البنتاغون يؤكد الإفراج عن جزائريين من غوانتنامو

حوّلت الإدارة الأمريكية يوم الأربعاء معتقلين جزائريين اثنين من قاعدة غوانتنامو بكوبا إلى الجزائر، وقد أعلنت كتابة الدولة الأمريكية للدفاع الخبر عبر بيان نشر على موقعها الالكتروني، دون أن تحدد هويتيهما ولا حتى ما إذا كانت السلطات الجزائرية استلمتهما فعليا.

• وحسب البنتاغون، فإن المعنيين كانا مصممين على تحويلهما إلى الجزائر بعد خضوعهما لسلسلة من الفحوصات الصحية والنفسية بإتباع الإجراءات المعمول بها، حيث يخضع كل معتقل إلى سلسلة من الاختبارات والإجراءات لتحديد قابلية نقله من المعتقل وإطلاق سراحه وفق المفاوضات الجارية مع بلد كل منهم. 
• واعتبر البنتاغون أن “هذه خطوة فريدة” تقوم بها الإدارة الأمريكية حيث “تطلق سراح المعتقلين في وقت لازالت الحرب فيه دائرة”، والمقصود لا شك حرب أمريكا على العراق التي تعتبرها “حربا على الإرهاب” بالمصطلحات الأمريكية.
• ومن جهته أكد فارروق قسنطيني رئيس اللجنة الوطنية لحماية حقوق الإنسان أنه من حق الجزائريين اللذين أفرجت عنهما الإدارة الأمريكية من معتقل “غوانتنامو” رفع دعاوى ضد الدولة الأمريكية للمطالبة بالتعويضات.
• وفي تصريح لـ”الشروق” أمس قال قسنطيني “المعتقلون يستطيعون رفع دعاوى على الدولة الأمريكية للمطالبة بالتعويضات”، مؤكدا أن “الاعتقال بدون تهم لمدة 4 سنوات أو 5 يسبب أضرارا كبيرة معنوية ومادية تستوجب التعويض“.
• وعليه نصح المحامي ورئيس اللجنة الوطنية لحماية حقوق الإنسان المعتقلين وعائلاتهم “بالتوجه أمام المحاكم الإدارية الأمريكية لطلب التعويضات وجبر الضرر”، سواء من الأراضي الأمريكية مباشرة أو عن طريق محاميهم بالجزائر، خاصة وان “الاعتقال كل تلك المدة تم دون محاكمة وفي ظروف صعبة“.
• وعن سؤالنا عن الفرق بين إطلاق سراح المعتقلين بمحاكمة ودون محاكمة، بما أن المحكمة العليا الأمريكية قضت بمحاكمة المعتقلين أمام المحاكم المدنية، أضاف قسنطيني “هذه منزلة قانونية لصالح المعتقلين”، مفسرا أن “الإفراج عنهم دون محاكمة يؤكد احتجازهم دون وجه حق ومن ثم إلحاق الضرر بهم وبعائلاتهم خارج إطار القانون“.