البلديات تستدعي المعنيين بحج 2023

شرعت المجالس الشعبية البلدية في استدعاء المعنيين بحج 2023 لإجراء الفحص التأهيلي والتلقيح عبر مؤسسات الصحة الجوارية الموزعة عبر 58 ولاية، تمهيدا للحصول على الدفتر الصحي الخاص بالحاج، وذلك في انتظار تحديد السلطات تكلفة الحج النهائية التي يرتقب الكشف عنها بعد العيد.
وسبقت عملية الاستدعاء، منح وثيقة النجاح إلى المعنيين بالحج هذه السنة، والتي تثبت تأهيل الحاج، وتمكنه في نفس الوقت من الشروع في الإجراءات الصحية المفروضة على الحجاج قبل تنقلهم إلى البقاع المقدسة، على غرار التلقيحات الخاصة بكوفيد 19 والإنفلونزا الموسمية والمكورات السحائية والخناق “الدفتيريا” و”الكُزاز” والسعال الديكي، مع ضرورة إجراء فحوصات أخرى على مستوى جميع مصالح الأوبئة والطب الوقائي التابع لمؤسسات الصحة الجوارية.
ويسمح تلقي هذه اللقاحات والفحوصات الطبية للحاج بالحصول على الدفتر الصحي والشهادة التأهيلية التي تتيح له مواصلة الإجراءات الإدارية الأخرى، على غرار تسديد التكلفة على مستوى شبابيك البنك المركزي، واختيار الوكالة التي سترافقه من أجل أداء المناسك، لتليها عملية حجز واقتطاع تذكرة السفر إلكترونيا، واختيار الغرفة من خلال الولوج إلى الموقع الالكتروني الخاص بالديوان الوطني للحج والعمرة كمرحلة أخيرة.
وتسبق هذه الإجراءات تحديد السلطات لتكلفة الحج النهائية لسنة 2023، وهو الملف المتواجد على طاولة الحكومة، في انتظار قرار الفصل المتوقع أن يكون بعد العيد، لاسيما وأن التدابير الخاصة بالحج مرتبطة ارتباطا وثيقا بتحديد التكلفة، التي لن تفوق حسب ما سبق وأن تناولته “الشروق” 80 مليون سنتيم، وذلك بناء على الاتفاقيات الموقعة مع الجانب السعودي فيما يتعلق بكراء العمائر والنقل والإعاشة، فضلا عن تذكرة الطائرة.
وأشار مصدر من الوفد التحضيري الذي سبق له التنقل إلى البقاع المقدسة للتشاور حول تكلفة الحج، أن تخفيض التأمين على الحجّاج بنسبة 73 بالمائة، أي من 109 ريال إلى 29 ريال، ساهم في استقرار تكلفة الحج، حيث تبلغ قيمة الفرق في تكلفة التأمين بعد إقرار التخفيض، ما يساوي 3 آلاف دينار جزائري بالسعر الرسمي للعملة الوطنية مقابل الريال السعودي.
واعتبر المصدر ذاته أن إقرار مبلغ مالي على خدمات المشاعر، السنة الماضية، وهو إجراء جديد لم يكن مطبقا من قبل، ساهم في ارتفاع تكلفة الحج سابقا بحوالي 30 مليون سنتيم إضافية.
وسبق للمملكة العربية السعودية، وأن أقرت السنة الماضية ضرائب جديدة على خدمات النقل والإعاشة والإسكان بلغت نسبتها 15 بالمائة، ونفس الشيء بالنسبة لثمن التأشيرة الذي حدد بـ300 ريال سعودي أي بما يقارب 15 ألف دينار، بعد ما كانت هذه الأخيرة تمنح بالمجان للحجاج.
للإشارة، فقد سبق لوزارة الداخلية والجماعات المحلية وأن اعتمدت قائمة الحجاج الفائزين في قرعتي 2020 و2021 ليكونوا ضمن الوفد المعني بالحج هذه السنة، خاصة وأن هؤلاء لم يحالفهم الحظ لأداء المناسك السنة الماضية، بسبب عامل السن.