-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
رغم توفر الكفاءات البشرية والأطر التنظيمية

البحث السريري في الجزائر يسير بخطى متثاقلة!

كريمة خلاص
  • 518
  • 0
البحث السريري في الجزائر يسير بخطى متثاقلة!
أرشيف

دعا أطباء وخبراء في مجال الصّحة إلى تسريع وتيرة البحث السريري في الجزائر من أجل تحسين التكفل الطبي بالمرضى في ظل التطوّر التكنولوجي المتسارع.
وأوضح الأطباء الذين تحدّثت إليهم “الشروق”، عقب اختتام الدورة التكوينية التي نظمها مخبر “فايزر” لفائدة الأطباء يوم السبت، أنّ البحث السريري في الجزائر محتشم جدا لا يتعدى 103 بحث فقط، غير أنّ الجزائر قادرة على تغيير هذا الواقع نحو الأفضل لتوفرها على الكفاءات البشرية والمرضى وكذا الترسانة التنظيمية الصارمة.
وأكّد البروفيسور بيوض بلقاسم، رئيس مصلحة طب الأطفال بمستشفى سطيف، أنّ البحث السريري في الجزائر يتوفّر على ترسانة من التنظيمات والضوابط يجب احترامها في أي بحث بما يضمن مصلحة المريض وحقوقه.
وأضاف بيوض “أنّ البحث السريري هو بحث علمي يجرى في أغلب الأحيان على الإنسان لتطوير المعلومات الطبية والبيولوجية وتحسين التكفل بالمرضى”.
وقال بيوض: “ما نلاحظه أنّ الأبحاث في الجزائر تناهز 103 بحث، يعني أننا متأخّرون في المغرب العربي فما بالك ببقية دول العالم رغم وجود الإمكانيات البشرية والإطار التنظيمي، فالدولة أنفقت عل البحث لكن هنالك خلل في تنظيم تلك الحلقات بين مختلف القطاعات المعنية ويجب تحديده للتقدم نحو الأمام”.
وأردف: “أغلب الدراسات التي أنجزت كانت بدعم مخابر أجنبية وأغلبها أنجزت في إطار أممي بإقحام عدد كبير من الدول لكن عندما يتعلق الأمر بالطفل يرفض الأمر…”
وأوضح المتحدث أنّ الأبحاث السريرية في الجزائر في مجال طب الأطفال يكاد يكون منعدما بسبب “الحماية المبالغة والصارمة للطفل في بلادنا وغياب إطار قانوني للتجارب السريرية للأطفال”.
واقترح بيوض استنساخ تجارب دول أخرى في هذا المجال لتحقيق تقدم والمساهمة في تغيير هذا الواقع.
بدورها، أفادت الدكتورة زرطال آمال، أستاذة مساعدة مختصة في الأمراض المعدية بمستشفى القطار بأنّ البحث السريري له دور فعّال في تحسين المعارف البيولوجية والطبية وتقديم وسائل مبتكرة للمريض “دواء وتكفل”…
وأكدت المختصة وجود ترسانة قانونية قوية جدا في الجزائر…”يبقى مشكل التمويل وتعزيز الكفاءة التحدي الأكبر الذي تواجهه الأبحاث السريرية، وعليه، فإنّ التمويل والتكوين المتواصل هما اكثر النقاط الواجب تعزيزها الى جانب توفير أرضية للبيانات والمعطيات فلا يمكن أبدا أن نقوم بدراسة دون معطيات..أحيانا حتى اختيار العلاج والدواء يتطلب بحثا سريريا، فما ما توفره البحوث السريرية للجزائر ذو قيمة كبيرة مقارنة مع ما تخسره في مجال التكفل والعلاج وفق الطرق التقليدية…
أمّا لمين ماحي، المدير العام لمركز البحث العملياتي “آكسيليس صحة” مختص في البحث السريري، فقال إنّ الجزائر حققت العديد من التقدم لكن لا يزال أمامها الكثير من أجل الالتحاق بالدول المتقدمة في هذا المجال ولدينا قوانين كافية للحماية وإنجاز تجارب سريرية ذات نوعية ومصداقية.
ويستهدف البحث العلمي تكوين الأطباء في المستشفيات الجامعية بهدف تحسين التكفل والوصول إلى العلاجات وهذا يمكن الحصول عليه في إطار الدراسات السريرية التي تسمح بفهم أفضل للتكفل ونوع المريض الجزائري وفهم أفضل للمحيط في بلد مثل الجزائر بحجم قارة يجب أن نعرف خصوصيات المرضى في كل منطقة.
وأضاف ماحي: “الجزائر تتوفر على الإمكانيات البشرية المؤهلة وعينات المرضى محل البحث.. ينقصنا فقط الطموح من أجل إنجاز تلك البحوث خاصة من قبل الأطباء الشباب الذين يجب أن يقحموا أنفسهم أكثر في هذا المجال..”

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!