الجاهلون بالتاريخ، والمستلبون ثقافيا، والحاقدون على الإسلام، والملحدون بالعقيدة، مع أنهم يزعمون أن المرحلة التأسيسية للحضارة الغربية المعاصرة بدأت بعصر النهضة الأوروبية في القرنين الخامس عشر والسادس عشر، ولكنهم يكابرون في الاعتراف بفضل ابن باديس في صياغة الإنسان الجزائري.

إنّ الجزائر اليوم أحوجُ ما تكون إلى استلهام مشروع ابن باديس الأصيل، وقد أحسن أبناؤها صُنعا، وأبانوا عن وعي حضاري، حين رفعوا عاليا صوره وشعاراته خلال مظاهرات حراك 22 فبراير المبارك، إدراكًا منهم أنّ الصراع لا يزال مفتوحا مع أذناب فرنسا، وحُلمها “الكولونيالي” القديم، وأنّ التقدُّم بين الأمم لن يكون سوى من خلال العبور على جسر “الذات الحضاريّة”، بعيدا عن المسالك غير الآمنة للإيديولوجيات الشرقية والغربية الزائلة، ولن يكون عن طريق “حداثة” مادية استهلاكية، تنزع عن الإنسان والعالم كل قيمة وقدُسيّة، ولكنها تُسوَّق في ظل العولمة الظالمة باسم “الحتمية التاريخيّة”.

على الجزائر أن تعضّ بالنواجذ على نهج الشيخ ابن باديس في توطين الهويّة التي تتقاذفها اليوم أمواجُ العلمانية الشاملة، لأنّ السقوط في براثنها العفنة يعني تلاشي الأمّة التي دفعت الأجيالُ ثمنا باهظا لإحيائها، وأن تجعل من الاهتمام بالتعليم الأولوية القصوى في بنائها الجديد، لصيانة المدرسة الجزائرية من مناورات التغريب والانسلاخ والفرْنسة، تحت شعارات برّاقة كاذبة مثل السراب.

لا يكفي أن نذود عن حياض المدرسة من هجمات الاختراق التغريبي، دون ترقية التعليم العام، لأنّ مقاربة الدمقرطة والمجانية قد تكون على حساب نوعية مخرجات التكوين، في غياب سياسة وطنية واعية برهانات المعرفة، إذ لا نريدها أن تكون مفهومًا أقرب عمليّا إلى التكفُّل بمحو الأمية لأفراد المجتمع، بل يُفترض أن تكون ضمانة دستورية لحقِّ المواطن الجزائري في التعلمّ، من دون الإخلال بحقوق الموهوبين والنوابغ في رعاية الدولة، وفق مناهج وإمكانات خاصّة تؤهلهم لها قدراتُهم المتميزة.

ومن تركيز الإمام ابن باديس على تعليم المرأة، لمكانتها المحورية في بناء المجتمع وفق حاجيات عصره، نستخلص اليوم ضرورة وضع آليات لمرافقة تلاميذنا الموهوبين خارج منظومة التعليم العام، خاصة في ظل التدهور المادي الكبير لوضعية القطاع، حتى لا تضيع تلك الكفاءات وسط الزحام التعليمي، لأنّ المعرفة لا تنتجها الإحصاءات الرقمية للمتمدرسين، بل مستوى تحصيلهم البيداغوجي الفعلي، ومدى أهليتهم لاقتحام عالم البحث العلمي في المستقبل.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
32
  • عيسى اللموشي

    إلى حقائق تاريخية
    أكثر من ذلك يا أستاذ لقد وضعنا شيخنا في حجر فرنسا عنما قال : (...أضننتم أن ألأمة الجزائرية ذات التاريخ العظيم تقضي قرنا كاملا في حجر فرنسا المتمدنة ثم لا تنهض بجانب فرنسا تحت كنفها يدها في يدها، فتاة لها من الجمال والحيوية ما لكل فتاة أنجبتها أو باربتها مثل تلك الأم فرنسا، أخطأتم يا هؤلاء التقدير و أسأتم الضن بالمربي و المُربى...) كتاب اثار ابن باديس

  • عقبة بن نافع

    يقولون في ديننا: "ودت الزانية لو كانت كل النساء زواني"
    يعني تتمنى تلك الزانية أن تكون كل النساء على حالها زانيات، فقط حتى لا يظهر عيبها شاذا عن الجميع، بحيث لما يصير كل المجتمع فاسد ينسى عيبها بل يتجاوب معها عاديا
    نفس الشيء، يخاف من كان أبوه حركيا وساهم في احتلال الجزائر من الجهاد العميق الذي مارسه ابن باديس لسنين طويلة بقلمه ووعيه، فلما كان ابن باديس يفتح المدارس ويشجع على تعليم البنات كان الحركى يساهمون في إحراق المساجد وقتل الأئمة.
    فمن كان أبوه في الصف الأول مع الجيش الاستعماري، فهو يستغيظ حقدا على ابن باديس، فتراه في كل تعليق يقول أن ابن باديس "حركي" في حين نرى أين تصرف منح الحركى

  • TITANIC

    للمعلق 19 : تحدثني في تعليقك عن كلام الاباء والأجداد وتقول أنها الحقيقة الوحيدة..
    1-هذه الحقيقة هي نفسها " اللاحقائق " التي تعلمناها في مدارسنا أي التاريخ الرسمي
    2 -وهل كلام الاباء والأجداد أ قوى من كلام كتبه الباديسيون في الجرائد الناطقة باسمهم هذه الجرائد التي يكرر فيها هؤلاء جمل من نوع : الجزائر الفرنسوية - الشعب الجزائري المرتبط بفرنسا ..والتي لا يزال أرشيفها حي يرزق لمن يريد الاطلاع عليه ? وهل كلام هؤلاء الأجداد أولى من شهادات حية وفيديوهات لزعماء ونوفمبريين رفعوا السلاح ضد فرنسا منذ أول وهلة كمحمد بوضياف وبن يوسف بن خدةرئيس الحكومة المؤقتة..والذين قالوا أن الجمعية عارضت الثورة ?

  • حقائق تاريخية

    لحمادة : هكذا حمل ابن باديس على عاتقه تحرير الوطن :
    جاء في جريدة الشهاب العدد 43 ص 3 : .. نحن جزائريون مسلمون نحافظ على اسلامنا .. ونحن فرنسيون نقوم نحو فرنسا بكل واجباتنا وهذه هي فكرة كل جزائري وها نحن نفصح بكل صدق واخلاص عنها .. فاذن خير ما يعمله العاملون هنا وهناك هو السير عليها وتمجيد فرنسا وسعادة الجزائر لأجل خمسة ملايين تحمي الراية المثلثية الألوان ...
    الرايةالمثلثية الألوان لمن قد يتسائل .. هي الراية الفرنسية

  • حقائق تاريخية

    لحمادة : أبو القاسم سعد الله الذي لُقب بشيخ المؤرخين يبين لنا المطالب الاندماجية التي رفعتها جمعية العلماء الجزائريين ومن ساندها في مؤتمر 1936م الى الحكومة الفرنسية . في كتابه الحركة الوطنية الجزائرية 1930 الى 1945 - الجزء 3 ص261 :
    1- الغاء كافة القوانين الاستثنائية
    2-- الحاق الجزائر بفرنسا رأسا
    3 - المحافظة على الحالة الشخصية الاسلامية ..
    يقول ابن باديس : ..حين وقف أمام قبر الجندي المجهول : وقفت أمام هذا الرمز التاريخي العظيم .. بكيت والله .. في ذلك الضريح الممثل لشرف فرنسا شاهدت ابن فرنسا الأوروبي وابن فرنسا الجزائري يتعاونان على رفع الراية المثلثية .. جريدةالشهاب العدد 78 ص 11

  • حقائق تاريخية

    لحمادة : مقتطفات من خطاب وجهه بن باديس للشعب الجزائري بعد عودته من باريس أين قدم مطاب المؤتمر الاسلامي 1936 وعلى رأسها : الحاق الجزائر بفرنسا
    أيها الشعب الكريم : كبر على أعدائك أن يروك فرحا مسرورا بمؤتمرك العظيم ووفدك الى باريس وبلوغ صوتك الى الحكومة الفرنسية والى أحزاب الجبهة الشعبية ورجوع وفدك يحمل الامال الصادقة والثقة التامة من تلك الحكومة وتلك الأحزاب .... دم على ثقتك بالجبهة الشعبية حكومتها وأحزابها ...
    " اثار ابن باديس المجلد 2 الجزء 1 ص 121 "
    جاء في جريدة الصراط بتاريخ 23 أكتوبر 1933 : ... نحب لأبنائنا أن يتعلموا اللغة الفرنسية لأنها لغة عالمية و " لغة الأمة "

  • حقائق تاريخية

    للمعلق حمادة : يشرح المفكر مالك بن نبي في مذكراته " العفن " موقفه المزدري من الوفد الجزائري المشارك في المؤتمر الإسلامي في 1936 والذي طالب بالحاق الجزائر بفرنسا الذي يتقدمه بن جلول رفقة بن باديس والإبراهيمي :
    أدركت من يومها أنه لا يرجى خير كثير من الأزهر والزيتونة وكلية الجزائر
    مهما يكن فقد كبّرت أربعا على (العلماء) وأقمت عليهم الحداد منذ سنة ,1936 واعتبرتهم أعجز من فهم فكرة ناهيك عن تصورها وتنفيذها
    لم يكن العلماء سوى مجموعة مسكينة من الخانعين الفاترين، من غير اقتدار يسمو بهم لمستوى الوضع، فقد كانوا يستظلون بعدالة الإله ويستكينون إليها لمواجهة الظلم الشرس الذي حاق بهم

  • حماده

    وقال أيضا -أي ابن باديس- في اجتماع خاص بمبنى جمعية التربية والتعليم الإسلامية بحضور الأستاذ علي مرحوم، والأستاذ عبد الحفيظ جنان ((لو وجدت عشرة من عقلاء الأمة الجزائرية يوافقني على إعلان الثورة -ضد فرنسا- لأعلنتها))، وقال محمد الصالح رمضان: أن الشيخ ابن باديس منذ سنة 1937م وهو يخطط لها، وأكد ذلك الشيخ أحمد حماني بأنه سمع الشيخ ابن باديس بأذنيه في مجلس التربية والتعليم خريف سنة 1939م

  • حماده

    قال الأستاذ حمزة بُكوشة ((أيام اشتعال الحرب العالمية الثانية، اجتمعت والشيخ عبد الحميد لآخر مرة بنادي الترقي، وكان حاضر الاجتماع تلميذه محمد بن مُرة الصادق الملياني ليس غير، وبعدما تحادثنا معه في مواضيع خاصة وعامة، انتفض رحمه الله- وقال: هل لكم أن تعاهدوني؟ فقال الشيخ محمد الصادق: لا أستطيع قبل أن أعرف، ثم توجه إلي وقال:وأنت، فقلت: إذا كان على شيء أنت فيه معي فإني أعاهدك، قال:طبعا، فأنا لا أكلف غيري بما لا أكلف به نفسي، فمددت يدي وصافحته، وقلت:إني أعاهدك، ولكن على ماذا؟، قال: إني سأعلن الثورة على فرنسا عندما تشهر عليها إيطاليا الحرب))،

  • حماده

    ومما يريح البال أكثر، هي كلمة للشيخ ابن باديس -رحمه الله- يقول فيها بصريح العبارة ((((… أما هذه الأمة الجزائرية الإسلامية ليست فرانسا، ولا يمكن أن تكون فرانسا، ولا تستطيع أن تكون فرانسا ولو أرادت، بل هي أمة بعيدة عن فرانسا كل البعد في لغتها ولا تستطيع في أخلاقها وفي عنصر دينها، لا تريد أن تندمج ولها وطن محدود معين وهو القطر الجزائري بحدوده الحالية المعروفة…. فجلينا بهذه الحقيقة مكشوفة في واضح النهار وقطعنا الطريق على كل متقول بالباطل، وأرحنا كل باحث ومتردد من بحثه وتردده))، الآثار 3/361.

  • حماده

    إلى (حقائق تاريخية) إليك هذا النقل:
    فأخذت الجمعية تداري أقول ولا تداهن فرنسا حتى تسمح لها بالنشاط ولا تضطهدها أو تقضي على برنامجها التوعوي في بداية مهدها، فاتخذت منهج المداراة ابتداءً لتوعية الشعب الجزائري ثم أكملت الخطة حسب الضعف والقوة، وكانت خلاصة خطتها في خمسة نقاط، وهي: إظهار الموالاة (المداراة) ثم الإحتجاج ثم المعارضة ثم نكران فرنسا ثم التخطيط للثورة، ومن أراد التفصيل أكثر فلينظر الى ما كتبناه في جريدة “الحوار” الجزائرية تحت عنوان: “العقلية السياسية عند ابن باديس”، العدد (2438) و(2439)، ومما يريح البال أكثر، هي كلمة للشيخ ابن باديس -رحمه الله- يقول فيها بصريح العبارة ((((… أما هذه الأمة

  • حماده

    إلى (حقائق تاريخية): الحقيقة الوحيدة التي استمعنا إليها بآذاننا من آبائنا وأجدادنا المجاهدين في العمق الجزائري أن الجمعية هي التي كانت تحرضهم وتشجعهم على محاربة المستعمر

  • حماده

    إلى (حقائق تاريخية):
    فرنسا أعلم منك بمن كان معها ومن كان ضدها ولو كان ابن باديس مع فرنسا وضد الثورة المباركة لما حاربته وجمعيته ولَمَا أوقفت مجلاته (التي تزعم النقل منها الآن) واحدة تلو الأخرى ولَمَا قَلت الشيخ العربي التبسي في الزيت حتى ذابت عظامه.
    ومالي لا أراك تجد نقلا عن ابن باديس من سنوات الخمسينيات؟؟؟
    وإليك هذا النقل الذي يرد على ما تقول:

  • فارق

    للمعلق 10 : لا فرق بين باديسية اليوم التي تتملق للعصابة وباديسية الأمس التي كانت تتملق للمستعمر الفرنسي لمدة31 سنة وتطالبه بالحاق الجزائر بالدولة الفرنسية أوعلى الأقل هذا ما يتردد في الجرائد الناطقة باسم هؤلاء البادسيين : الشهاب والبصائر والسنة والشريعة.......... الخ

  • حقائق تاريخية

    هكذا حمل ابن باديس على عاتقه تحرير الوطن :
    يتحدث ابن باديس على الاندماج مع الحفاظ على الخصوصية الثقافية والدينية للشعب الجزائري ويقول :
    لا بقاء للأمة الجزائرية مرتبطة بفرنسا الا اذا أعطيت حقوق الجنسية الفرنسية السياسية مع بقائها على جميع مميزاتها ومقوماتها فتقدموا لمجلس الأمة الفرنسي بالقانون المعروف اليوم " ببلوم فيوليت " ... وتلقته الأمة الجزائرية التي ترضى بالارتباط بفرنسا في حقوقها وواجبتها وهي الجنسية السياسية ... " كتاب اثار ابن باديس لابن جمعية العلماء عمار طالبي في كتابه المذكور الجزء الاول المجلد الثاني صفحة 353 و 354 "

  • TADAZ TABRAZ

    للمعلق 14 محمد قذيفه : تقول : ابن باديس لا يحتاج مدحا ولا اطراء وان كان من الواجب لكنه يحتاج تطبيقا لنهجه... نعم فابن باديس لا يحتاج الى من يمجده بل يحتاج الى من يبين للجزائريين حقيقته ويمنح له ما يستحق لا أكثر ولا أقل أما تطبيق نهجه فلا يمكن بعد أن تحررت البلاد ومنذ 60 سنة من الذين كان يطالبونهم بالحاق الجزائر بدولتهم

  • محمد قذيفه

    ابن باديس لا يحتاج مدحا ولا اطراء وان كان من الواجب لكنه يحتاج تطبيقا لنهجه

  • حقائق تاريخية

    هكذا حمل البادسيين على عاتقهم تحرير الوطن:
    شهادات عدة وبأدلة حية لفيديوهات لزعماء الثورة ولمجاهدين من الوزن الثقيل كلها تتفق على أن
    البادسيين كانوا يطالبون بالحاق الجزائر بفرنسا .ومنها :
    فيديو للمجاهد عثمان بلوزداد عضو لجنة 22 التاريخية وعضو المنظمة السرية (أخ محمد بلوزداد)
    فيديو للزعيم محمد بوضياف
    فيديو للمجاهد بن يوسف بن خدة رئيس الحكومة الجزائرية المؤقتة
    فيديو للمجاهد والحقوقي علي يحيا عبد النور
    في كتاب لزهرة ظريف بطاط بعنوان مذكرت مجاهدة ..:"..عاد والد سامية (أي والد زميلتها ) وبيده بيان جمعية العلماء المسلمين الذي يندد فيه بوضوح لا يقبل النقض بإعلان الحرب التحريرية وبرجالها"

  • محمد

    إذا كان الاندماجيون أيام فرنسا والمنسلخون من حضارة المجتمع الأصيلة يستحقون مواجهة مستمرة واجبة فإن الذين ينادون بمدرسة الموهوبين دون الإفصاح عن عداوتهم لكل أبناء الجزائر وخاصة منهم من لا يستطيع دفع أجرة الدروس الخصوصية لتكوين طبقة أرستوقراطية تتحكم في دواليب الدولة اقتصاديا واجتماعيا هم الأعداء الحقيقيون للشعب الذي دفع ثمن الحرية بالدم يوم بعث الأغنياء أبنائهم إلى الخارج ليحافظوا على مكانتهم بعد الاستقلال.رغم فشل مدرسة الاستقلال في نشر العلوم والتكنولوجيا كما نبتغي فإنها مكنت ذلك الشعب المقهور من النجاة من الأمية والجهل.لكن من أفشلوها فهم الذين يتباكون اليوم على خسارتها ويتسترون وراء بن باديس

  • ابن الجبل

    الى الاسم " حقائق تاريخية ": لقد قطعت جهينة كل خطيب ...حقائق لا تحتاج الى تعليق !.

  • يونس

    شخص عادي جدّا هذا هو وضعه الطبيعي، له ما له وعليه ما عليه.. بل يمكن القول أنّه أخطأ لمّا قال عن الجزائريين "وإلى العروبة ينتسب" وهو ما لا يقبله لا الدين ولا العقل...

  • عيسى اللموشي

    أمر إيجابي عندما يقول الكاتب " ...وأنّ التقدُّم بين الأمم لن يكون سوى من خلال العبور على جسر “الذات الحضاريّة”، بعيدا عن المسالك غير الآمنة للإيديولوجيات الشرقية والغربية الزائلة...) وهو طبعا ما نادى به قادةثورة نوفمبر وأخص بالذكر الشهيدين بن مهيدي وعبان الذين كانا يناديان بجزائري جزائرية لاغربية ولا شرقية ، ولكن للاسف المشروع البوخروبي ترك لنا جيل بل أجيال تكره هذه الذات الحضارية للشعب الجزائري المقاوم عبر العصور وترى في ماسينيسا خائن والملكة ديهيا مجرد ساحرة وثورة نوفمبر لولا عبد الناصر لما أنطلقت كما قال ذات يوم من يعتبر نفسه مؤرخا ...

  • ابن البلد

    الباديسية التي تتملق لبقايا العصابة تسجن بعضهم و تحمي البعض الاخر هي بريئة هذه التسمية

  • semghounimahmoud

    رحمه الله

  • حقائق تاريخية

    هكذا حمل ابن باديس على عاتقه تحرير الوطن :
    يقول أبن باديس : ... ارتباط الجزائر بفرنسا اليوم صار من الأمور الضرورية لدي جميع الطبقات فلا يفكر الناس اليوم الا في الدائرة الفرنسية ولا يعلقون امالهم الا على فرنسا مثل سائر أبنائها ورغبتهم الوحيدة كلهم هي أن يكونوا مثل جميع أبناء الراية المثلثة ..... : كتاب اثار ابن باديس لعمار الطالبي الجزء 2 المجلد 2 ص321 علما أنه عضو في جمعية العلماء المسلمين الجزائريين ونائب رئيس المجلس الإسلامي الأعلى بالجزائر 1988 – عضو مؤسس للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين. 1984 ..."

  • حقائق تاريخية

    هكذا حمل ابن باديس على عاتقه تحرير الوطن:
    أما في حالة الأزمات العالمية وإذا تكلم الرصاص فالمسلم الجزائري يهب كالليث من عرينة للدفاع عن الأرض الفرنسية كما يدافع عن الأرض الجزائرية ولو لم تجنده فرنسا لسار للدفاع عنها متطوعا ..فنحن الجزائريين المسلمين العائشين في وطننا الجزائري والمستظلين بالعلم الفرنسي المثلث الألوان والمتحدين مع الفرنسيين إتحادا متينا .. نعيش مع الفرنسيين عيش الأصدقاء المخلصين نحترم حكومتهم ونطيع أوامرهم ..واذا جاءت ساعة الموت في سبيل الدفاع عن الوطن الفرنسي وعن الوطن الجزائري وجدونا في صفوفهم الأولى لنموت الى جانبهم موت الأصدقاء المخلصين "كتاب اثار ابن باديس ص309 - 310 "

  • حقائق تاريخية

    هكذا حمل ابن باديس على عاتقه تحرير الوطن :
    غايتنا النبيلة هي تثقيف الشعب الجزائري المرتبط بفرنسا ورفع مستواه الى ما يليق بسمعة فرنسا وعلى ثقتنا بعدالة فرنسا وحرية الأمة الفرنسية وديموقراطيتها
    نبشركم بأن الجزائر المفطورة على مبادئ الاسلام والمتغذية بمبادئ فرنسا أنجبت وتنجب رجلا تفتخر بهم فرنسا كما تفتخر بسائر أبنائها الأحرار " جريدة الشريعة 17 جويلية 1933 "
    لا سياسة لك الا سياسة الارتباط بفرنسا والقيام بالواجبات اللازمة لجميع أبنائها ..فتمسك بفرنسا الأخوة والعدالة والمساواة فان مستقبلك مرتبط بها "جريدة الشهاب العدد 49 ص 4 مخاطبا الشباب الجزائري "

  • حقائق تاريخية

    هكذا حمل ابن باديس على عاتقه تحرير الوطن :
    ... لسنا أعداء فرنسا ولا نحن نعمل ضد مصالحها بل نعينها.. جريدة السنة 17 أفريل 1933
    نحن صرحاء والصريح لا يخاف سياستنا واحدة من يوم التاسيس
    أسسنا مشروعنا على مبادئ فرنسا الديمقراطية التي برهنا كجميع الجزائريين على اخلاصنا لها وتعلقنا بها
    ” الشهاب العدد 52 ”
    أيها الشعب الكريم كن كلك مع الحكومة الفرنسوية .. ناد من كل قلبك لتحيا الجزائر لتحيا فرنسا ” كتاب اثار ابن باديس ج1 من المجلد 2 ص 120″
    إذا نظرتم وتأملتم حمدتم لهذه الجزائر الفتية نهضتها الهادئة وتمسكها المتين بفرنسا وارتباطها القوي بمباديها .. جريدة الشريعة 17 جويلية 1933عدد1 ص 1

  • كن يقظا

    عندما تعود الكلمة للعب حقا وصدقا يقرر المشروع الذي يريد فلا وصاية على الشعب من أي كان فقد آن له أن يأخذزمام الامر بيده سئمنا من الشعارات الرنانة والعمل عكسها تماما توبوا إلى بارئكم

  • حماده

    ما هو أهم أمر حاربه ابن باديس -رحمه الله - ؟ ومن هم الذين وقفوا ضده من أبناء جلدته وإلى الآن يقفون ضد منهجه؟؟؟ أظن أن مثل الاستاذ عثماني لا يجهل ذلك .

  • boss

    كما لا ننسى وشاية الطرقية الجاهلية و أصحاب الخرافات و الخزعبلات الذين كانوا و لا زالوا يأكلون أموال متبعيهم بالباطل بإخوانه إلى السلطات الفرنسية لما وجدوا من إقبال الجزائريين على دروس الجمعية و عزوفهم عن طبولهم و زرداتهم.

  • نمام

    المشكل أن حرص الحكومات وعملها في استخدام الدين لترسيخ شرعية وجودها حتى الاحتفاء يرجال الدين واظهارهم في المناسبات السياسية وخلافها فيه ريب مما يسمح لبعض الانتهازيين المزايدة والاستعانة بالدين لصالحها ومن هنا يجب ان يعود الدين الى المجتمع و لا الى شئ اخر وكلنا يعلم بان الحركات الاسلامية الاخوان مثلا رغم استغلالهم دعوى الظلم الا ان الدول كانت بحاجة اليهم لذا فدعم الخلق وتطهير العبادات و نبذ الفرقة والابتعاد عن الشان السياسي حتى لا يربى فصيلا في كنف الدولة فالشيخ و جمعية العلماء همشت لمواقفها واصبحت الوهابية تدعي التقاطع معها لنبذ الطرقية ولكن ظلم اهل الاصلاح و الشيوخ مظلمة حرمتنا الكثير