البطولة العربية فرصة العودة إلى الواجهة.. والتحضير لـ “كان” 2024

يراهن المنتخب الوطني لكرة اليد، على تحقيق نتائج إيجابية في البطولة العربية في نسختها 15، التي تحتضنها الجزائر بداية من يوم الأربعاء وعلى مدى عشرة أيام كاملة، من أجل العودة بقوة على الواجهة القارية تحسبا للاستحقاقات الجديدة التي تنتظر السباعي الجزائري بداية من شهر جانفي من العام المقبل 2024 في مصر تحسبا لبطولة إفريقيا للأمم في النسخة 25، رغم أن المدرب الجديد للمنتخب صالح بوشكريو يعتبرها محطة تحضيرية ليس إلا، وذلك بحسب تصريحاته الأخيرة التي جاءت مباشرة عقب توليه تدريب المنتخب الوطني لخامس مرة في مشواره التدريبي.

ويفتتح المنتخب الوطني لكرة اليد الجولة الأولى من الدور التمهيدي في البطولة بمواجهة نظيره الأردني في السادس من شهر جويلية الحالي، قبل ملاقاة المنتخب القطري في اليوم الموالي، فمنتخب العراق في ثالث أيام المسابقة العربية، ثم المنتخب السعودي بتاريخ 11 من الشهر الجاري.

ويبدو أن المدرب بوشكريو، الذي سيقود المنتخب الوطني في البطولة العربية، غير مهتما بالتظاهرة على اعتبار أنه سطّر أهدافا مغايرة من خلال سعيه لبناء منتخب جديد بالاعتماد على الشبان، في ظل تواجد عديد العناصر المقبلة على التقاعد لتقدمها في السن، فضلا عن تسطير هدف الاعتماد على العناصر المحلية في المنتخب بنسبة تقارب 70 بالمائة، بهدف ضمان أفضل التحضيرات للمنتخب في المستقبل القريب، على اعتبار أن النوادي الأوروبية، التي ينشط فيها بعض اللاعبين الجزائريين صاروا يرفضون تسريحهم للمنتخب، وهو الأمر الذي جعل بوشكريو لا يعتبر الألعاب العربية هدفا بالنسبة للمنتخب الوطني، بقدر ما يؤكد أن المسابقة ستكون فرصة بالنسبة لعديد العناصر وبالخصوص الشباب والجدد، للاحتكاك بالمستوى العالي، فضلا عن كون البطولة العربية فرصة لإعادة ترتيب بيت المنتخب الوطني بعد النكسات العديدة التي شهدها في السنوات الأخيرة، في ظل عدم الاستقرار على مستوى الاتحاد المحلي للعبة.

جدير بذكره، أن الاتحاد الجزائري لكرة اليد، كان قد أعلن الأحد عن قائمة اللاعبين المعنيين بالمشاركة في الألعاب العربية، المقررة ما بين الـ 5 والـ 15 جويلية، حيث وجه الناخب الوطني، صالح بوشكريو، الدعوة لـ 18 لاعبا من أجل المشاركة في الألعاب العربية، التي ستشهد تواجد كل من منتخبات قطر، السعودية، الأردن، ليبيا والعراق، حيث ستلعب المنافسة على شكل بطولة مصغّرة تتأهل المنتخبات الأربعة الأولى إلى الدور نصف النهائي.