-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
رضخ لزيارة دي ميستورا والبيت الأبيض يتجاوز ترامب

البوليساريو تصفع المخزن في واشنطن ونيويورك والعيون

طاهر فطاني
  • 16736
  • 0
البوليساريو تصفع المخزن في واشنطن ونيويورك والعيون

انتصارات جديدة تسجلها جبهة البوليساريو ضد الاحتلال المغربي في قضية الصحراء الغربية، ليواصل بذلك المخزن تسجيل نكسات دبلوماسية متوالية في ملف تعتبره الرباط قضية “جوهرية” حشدت من أجلها أموالا طائلة ووضعت خطة دعائية كبيرة “لشرعنة الاحتلال”، إلا أن هذه البروباغاندا اصطدمت بواقع دبلوماسي وسياسي قلب موازين القوى لصالح الشعب الصحراوي ولصالح ممثله الشرعي، جبهة البوليساريو، التي صفعت، مؤخرا، الرباط ثلاث مرات على الأقل بين أروقة نيويورك وواشنطن.

استئناف النشاط الدبلوماسي الصحراوي انطلق من مقر الأمم المتحدة، وبالتحديد من مكتب الأمين العام، أنطونيو غوتيرش، الذي برمج جلسة عمل مع الأمين العام لجبهة البوليساريو ورئيس الجمهورية الصحراوية، إبراهيم غالي يوم 11 سبتمبر المقبل بمناسبة الجلسة السنوية للأمم المتحدة، وهو ما يعد انتصارا كبيرا للقضية الصحراوية، خاصة وأن الأمر يتعلق بلقاء منتظر في مقر الأمم المتحدة، ليضع بذلك الرئيس إبراهيم غالي، حدا لسياسة التهريج التي يتبناها المغرب في نيويورك عن طريق ممثله الدائم عمر هلال الذي فشل -كعادته- في إجهاض اللقاء بين غوتيريش وإبراهيم غالي، رغم كل المحاولات اليائسة التي قام بها في الكواليس.

تكثيف النشاط السياسي على المستوى الدولي، وبالضبط على مستوى الأمانة العامة للأمم المتحدة، توّج أيضا بتسجيل نقطة ثانية ذات أهمية بالغة والتي طالما كانت مطلبا ملحا لجبهة البوليساريو والأمم المتحدة والمتعلقة بالسماح للمبعوث الخاص لغوتيريش، ستيفان دي ميستورا بزيارة الأراضي المحتلة، وهو المطلب الذي رضخت له، في الأخير، السلطات المغربية، حيث زار دي ميستورا كلا من العيون والداخلة المحتلتين في إطار جولة تشمل المغرب والصحراء الغربية لإجراء لقاءات مع طرفي النزاع، السلطة المغربية والبوليساريو، قبل السفر إلى موريتانيا والجزائر كمرحلة أخيرة بصفتهما دولتين ملاحظتين في النزاع.

وفي نيويورك، مقر الأمم المتحدة كما في واشنطن، عاصمة الولايات المتحدة الأمريكية، يواصل الملف الصحراوي حصد اهتمام إدارة بايدن التي قررت أخذ مسافة كبيرة من “تغريدة الرئيس السابق دونالد ترامب” بخصوص الصحراء الغربية، خاصة وأن واشنطن أوفدت، ولأول مرة، أكبر مسؤول مكلف بملف الصحراء الغربية، النائب المساعد لكاتب الدولة المكلف بشمال إفريقيا بوزارة الخارجية، جوشوا هاريس، الذي يمثل واشنطن في قرارات مجلس الأمن الخاصة بالصحراء الغربية بصفتها حاملة القلم.

وبعد سلسلة من اللقاءات مع قيادة البوليساريو ومسؤولين في المغرب إلى جانب منظمات إنسانية ومنظمات غير حكومية، دعا المبعوث الأمريكي إلى ضرورة التحلي بروح التسوية، مشدّدا على الدعم الكامل لواشنطن لمبعوث الأمم المتحدة الخاص بالصحراء الغربية، ستيفان دي ميستورا، في مهمته لتحقيق “حل سياسي دائم لشعب الصحراء الغربية”.

وموقف واشنطن من الصحراء الغربية عبّر عنه ثلاثة من كبار المسؤولين في الخارجية الأمريكية خلال الفترة الأخيرة، فقبل جوشوا هاريس، كان وزير الخارجية الأمريكي، أنطوني بليكن، كتب على منصة “إكس”، أن بلاده تجدّد “دعمها الكامل للعملية السياسية للأمم المتحدة في ملف الصحراء الغربية”، وهو نفس الموقف الذي عبّرت عنه نائبة وزير الخارجية، ويندي ر. شيرمان، التي أكدت، في جوان الماضي، من خلال مكالمة هاتفية مع وزير الشؤون الخارجية، أحمد عطاف، عن دعمها للجهود “المبذولة لتعزيز الاستقرار في المنطقة، بما في ذلك جهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دي ميستورا، في دفع حل سياسي دائم وكريم لنزاع الصحراء الغربية”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!